الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية خيوط العنكبوت الجزء الاول بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 48 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

بحب ثم همس قائلا
بحبك 
لمعة عيناها بفرحة واجابته برقة
وأنا كتير بحبك 
مش مصدق أنك بقيتي مراتي خلاص 
توردت وجنتيها خجلا وقالت
مش راح ټندم على ها القرار 
راح اندم بس على أن ماقبلتكيش من زمان كانت حياتي كلها اتغيرت بس سبحان الله كله بأوان وكل حاجة بتيجي في وقتها وميعادها
جف حلقه فجأة وصمت عن الحديث وعلم بأن النوبة الصراعية ستهاجم عقله الآن
قبض على كفها بقوة شعرت ميلانا به وهتفت بقلق وهي تمسك وجنته بي دها الأخرى قائلة
أسر حبيبي فينو علاجك تاخدو هلأ 
ضغط على أسنانه بقوة ورفع عيناه ينظر لسترته
دست يدها مسرعة لتلتقط دواءه من داخل سترته وافرغت واحده من الأقراص بين أطرافها وحاولت أن تفتح فاه وتضعها 
لانت أعصابه المشدودة عندما راء اللهفة في عينيها وصړاخها لكي يفتح فمه وتضع داخله القرص الذي سيحد من تلك النوبة وعندما شعر طاقم الطائرة بوجود شيء مقلق اسرع الكابتن ومضيفة تحاول مساعدتهم ولكن وقفت ميلانا ومنعتهم من الاقتراب منه وأنها فقط من يستطيع مساعدته رفضت أن يراه أحد بتلك الحالة لانت ملامح وج هه وفتح فاه دست القرص بفمه وظلت تنظر له باحتواء لم تتفوه بكلمة ولكن عيناها كانت تحدثه بالكثير أغمض عيناه وهي عادت لمكانها ولكن جذبت رأسه لتتوسد ص درها وظلت تربت على خصلاته برفق
أقلعت الطائرة وحلقت في السماء متجها إلى مطار القاهرة الدولي 
بعد مرور ساعتين كان يصف سيارته أمام المشفى بعدما علمت من سناء بوجود والدها بالمشفي لم تكن على علم بذلك لم تكف عن البكاء 
ركضت مسرعة لتصل إلى والدها تبحث بعيناها بكل مكان عن وجود عائلتها 
وقفت فجاءة عندما وجدت طارق يقف أمام غرفة الرعاية يبكي 
أرتجفت اوصالها وجف حلقها ولم تعد لديها قدرة على السير شلت جميع ح واسها
انتابها شعور بالصدمة
وإرتعاش النبض وإرتجاف الاي دي 
وإنقباض القلب وصور الوداع الاخيرة ټحرقها عندما تذكرت بأنها كانت النهاية ولم تراه ثانيا
حدثت نفسها بمرارة 
هل رحل عني وتركني أكابد بمفردي عثرات الحياة وقساوتها
صړخت بأعلى طبقات صوتها قائلة
لا قلبي مش هيتحمل الكسرة
نظر طارق لذلك الصوت ثم سار إليها بلهفة شوق لرؤياها وجفف دموعه 
وقف أمامها يردد اسمها بفرحة 
حياة 
أمسكت بذراعه ونظرت له بقلق
بابا يا طارق بابا 
ربت على كتفيها بحنان وقال بحب
عمي بخير ماتقلقيش
خبطته بقوه في صدره وقالت
امال أنت بټعيط ليه وفين ماما واخواتي
تأوة من شدة الضړبة وأشار لها 
جوة عند عمي في العناية 
دفعته مبتعدة عنه وهي تلعنه وتسبه في نفسها 
وفتحت باب العناية بلهفة ثم ركضت إلي حيث فراشه لتتسمر مكانها عندما
وجدت سليم يتحدث مع والدها
الفصل الثامن عشر
فاقت من صډمتها عندما أقتربت منها والدتها تحت ضن أياها 
عانقت والدتها وعيناها تتطلع لسليم پغضب لماذا ات إلى هنا هل يريد أن يصل لي رسالة بأن عائلتي تحت رحمته الآن هذا سليم اللعېن ليس بسهلا على الاطلاق ولن يدعها وشأنها
أبتعدت دلال عنها وهي تتفحص هيئتها الشاحبه هتفت دلال بقلق
أنتي بخير يا قلبي ما تخفيش يا حبيبتي بابا بخير
صوبت انظارها اتجاه والدها لتجد عينيه متعلقة بها رفع ذراعه يفردها ليستقبلها داخل اح ضانه اقتربت منه بلهفة تعانقه بشوق جارف لمشاعرهما معا 
هتفت دلال قائلة 
كتر خيره مستر سليم جاي يطمن على باباكي وطمن قلبنا عليكي
لم سراج عرفه أن بابا تعبان خاېف يكون بسبب بعدك جي بنفسه يطمن باباكي أنك بخير وممتازة في شغلك
ظلت بجوار والدها ونظرت له تهتف بحنق
في الخير مستر سليم 
تذكرت أمر طارق ولما كان يبكي امام غرفة والدها ثم نظرت لوالدتها تتسأل عن شقيقتيها
فريدة وأمل فين يا ماما 
أنهاردة اخر
يوم لامل في الامتحانات وفريدة راحت معاها 
طرق سراج الباب ثم دلف وهو مم سك بي د جدته يدلفون لداخل الغرفة
اقتربت منها دلال قائلة
يا حبيبتي تعبتي نفسك ليه يا عمتو ماكنش في داعي تقطعي المشوار ده كله
ق بلتها من وج نتيها وربتت على ظهرها بحنو قائلة
لو ما تعبش ليكي اتعب لمين الف سلامه عليكم يا حبيبتي ربنا يشفهولك ويفضل ح سه في الدنيا ووجوده وسطكم بالدنيا وما فيها 
اقترب بخطواتها البطيئة تربت على كتف فاروق وهي تقول
شفاك الله وعافاك يا بني 
نظرت لسليم بابتسامة
أزيك يا سليم أنت هنا من أمته
من شويا يا تيتة حضرتك عاملة ايه وصحتك 
الحمد لله يا حبيبي في نعمة
رمقة سراج بنظرات خلسة لا يعلم ما الذي ات به إلى هنا 
صافح فاروق هو أيضا أما دلال بعدما علمت بأنه أبن رقية ابنة عمتها جذبته في اح ضانها وظلت تتطلع
له بسعادة وهي تتمنى أن ترا والدته رفيقة طفولتها وصباها التي ابتعدت عنها بعدما كبرن وكل منهن تزوجت ولم يعدن يلتقين إلا على فترات متباعدة
لم تتحمل حياة تلك الخنقة التي تلتف حول عنقها كان وجوده أمامها يشعرها بالاختناق كأنة يلف رقبتها بين كفية ويحاول خنقها 
تركت الغرفة بعدما همست بأذن والدها 
كانت أنظاره تتابعها إلى أن غادرت الغرفة سارت بخطوات واسعة تبحث عن طارق وجدته جالسا بصالة الإستقبال
تقدمت منه بخطوات واسعة إلى أن وقفت أمامه
عندما را ظلها
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 97 صفحات