الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية خيوط العنكبوت الجزء الاول بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 65 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

من الهم دة انت محظوظ
فرغ فاة وردد 
محظوظ
أه طبعا محظوظ عشان لم واحدة تنكد عليك تسبها وتروح التانيه دة انت هتعيش هارون الرشيد هتبقى السلطان وهم يتخانقوا عليك 
أنهى كلماته بضحكة مجلجله
نهض أسر عن مقعده ونظر له بغيظ وقال وهو
يهم بمغادرة الغرفة
تصدق أن غلطان أن جبتلك أصلا ولا قاعد بحكي معاك عن حياتي أنت ولا صاحبي ولا اعرفك
ثم صفع باب مكتبه بقوة وظل سراج يضحك باعلى طبقات صوته ويردد 
هعمل ايه مش قادر أم سك نفسي من الضحك انا متخيل المنظر والاتنين بيتخانقوا عليك هتقضي الليلة عند مين يا عمدة هههه
أخرجه من نوبة الضحك الهستيري رنين هاتفه باتصال من سليم استرد أنفاسه ثم اجابه بهدوء ليخبره الأخير بأنه يريد الذهاب إلى المنصورة صباح الغد 
ولم يخبر أحد فعندما يصل إلى هناك سيتفاجئون بزيارتهم الغير متوقعة 
تلك هي الحياة فرص فأن لم تغتنمها فلم تستطيع تعويض ما فاتك من فرص ضائعة 
الفرصة الذهبية التي تبحث عنها توجد بداخلك أنت وليست في البيئة المحيطة بك ولا في ما تتلقاه من الآخرين من مساعدات ولكنها بداخلك 
أوريسون سويت ماردن
الفصل الرابع والعشرون
أحلام وردية منتظرة كل منهما يشرد بخياله يغزلون خيوط حريرية ويعزفون الالحان السمفونية على معزوفة العشاق الجميع سارح بملكوته الخاصة تعصف بهما الرياح هنا وهناك تتراقص الأزهار بمهب ريح حملت بطياتها نسيم الصباح العليل تساقطت حبات الندا على أوراقها لتمحو عنها الأتربة والغبار الذي يهاجمها عندما تهب الرياح العاصفة وتفقدها جمالها ورونقها الأخذ للعيون 
هبت نسمات الصباح على شرفتها الصغيرة منما جعلها تستيقظ بنشاط وتفتح باب شرفتها لتتطلع للخارج على ذلك المنظر البديع زقزقت العصافير التي تحلق حول الأشجار وتعزف ألحانها على مسامعها رفعت حياة عيناها تتطلع للسماء حيث السماء الصافية وشروق الشمس
في الأفق تنثر أشعتها الذهبية تدفء الكون 
سحبت شهيقا عميقا ثم زفرته بهدوء وولجت ثانيا لداخل غرفتها ارتدت ملابسها إستعداد للخروج مع والدها بعد تناولهما الافطار 
بعدما غادرت غرفتها وجدت والديها والجده سناء يتهامسون عن رغبة سناء في العودة إلى منزلها بالقاهرة ودلال تحاول إقناعها بأن تظل لنهاية الأسبوع ولكن الجدة مصرة على العودة 
هتفت حياة وهي تقترب منها ووج هها يبتسم بإشراق 
صباح الخير على الحلوين 
ابتسمت لها الجدة وقالت 
صباح الخير على عيونك يا نوارة البيت تعالي يا قلبي احضرينا
أبتسم لها والدها بحب وردد هو ووالدتها بنفس اللحظة
صباح الخير يا حياتي
خير يا ستو أنا ههه
ضحك على مزاحها وهتفت الجدة 
أنا الحمدلله اطمنت عليكي وعاوزة ارجع بيتي بس البيت هيكون وحش من غيرك ترجعي معايا عشان شغلي ثم استرسلت حديثها قائلة
وانا موصية سراج يشوف شقة تكون جنبا عشان دلال تبقى جنبي وكمان صحة فاروق هتتحسن على جو وهوا مصر ده غير مراكز العلاج الطبيعي مالية البلد وكمان أعلى مستوى وخدمة ومابقاش في حجج خلاص البنات خلصت امتحانات 
هتف فاروق قائلا
والله يا ست الكل حضرتك منورنا وان شاء الله قبل ما نطلع العمرة انا وحياة هنكون مستقرين جنبك في القاهرة عشان اكون مطمن على دلال والبنات بس ادعيلنا نخلص ورقنا وربنا يكتبهالنا ويكتبها لحضرتك يارب 
رفعت سناء كفيها تدعو ربها بصدق
ربنا يكتبهالكم يا بني يا رب ويشفيك ويعافيكي ويطمئن قلبك على حياة يارب
بعد محاولات كثيرة انصاعت الجدة لرغبتهم في الجلوس لعدة أيام أخرى وبعد تناول الطعام اصطحب فاروق ابنته بعد أن تحدث هاتفيا مع سائق أوبر لكي يأتي الي منزلهم ويقلهم إلى مصلحة جوازات السفر ثم يقلهم إلى شركة سياحية ليقدمون على اوارق العمرة والذهاب إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة 
في ذلك الوقت كان يجلس بغرفة والدته يخبرها بذهابه هو وسراج إلى المنصورة اولا لمقابلة عائلة حياة وسوف يصطحبهما معه المرة القادمة ولكن هو يريد أن يلتقي بهما أولا 
امطرته بوابل من الدعوات تلاحقه في طريقه وكما تمنت أن تتم تلك 
الزي جة على خير وتعم السعادة على ابناءها 
ودعه أسر بضيق كان يود أن يذهب معه بذلك اليوم ولكن رفض سليم خوفا على ميلانا وتركها بالمنزل مع نور ففضل أن يظل شقيقه يتابع عمله بالشركة ويأخذ ميلانا معه لكي تبتعد عن جو المنزل 
ثم غادر سليم الفيلا ليجد سراج في انتظاره ترجل من السيارة وساعد سليم على الجلوس ثم عاد يجلس بمكانه خلف عجلة القيادة وانطلق في طريقه إلى المنصورة حيث منزل حياة 
بعد مرور ساعتين كان سراج صف سيارته أمام منزل والد حياة 
ونظر لصديقه قائلا 
حمدالله على السلامه يا قبطان وصلنا 
تطلع سليم حوله لذلك المبنى المكون من طابقين وإمامهم حديقة صغيرة مليئة بالاشجار وقصاري زرع الصبار متصفة على كل جانب ساعدة سراج على الترجل من السيارة واجلسه بالمقعد المتحرك خاصته عندما دلف بها الحديقة سارت قشعريرة شديدة تدب باوصله لا يعلم ما هذا الشعور الذي احتاج ج سده عندما ولج اول خطواته لداخل منزلها 
تنهد بعمق ونفض ذلك الشعور من داخله ولم يكترث لتلك المشاعر 
هتف سراج قائلا بأسف 
هنا بقا للاسف ما فيش اصانسير
64  65  66 

انت في الصفحة 65 من 97 صفحات