رواية خيوط العنكبوت الجزء الاول بقلم فاطمة الالفي
بعمك أنا هعرف اطيب خاطره المهم عندي سعادتك وراحتك
الاب حصن الأمان ودرع الحماية لابنته
الفصل السابع
عاد طارق إلى منزله منفطر القلب دلف إلى غرفته واغلقها عليه رفض أن يتحدث مع أحد
ظل يسترجع حديثها الجاف معه وهو يتودد إليها يريدها أن تصبح زوجته
فذلك حلمه الذي طالما انتظره واراد تحقيقه الآن ولكن كان ردها بالرفض
الآن
لم تتحمل والدته أن تتركه في تلك الحالة بعد أن نام زوجها قررت أن تتوجه إلى غرفة ابنها وتعلم سبب حزنه وما حدث معه داخل منزل عمه
وقفت أمام باب غرفته تطرقه بإصرار لكي يفتح لها طارق
بعد الحاحها وإصرارها على ذلك فتح لها الباب وهو مطئت الرأس عابث الوجه
أيه يا بني عامل في نفسك كده ليه هو حصل ايه في بيت عمك
تنهد بضيق وجلس أعلى الفراش ونظر لها بحزن عميق وقال
حياة رفضتني يا ماما بتقول أننا أخوات
اقتربت منه بعاطفة الامومة وجذبته لصدرها وهي تربت على ظهره بحنان وقالت بصوت جاد
رغم أن لا بحب دلال ولا بناتها بس عشان خاطر عيونك أنت كنت موافقة تتجوز حياة لكن هي ترفضك وتكسر قلبك لا مش هيحصل ولا عاشت ولا
ابتعد عنها وهمس قائلا
ماما أنا بحب حياة ومش هتجوز غيرها
نظرت له بعمق ثم قالت
مش دي إللي كنت عاوز تسبنا وتروح تعيش في مصر عشانها وعشان قال ايه تشتغل هناك
زفر بضيق ثم قال بصدق
أنا كنت عاوز أوصلها إن جنبها ومعاها في أي قرار تاخده لكن بعد الجواز أنا إللي هقرر حياتنا تمشي إزاي ونعيش فين
هتف بلهفة
هتعملي ايه يا ماما
ابتسمت بمكر وقالت
إلا هعمل ده أنا هخلي حياة تجيلك بنفسها وتقولك موافقة نتجوز وفي
أسرع وقت بس سبلي أنا الموضوع ده خالص وماتزعلش نفسك خليك
راجل أنا مخلفة تلات رجالة ولا هقبل أن حد فيكم يتكسر ولا واحدة تتحكم فيه
ثم ربتت على كتفه وقالت
وهتكلم مع حياة لوحدنا بعيد عن العقربة أمها هي كده دلال بتغار مني
عشان أنا خلفت الصبيان وهي خلفت بنات مش بعيد تكون أمها السبب أن
حياة ترفضك عاوزة ټحرق قلبي بس أنا إللي هحرق قلبها على بنتها
هتف بقلق
ازاي يا ماما
لا ماتخفش أنا قصدي لم تتجوز حياة كده هكون حړقت قلب مرات عمك
يلا تصبح على خير وماتشغلش بالك بحاجة ابدأ
غادرت الغرفة وهي عازمة النية على إشعال النيران بين الإخوة إذا
لم تتم تلك الزيجة
أستيقظت حياة من نومها بكسل فقد كانت ساهرة طوال الليل ولم تتم إلابعد أذان الفجر
نظرت لشاشة هاتفها لترا الساعة الحادية عشر صباحا نهضت من فراشها
على الفور توجهت إلى المرحاض لتنعش جسدها تحت رشاش المياه
الدافئة ثم ارتدت منامتها الشتوية التي بلون الړصاص وارتدت إسدال
الصلاة ثم فرشت سجادة الصلاة لتصلي الضحى وبعد أن انتهت من
صلاتها نزعت الاسدال وغادرت الغرفة بحثا عن والدتها
وجدتها بالمطبخ تعد طعام الغذاء اقتربت منها ببطئ وضمتها من الخلف قائلا بمرحها المعتاد
صباح الخير يا دودو
قصدك مساء الخير أحنا قربنا على الظهر وحضرتك لسة صاحية
قالت معتذرة
معلش والله ڠصب عني فضلت طوال الليل صاحية ومانمتش غير بعد الفجر كنت عاوزة أتكلم مع بابا
لم يرجع من المدرسة أن شاء الله بس أنا قلبي متوغوش ماجليش نوم بردو من القلق خاېفة
من رد فعل عمك ومراته
تنهدت بضيق وقالت
هو الجواز بالعافية
ربتت على كتفها بحب ثم قالت
لا مش بالعافية يا قلبي بس دول أهل وأخوات والمواضيع إللي زي دي
بيكون فيها حساسية شويا بس في
الأول والآخر هم أخوات ومثيرهم
لبعض ممكن يحصل زعل شويا من ناحية عمك بس حقه يزعل على ابنه
لكن مع الوقت هيتصافي أقعدي افطري وبعدين روقي الشقة
لا ماليش نفس
قالتها وهي تغادر المطبخ متجهة إلى غرفة الصالون لترتيبها وأثناء انشغالها بأعمال المنزل أستمعت لصوت جرس الباب تركت المنفضة من يدها
وتوجهت لفتح الباب جحظت عيناها پصدمة عندما وجدت أمامها زوجة عمها هتفت بقلق
أهلا يا طنط اتفضلي
دلفت بثينة لداخل ثم نظرت لحياة وقالت بعتاب
مش هتسلمي على مرات عمك
قبلتها حياة من وجنتيها وربتت الاخيرة على ظهرها بقوة منما جعل حياة تتأوه بصوت خاڤت يبدو على تلك السيدة الڠضب بسبب ما حدث
أتت دلال في ذلك الوقت وهتفت مرحبة بها
أهلا وسهلا يا أم طارق اتفضلي ادخلي أنتي مش غريبة
اهلا بيكي يا حبيبتي
ثم جلسوا ثلاثتهم بغرفة الصالون يتبادلون النظرات المبهمة بينهم إلى أن هتفت دلال لابنتها قائلة
حياة شوفي مرات عمك تشرب إية
همت حياة بالنهوض ولكن استوقفتها كف بثينة الذي قبض بقوة على رسغها وجذبتها لتجلس ثانيا جانبها
لا اقعدي أنا عايزة اتكلم معاكي كلمتين
ثم نظرت لدلال قائلة بهدوء
معلش يا دلال يا أختي عاوزة اتكلم مع حياة كلمتين لوحدينا
نهضت دلال بضيق وهي تقول
البيت بيتك يا حبيبتي أنا داخله المطبخ