بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة
فى راسى مش أكتر.
بالفعل ذهبت صابرين الى إحدى الصيدليات القريبه من المنزل كى تشتري إختبار حمل.
على الجانب الآخر بغرفة المكتب نهض عواد واقفا يقول بحسم
عمى أنا لغاية دلوقتي ساكت على التجاوزات اللى بيعملها ماجد بسبب وسوسة نسيبه له أنا ده آخر تحذير أنا لو ماجد متعدلش أنا مش بهدد أنا هنفذ وفورا هفصل نصيبى لوحده.
إهدى يا عواد ماجد أخوك انا هتكلم معاه وإن كان على عادل مهما عمل عمره ما يبقى منافس لينا فى السوق فكون مطمن عادل ده واحد ناعم وعاوز يناطحنا.
رد عواد ناعم بس لاقى اللى مسانده ماجد كمان مشاركه من الباطن ومفكر إنى معرفش بكده.
تعجب فهمى قائلا
متأكد من كلامك ده
لاحظ عواد من شباك الغرفه خروج صابرين وعودتها بعد قليل...
لكن أثناء صعودها كادت تتصادم مع سحر على السلم بدون إنتباه منها وقع من يدها ذالك الكيس وسقطت علبة الاختبار منه
وقع بصر سحر على العلبه بتركيز بينما صابرين إنحنت سريعا وأخذت الاختبار وأعادته بالكيس مره أخرى وتجنبت ناهد وصعدت دون حديث معها
بينما شعرت سحر بالغيظ والڠضب الحارق وهى تقول
إختبار حمل!.
دخلت صابرين للغرفة وفتحت علبة الاختبار هى تعرف جيدا طريقه إستعمالها سبق وأن فعلت فاديه هذا الأختبار أمامها أكثر من مره تتمنى أن تحصل على نفس النتيجه التى كانت تحصل عليها فاديه أن تكون ليست حامل.
بعد قليل خرجت بالإختبار من الحمام تنتظر النتيجه
إنصدمت وهى ترى النتيجه واضحه أمامها بوضوح
وقالت بوجوم
حامل!.
بنفس الوقت لم تنتبه لدخول عواد لغرفة النوم...
سريعا أخفت الإختبار
لكن عواد لاحظ ذالك .
الموجه_الثانيه_والعشرون
بحرالعشق_المالح.
بالأسكندريه
بأحد المطاعم
جلست غيداء تنظر حولها بترقب تشعر بتوتر وإرتباك
نهض من علي المقعد المقابل لها وجلس على مقعد جوارها...
شعرت غيداء بالخجل
تمادى فادى ومد يده ووضعها فوق يد غيداء قائلا
فى أيه مالك بتبصى حواليك كده ليه
سحبت غيداء يدها من أسفل يد فادى وقالت ببراءه
بصراحه اول مره اقعد مع حد غريب فى مطعم.
تهجم وجه فادى وقال
أنا بالنسبه ليك غريب.
نظرت غيداء لفادى
بحياء ولاحظت تهجم وجهه فقالت
مش قصدىبس دى اول مره اقعد فى مطعم مع..
تعلثمت غيداء لم تعرف تكملة بقية الجمله.
لاحظ فادى ذالك ولعب على وتر برائتها
تعرفى إيه الشى اللى لفت إنتباهي ليك وبيخلى إعجابى بيك مع الوقت بيزيد .
نظرت له غيداء لكن سرعان ما حادت وجهها عنه بحياء.
تبسم فادى ووضع يده فوق يدها مره أخرى وقال
خجلك ده بيجننى يا غيداءإرحمى قلبى.
إرتعشت يد غيداء
بينما فادى شعر بزهو بداخله وهو يسير على طريق
البدايه لابد من الجرأه
بعد قليل
وقفت غيداء جوار فادى الذى يركب الدراجه الناريه
نظر لها فادى قائلا
واقفه كده ليه مش نفسك تركبى موتوسيكل يلا أركبى
شعرت غيداء بالخجل وقالت
هركب فين.
رد فادى ببساطه
أركبى ورايا ومټخافيش انا بسوق موتوسيكلات مت وانا عندى اربعتاشر سنه.
إزدرت غيداء ريقها وقالت
ميصحش أركب وراك.
مد فادى يده بخوذه وقال
خدى البسى دى على راسك وميصحش ليه تركبى ورايا إنت لابسه بنطلون يعنى سهل تركبى الموتوسيكل آه يعنى عشان هتمسك فيا سهل تمسكى فى الكرسى وهسوق ببطئ.
بعد محايله من فادى وافقت غيداء وصعدت على الموتوسيكل خلف فادى فى البدايه تمسكت بجوانب المقعد لكن فادى كان صياد ماهر لفريسه سهله المنال
تعامل بخبث وأسرع قليلا ثم توقف فجأه لترتد غيداء للامام وتصبح من يراها يعتقد انها تحتضنه فعل ذالك أكثر من مره بحجج مختلفه.
الى أن سحبهما الوقت وهما يتجولان على الدراجهشعرت غيداء بالحريه وتحررت قليلا من خجلها الزائد الذى يخترقه فادى بمهاره
قبل قليل
بمنزل زهران بالبلده
إرتبكت وظلت صامته.
هالكن هى عادت خطوه للخلف.
تبسم عواد قائلا .
قال هذا ورفع يده نحو مره أخرى.
إرتبكت صابرين لكن عادت للخلف قائله بطل قلة أدب هكون يعني خفيت ايهوحتى لو خفيت حاجه تبقى خاصه بيا ومش عاوزاك تشوفها.
قالت صابرين هذا وإبتعدت عن عواد وتوجهت نحو الحمام.
رغم فضول عواد لكن ضحك بلا مبالاه منه وذهب نحو دولاب الملابس وأخرج له زيا منزليا بماركه شهيره...وخلع ثيابه وقام بإرتداء ذالك الزي الآخر.
بداخل الحمام
أخرجت منها ذالك الأختبار وعاودت النظر إليه أغمضت عيناها ثم فتحتها تتأكد علها تتوهم تلك النتيجهلكن ليست بوهم
انها الحقيقه هى حامل برحمها جنين من عواد
جنين من عواد
تحدثت بتلك الجمله وهى تضع يديها فوق بطنها.
كان فين عقلي كان لازم أتوقع حدوث حملكل ده بسبب غبائيدلوقتي الحل أيه
تحكم السيطان ب عقل صابرين للحظه وقال الإچهاض.
لكن سرعان ما نهرت نفسها قائله
هتصلحى غلط بجريمه