الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية خيوط العنكبوت الجزء الاول بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 42 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

واحدة من أجمل وأشهر المدن في العالم فتعد
السياحة في نيويورك مقصدا لكثير من السائحين سنويا ويرجع السبب في ذلك تعدد معالم نيويورك السياحية الهامة والبارزة وكذلك الأحياء التاريخية والمتاحف العالمية الشهيرة كذلك يقصد السياح مدينة نيويورك للتمتع برؤية عروض برودواي والتسوق وتجربة أشهر المطاعم 
أراد أن يكون أخر ذكريات تجمعهم بتلك المدينة ذكريات سعيدة لكي يحاول محو الذكريات الأليمة التي عاشتها ومرت بها كما أنها
نسي ألامه وعاش معها لحظات سړقت من الزمن لتسترخ داخل عقولهم للأبد 
أصنع اللحظات الجميلة لا تنتظرها
تطلعت حياة بتلك الغرفة الحبيسة داخلها لم تجد شعاع أمل يخلصها من ذاك المكان 
دلف ذلك الشاب الضخم البنية تلاقت أعينهم في لحظات صامتة انسابت دموعها وتطلعت أرضا
رق قلبه واشفق على حالتها عندما را الدموع تنهمر على وجنتيها شرد بملامحها الرقيقة الجذابة 
توردت وجنتيها بحمرة قانية أثر حزنها رفعت اهدابها ونظرت له بلمحة حزن قائلة بصوت مبحوح
ممكن أشرب
أبتلع ريقه بتوتر وتاه ببحور عيناها الخضراء الصافية وغادر الغرفة الضيقة وقرر أن يجلب لها الماء رغم إصرار سليم على عدم تناولها طعام أو شراب ولكن أشفق على حالها 
جلب لها كوب من الماء وقربه من فمها شعرت بالاحراج وهو يقرب المياة لترتشف القليل منها 
عاد تتطلع له ثم همست بصوت مكسور 
هفضل هنا كتير 
تنهد بضيق ثم قال بصوت رخيم
ماعنديش علم لم يأمر سليم باشا أنا عبد المأمور
عاد تهمس بتردد
ينفع تفكني عاوزة أدخل الحمام
حك عنقة بتفكير ثم أخرج الهاتف وسار بخطوات مبتعدة وقف على أعتاب البدروم وأجرا إتصالا هاتفيا برب عمله بعد لحظات اجابه سليم ببرود
ليستمع لصوت موسى يهتف قائلا
البنت طالبة تروح الحمام يا باشا اعمل ايه
زفر بضيق ثم قال
أوف موسى فكها خليها تروح وتفضل فوق دماغها ما تغبش عنك وترجع تقيدها تاني وكمان كمم بؤقها مش عاوز ۏجع دماغ كل شويا 
أغلق الهاتف ودلف الغرفة فك قيود قدميها ثم كفيها 
نهضت حياة ببطئ لشعورها بالأم متفرقة بأنحاء ج سدها سار موسى خلفها وهو يشهر السلاح في ظهرها وقال بصوت حاد
أي حركة غدر الړصاصة هترشق في ظهرك دي التعليمات إللي عندي
الفصل السادس عشر
ظلت حياة حبيسة بالمرحاض تحاول البحث عن مخرج لكي تفر هاربة من براثن ذلك الذئب الذي لا يعرف الرحمة 
ولكن لم تجد فرصة للفرار توضئت لكي تصلي ما فاتها من فروض وهي حبيسة بذلك المكان ثم غادرت المرحاض لتجد الشباب أمامها يتفحصها من رأسها إلي أخمض قدميها شعرت بالاحراج بسبب أنظاره المعلقة بها 
ساقها ثانيا إلي الكهف التي أطلقته على ذلك البدروم بسبب صغر حجمه والأتربة العالقة به وهو خلفها كالظل ملاصق لها 
تنهدة بعمق وعندما هم بتقيدها ثانيا نظرت له برجاء قائلة
ممكن اصلي الأول بعد اذنك
هز رأسه بالايجاب وتركها 
عادت تنظر له وهي تقول
هصلي وحضرتك واقف كدة بتراقبني
زفر بضيق ثم ترك البدروم وهو يسأل نفسه ماذا فعلت تلك الفتاة ليكون مصيرها هنا 
المكان غير مناسب للصلاه ولكن نزعت الجاكت التي كانت ترتديه أعلى الثوب البني وفرشته أرضا لكي تأدي فريضتها بخشوع وتناجي ربها بأن يخلصها من تلك المحڼة التي وضعت نفسها به ولكن هي لم تتربى على رؤية الخطأ دون أن تحاول أصلاحه لم تعتاد على كتمان الحقيقة وتدليس الحقائق وهذا الشخص غير أمين على ما أتمن عليه من أرواح 
كلما فتح الباب يجدها لازالت تصلي ظل قابعا أمام الباب ثم أخرج سيجارته يستنشق دخانها وهو يزفر أنفاسه بضجر 
حل الليل ومازال سراج يبحث عنها داخل المشفيات ولم يجدها إلى الآن ولا يعلم بماذا سيخبر جدته التي هاتفته أكثر من مئات المرات تبكي وتتسأل عن مكانها بقلق فهي المسئوله عنها وفي أمانتها 
وعندما قرر الذهاب إلى قسم الشرطة أتاه إتصالا من سليم يريد مقابلته وأنه ينتظره بحديقة الڤيلا خاصته 
تراجع عن الذهاب لقسم الشرطة وتوجها إلى سليم أولا
بعد مرور نصف ساعة صفا سيارته أمام الفيلا وترجل منها يدلف لداخل باحثا عن وجود صديقه
هتف سليم مناديا إياه
تعالى يا سراج أنا هنا
تقدم بخطوات بطيئة وجلس على المقعد وهو يزفر أنفاسه بلهث وهتف قائلا
ھموت من التعب خلاص مش قادر عمال الف من الصبح على كل مستشفيات مصر كلها ومافيش اي أثر لها هتكون راحت فين اتبخرت ولا الأرض انشقت وبلعتها
تسأل بلامبالاة
هي حياة لسه مارجعتش
هز رأسه نافيا
بقولك مالهاش اي أثر تيته
كل خمس دقايق تتصل ټعيط ومڼهاره خاېفة البنت يكون جرالها حاجه وبيني وبينك انا كمان بدأت أقلق كل يوم بنسمع عن حوادث بشعة ربنا يستر عليها 
ثم نظر له بجدية وقال
ماعندكش حد معرفة يخدمنا ويشوف حياة راحت فين انا كدة اتاكدت أنها في خطړ ممكن تكون اتخطفت البنت حلوة بصراحة وممكن تكون اتعرضت ل
نهض واقفا عندما توصل تفكيره لتلك النقطة هل من الممكن أن يكون تم خطڤها والاعتداء عليها ثم تركها مقتولة أو مذبوحة كما يسمع كل يوم عن تلك الحوادث
هتف سليم بجدية
استنى بس هتروح فين دلوقتي أنا أعرف حد مهم هتصل بيه
41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 97 صفحات