الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية خيوط العنكبوت الجزء الاول بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 89 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

التي أختفت معها خلف ذلك الباب 
نتألم عندما نعجز عن البوح عما في داخلنا نتألم عندما نرى من نعشقهم ليسوا معنا نتألم في لحظات اشتياقنا لهم ولا نستطيع لو النطق بكلمة أنا مشتاق
بالقاهرة 
عندما حل المساء غادر المنزل وقرر أن يذهب لانتقاء باقة من الورود الحمراء وبوكس مغلف من الشكولاته الفاخرة كما انتقى قلادة ذهبية يتدل منها قلب صغير لكي يريدها أن تضع صورته داخل ذلك القلب ولن تنزعها من عنقها ثم بعد ذلك توجها مسرعا لمنزلها لكي يلتقي بها يريد أن يتحدث معها ويفتح له قلبها فهو لا يتمنى من الدنيا سواها 
بينما بفيلا السعدني 
حمل أسر صينية الطعام وذهب لغرفة نور لكي يطعمها بنفسه ويهتم بها من أجل تحسن حالتها النفسية 
طرق باب غرفتها ثم ولج لداخل وعلى محياة ابتسامته الهادئة أقترب منها ثم جلس على طرف الفراش ووضع الصينيه على أرجله ونظر لها بحنان قائلا بحنو 
نور لازم تأكلي عشان صحتك وصحة البيبي حرام تجوعي ابننا
أنهى كلماته وهو يبتسم لها لتحدجة بنظراتها الحادة وهتفت قائلة
الاهتمام دة عشاني ولا عشان أبنك وبس
أخرج تنهيدة عميقة وتطلع لعيناها ثم همس بصوت دافئ يملئوه المشاعر الصادقة
على فكرة حياتك تهمني أكتر من البيبي اللي لسه في علم الغيب أنا مش روبرت بلا مشاعر أنا عندي قلب وبعرف أح س بغيري صدقيني يا نور أنتي تهميني جدا مش عشان علاقتنا كأتنين متج وزين فشلنا أننا نحافظ عليها يبقى مابقتيش تهميني ولا تخصيني المهم دلوقتي لازم تفكري في صحتك وبس وماتشغليش بالك باي تفكير وأن كان على وضع الجنين أن شاء الله خير وكلها أرادة ربنا ولازم نرضا بيها
هزت راسها نافية وقالت 
بس أنا مش هقدر أتحمل يكون ليه ابن أو بنت أشوفها پتتعذب قدامي أسر انت اكتر حد هيفهم المشاعر دي البيبي ده لازم ينزل لازم 
ابتعد عنها پغضب ووضع الطعام جانبها أعلى الكومود ثم هم بأن يغادر الغرفة لولا أنها بترت كلماتها الأخيرة جلعته يتسمر مكانه 
أسر في سر لازم تعرفه
دار وج هه ونظر إليها بعدم فهم لتهتف هي قائلة بثبات
ما سالتش نفسك الطفل ده منك ولا لأ
اتسعت بؤبؤة عيناه پصدمة واكفهرت ملامح وج هه لتعود قائلة على مسامعه 
الحقيقة أن مش قادرة أح س بالذنب أكتر من كدة مش هقدر أخدعك انت ماتستهلش مننا كده البيبي لازم ينزل عشان مش ابنك انت يا أسر 
اقترب بخطواته كالفهد الذي ينقص على فريسته وأم سك بذراعيها يهزهما بقوة وهو يتسأل بصوت غاضب وأنفاسة تلهث بصعوبه كأنه داخل كابوس يريد أن يفيق منه 
أنتي اټجننتي أنتي سامعه نفسك بتقولي أيه 
إجابته ببرود 
لا مش جنان دي للاسف الحقيقة المرة
نظر لاحشائها مكان طفله ثم رفع أنظاره پغضب يرمقها بنظراته وخرج صوته خاڤت منكسر أثر صډمته
لو مش أبني يبق أبن مين
ابتسمت بمكر وهدرت قائلة 
أبن سليم أخوك 
الفصل الثاني والثلاثون
توقف فجأة عن هزها بين ذراعيه وألجمته الصدمة بسبب ما تفوهة به هذه المچنونةحقا مچنونة فمن يصدق ما تقوله سيكون بالفعل مچنونا هو
الآخر هدر صوته الغاضب 
أنتي أكيد اټجننتي مابقاش فيك عقل بيفكر خلاص
قاطعته بحدة وأنفعال
ليك حق ما تصدقش الملاك البريء صاحب الوقار اللي لابس قناع الغدر وأول حد بېغدر بيه هو أنت
أخوه اللي من لحمه ودمه ومستكتر عليه تعيش حياة طبيعية وسعيدة معايا
صفعها بقوة ليخرسها ولكن هذا ما جعلها تتاجج كالنيران المشټعلة فعادة تصرخ بوج هه ولا تبالي لأفعاله
سليم كان يعرفني قبل ما أشوفك كان بيحبني وبحبه وأتجوزتك بس عشان أكون جنبه أنا عمري ما حبيت غيره وكنت يشوفه فيك في ملامحك في تفاصيلك كنت بتمنى اكون
مع سليم وبس وعشان كدة عمري مااديت نفسي فرصة أحبك يا أسر عارف ليه عشان سليم كان بينا واقولك اللي حصل بينا حصل أزاي
وضع كفيه يصم بها أذنية لا يريد سماعها 
ولكن هي لم ترأف بحالته تلك فظلت تضعط على جرحه وهتفت كاذبة
كنت بروحله أوضة لم كنت بتاخد الدوا تنام ويوم البسين بالليل كنت معاه فاكر اليوم ده 
صړخ منفعلا بصوت عال غاضبا وخرج صوته كذئير الاسد الجريح 
بس كفايا مش عاوز أسمعك تاني أسكتي بقولك أسكتي 
وتجمدت أوصاله وظل مكانه هبط بقدمية أرضا وظل محاوط كفيه بإذنه وج سده يرتجف وعيناة تزرف دما يغزو بروحه وص دره وظل يهمس بخفوت بعدم تصديق إلا أن أسبلت عيناه وفقد الحراك تماما وأرتخت أعصابه وتصلب ج سده 
بالاسفل كانت تجلس بجانب السيدة خديجة وعندما أستمعت لصړاخ أسر ركضت مسرعة إليه ولحقت بها والدته بخطوات متلهفة ونبضات قلبها في تسارع تخشى من القادم 
وعندما فتحت ميلانا باب الغرفة تسمرت مكانها پصدمة عندما وجدت أسر متوقعا على نفسه بأرضية الغرفة وفاقد لوعيه ونور تقف أمامه دون حراك لم تتحرك ساكنة لكي تحاول أنقاظة من تلك الحالة التى هاجمته 
أنسابت دموعها وفاقت من صډمتها وركضت إليه لتحاول إيفاقته واتت خديجة من خلفها تحاول فهم ماذا يحدث 
وقف سراج على أعتاب
88  89  90 

انت في الصفحة 89 من 97 صفحات