الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية خيوط العنكبوت الجزء الاول بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 52 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

سراج واخواتي وروحو وانا هنا مع بابا ما تقلقيش وان شاء الله هتكلم مع الدكتور ولو حالة بابا تسمح يروح يبقى هنخرج بكرة بابا ما بيبحبش قعدة المستشفى
تطلعت دلال لفاروق هز رأسه بالايجاب
اقتربت منه تودعه وظلت توصي حياة على والدها وإذا احتاجت لها تهاتفها وبعد ذلك ودعهم الجميع ورحلوا إلى المنزل أما حياة فقضت اليوم
باحضان والدها الحبيب تقص على مسامعه عن عملها بالشركة وتمدح بشخص سليم رغما عنها لكي تطمئن والدها 
إلى أن أغمض فاروق عيناه أثر الأدوية التى يتجرعها وكفت حياة عن الأكاذيب ولكن شردت بسراج الذي بمنزلهم الآن فهى تخشى على انجراف مشاعر شقيقتها إتجاه فهي على علم بهوس فريدة بإبطال الرويات التي تقرأها وستجد سراج واحدا منهما بجسده الرياضي وبمظهره الوسيم 
نهضت مسرعة تهاتف شقيقتها وتحذرها من الاقتراب منه ولكن أتاها رنين متواصل دون اجابه زفرت بضيق والقت الهاتف اعلى الكومود 
لتستمع لطرقات أعلى باب الغرفة نهضت من جانب والدها دلف الطبيب في ذلك الوقت وهو ينظر لها بابتسامة عذبة قائلا
مساء الخير 
مساء النور 
أقترب من الفراش وهو يقول
أنا جيت اطمن على الحالة لأن معاد مناوبتي
التقط الدفتر من اعلى الفراش ودقق به ليعلم ما الأدوية التى اخذها فاروق اليوم ثم عاد ينظر لمخطط القلب والضغط 
ثم نظر لها مبتسما وقال
لا حالة الوالد في تحسن 
يعني يقدر يخرج يا دكتور ويكمل علاج في البيت
عاد يتطلع لها بتفحص وقال 
هو من ناحية يقدر يخرج فيقدر ولكن في جلسات علاج طبيعى لازم يداوم عليها عشان الجلطة تركت أثر في النطق وأطراف أيده الشمال وده هيحتاج علاج طبيعي 
بابا نفسيته هتتحسن في بيته وسطينا وممكن وقت الجلسات نيجي المستشفى يعمل الجلسات 
تمام لو هتوعديني أنك هتجبيه بنفسك ويداوم على جلستين في الاسبوع هكتب ليه على خروج الصبح
ابتسمت بلهفة وقالت
اوعدك طبعا انا ماعنديش اهم من صحة بابا
حمحم بهدوء ثم عاد يتطلع لها متسألا عن حالتها الصحية الآن
وانتي احسن دلوقتي
نظرت له بدهشة
أردف قائلا
أنا دكتور أدم ولم تعبتي انا اللي كشفت عليكي كان واضح عليكي الخۏف والقلق بسبب حالة باباكي بس احب اطمن أنه بخير 
لا تعلم بماذا تجيبه قبل أن يغادر الغرفة هتف متسألا عن طارق 
هو الشاب اللي كان قلقان عليكي ده يبق اخوكي
علمت أنه يقصد طارق فقالت 
ابن عمي وفعلا زي اخويا الكبير
شعر أدم بالارتياح فقد كان يخشى أن يكون خطيبها أبتسم لها وهم بمغادرة الغرفة قائلا
أنا موجود لو احتاجتي حاجه هتلاقيني في مكتبي 
تنفست الصعداء بعد مغادرته فقد كانت تشعر بأنها داخل حصار بسبب كثرة تسألاته 
عادت بجوار والدها تضع راسها على ذراعه اليمنى ليحاوطها فاروق بحنانه بعدما شعر بها 
قررت أن تظل مستيقظة تخشى أن تراودها الكوابيس والاشباح التي تلاحقها في منامها وصحوها أيضا لا تريد أن تزعج والدها بصړاخها وتفزع قلبه عليها 
لذلك قررت أن تذهب إلى كافتريا المشفى لتجلب لها كوب من القهوة تساعدها على السهر 
أما داخل منزل فاروق 
جلست سناء بجانب دلال بغرفة حياة وقررت أن تحكي لدلال ما أصاب حياة من كوابيس تلاحقها يوميا وصړاخها وخۏفها الدائم ليلا ولكن أخفت عليها غيابها 
دب الړعب بقلب دلال وهمست بحزن
يا حبيبتي يا بنتي كنت حاسة والله يا عمتي اول
ماشوفتها حياة دي كان وشها منور زي البدر وبتبتسم ضحكتها انطفت يا قلبي والله ما في حد شقلب حياة بنتي غير العقربة بثينه
مرات شريف اخو فاروق الولية الحرباية بتعمل اعمال واسحار وفسدت جو از ابنها وتلاقيها اتحرقت من رفض حياة لابنها وديني ما انا ساكت ده انا هفرج عليها الناس 
ام سكت برسغها وقالت
اهدي واصبري احسن تضر بنتك اكتر احنا نشوف شيخ كويس وعارف ربنا مش دجال ويشوف البنت ويرقيها وهو يقولنا نعمل ايه ونتصرف إزاي فهمتي اياكي تظهري ليها انك عرفتي حاجه ده السحر ربنا يحفظنا منه بيودي القپر زية زي الحسد لازم حياة تتحصن الاولى فهمتي يا دلال بلاش تضيعي بنتك 
أنسابت دموعها قهرا احتضنتها عمتها وظلت تربت على ظهرها بحنان وهي تدعو أن ينجي حياة من ذلك البلاء والمحڼة التي بها 
أما عن سراج فليس لديه رغبة في النوم كان جالسا بغرفة الصالون وعندما شعر بالممل توجها بخطوات بطيئة
إلى الشرفة وفتحها برفق لكي لا يزعج أحد أفراد العائلة ووكز بساعدية على سور الشرفة وظل يتطلع حوله لتلك البلدة الهادئة
استنشق الهواء العليل يعبئ به ريئته واغمض عيناه وهو يفكر بصديقة الغامض الذي لم يعرفه بعد
بغرفة أمل 
تركت فريدة الفراش برفق لكي لا تشعر بها شقيقتها بعد أن ذهبت في نوم عميق وغادرت الغرفة وهي تسير على أطراف أصابعها ثم وقفت على أعتاب الغرفة تتطلع حولها بريبة
تبحث بعينيها عن وجود ذلك الوسيم لفح وج هها نسمة الهواء لتعلم بأنه داخل شرفة منزلهم سارت إتجاه الشرفة ببطء
همست من خلفه 
مش جايلك نوم 
فتح عيناه بخضة عندما استمع لصوت هامس خلفه دار وجهه وهز رأسه بأسي ثم قال ضاحكا 
يخربيت كدة خضتيني
رفعت حاجبها بدهشة وقالت بضيق 
لية
51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 97 صفحات