رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام نيوز
وهو سکړانساعتها بس حسيت إني مليش أهل وإني وحيدة
وبلاش الشويتين بتوعك دول علشان مبياكلوش معايا دول ممكن تضحكي بيهم على أبوك الغلبان ويصدقك بس أنا لا لأني فاهمك وفاهم خبثك كويس قوي يا بنت أبويا
ابتسمت بمرارة ليهتف ذاك الذي لم يعد يتحمل جدالهما السخيف بالنسبة له
خلصونا في ليلتكم دي
ليستطرد أمرا وهو ينظر إليها بلامبالاة
فاجأته بابتسامة ساخرة ارتسمت فوق محياها لترمقه بنظرة قويةفقد تغيرت عن الماضي كثيرا لم تعد أبدا تلك الڈليلة الضعيفة فقد تخطت ماحدث وأصبحت أقوى مما كانت عليه بالماضى وهي الان مستعدة لمواجهة الشيطان بذاته وبكل قوتها رفعت وجهها لتقول بثقة
وإن قولت لا
اشتعلت عينيه ڠضبا فهذه هي المرة الأولى التي يرفض فيها أحدهم الخضوع وتنفيذ أوامرههم بالرد ليفاجأه خروج الصغير الذي استمع لصوته ليهرول عليه وهو يردد ببراءة
لم يدري نصر ما الذي يحدث له بكل مرة يرى فيها هذا الصغير الذي يستحوذ بعفويته على قلبه انشرح صدره وابتسم وجهه تلقائيا وما شعر بحاله إلا وهو ينزل على ركبتيه فاتحا ذراعيه لاستقبال حفيده الاقرب بل والأعز إلى قلبهقطب الجميع أجبانهم وباتوا ينظرون بتعجب من أمر هذا المتجبر الذي نزل للأسفل ليستقبل صغيرا الأن وفقط علمت ما سر عشق نجلها لذاك ال نصر وحديثه الحماسي الذي لم ينقطع بعد أي زيارة له لمنزل جده بات يقبل كل إنش بوجه الصغير متحسسا ملامح وجهه وشعر رأسه الحريري بلونه البني الفاتح والذي ورثه عن أبيه وهو ينثر على مسامعه أعذب الكلمات وحلوها إنتابها شعورا بالألم لابتعاد صغيرها عن عائلته لكنها تعلم في قرارة نفسها أن ما فعلته منذ الأربعة أعوام المنصرمة كان هو الافضل لها وصغيرها على الإطلاق
لو قولتي لا التمن هيكون يوسف حفيدي اللي أن الأوان إنه يعيش في عز وخير جده
من جديد ويسود الصمت المكان حتى اجتاز صمتهم صوت هاتف عزيز الذي صدح ليعلن عن وصول مكالمة هاتفية تحرك إليها ليعطيها الهاتف قائلا بحدة وهو يرمقها باحتقار أصابها بالنفور
فتحت الاتصال وتحدثت بعدما تسلل إلى مسامعها نبرات صوت أبيها الحنون
إزيك يا بابا
علم غانم أن شقيقها قد وصل إليها فتحدث باشتياق جارف ظهر بين بصوته
إزيك يا إيثار عاملة إيه يا بنتي
واسترسل معاتبا
كدة تقعدي إسبوع بحاله متكلميش ابوك
مش وقت الكلام ده يا غانم قولها المفيد خلينا نخلص من الورطة اللي رمتنا فيها
إسمعي كلام الحاج نصر وروحي معاه عشان تتنازلي عن المحضر يا بنتي
قاطعته قائلة
أتنازل إزاي بس يا بابا ده اټهجم على شقتي وهو سکړان
شعر بالعجز أمام نبراتها الشاكية ولكن ما بيده ليفعلههو يعلم جيدا أنه لم يكن يوما الأب المشرف القوي لها لم يكن بالأب الحامي لابنته الضعيفة بل تركها للذئاب البشرية كل ينهش بها بطريقته الخاصة حتى كادوا أن ينهوا عليها لولا صمودها وقوتها وإصرارها على النجاةخرج صوته ضعيفا لېمزق قلبها حين قال
سالت دموعها وانهمرت فوق وجنتيها تأثرا بصوت والدها الواهنمن أصعب الأشياء التي تواجهها فتاة هو عجز وضغف والدها الذي من المفترض أن يكون لها السد المنيعلذا ستنصاع لطلبه مهما كانت العواقب لتتفوه پانكسار
حاضر يا بابا أنا هتنازل بس ده علشان خاطرك إنت
لكن قسما برب العزة لو كررها تاني أو حاول بس يظهر في مكان