بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة
أوى عن الازم أنا كنت مظبط كل حاجه وإن لجنة الفحص تدى تقرير ممتاز عننا بس إنت بغيرتك وغطرستك مقدرتيش تتحكمى فى غضبك وصابرين طلعت قدامهم النزيهه وأكيد بعد اللى حصل المصنع هيتقفل من تانى خربتى كل شئ بغيرتك العاميه معرفش أيه اللى بينك وبين صابرين يوصلك للغباء ده ولا عشان عواد فضلها عليك وأتجوزها إنما إنت رفضك قبل كده بصراحه يحق له يرفض غبائك اللى هيخسرنا كل شئ دى كانت آخر فرصه لينا نقدر نقف قصاد عواد وإنت ضيعتيها وحققتى له أمله أنه يهزمنا.
صابرين هى نقطة ضعف عواد ولازم أقهره عليها.
صعق عادل قائلا بتحذير
فوزيه إرجعى عن اللى فى دماغككفايه المرات اللى فاتت وصابرين كانت بتنجى منها أنا....
قاطعته فوزيه بصرامه قائله
إنت أيه إنت معايا من البدايه ولا هتتخاذل دلوقتي.
رد عادل بخذلانللآسف معاك لأننا فى مركبه واحده..
بمصنع زهران
رد عواد على من يحدثه عبر الهاتف قائلا پغضب
يعنى رئيس اللجنه مفرقش معاه سب فوزيه ل صابرينلكن لما عابت فيه رسم دور النزيهتمام أنا هعرف أرد كويس على سب فوزيه ل صابرين ومش هيكفينى قفل المصنع لأ هخليهم يعلنوا أفلاسهم وخلى بقى سيادة السفير يشوف سطوة منصبه السابق هتنفعه قصاد غباء ولاده الإتنينسلام.
عاوزك تتصل على صابرين وتعزمها عالعشا عندك فى المطعم.
تعجب رائف قائلا
أعزمها بمناسبة أيه وبعدين ما هى مراتك أعزمها انت حتى أعملها لها مفاجأه الستات بتحب أوى المفاجأت دى
أى سبب حتى بدون سبب لو قولت ل صابرين إن العزومه بسبب ميلا هتقول ل فاديه وفاديه وقتها مش هترفض بالعكس هتقنع صابرينيلا هقفل معاك وإنت إتصل على صابرين زى ما قولتلك.
وضع عواد الهاتف على المكتب لكن جذبه مره أخرى وفتح ألبوم الصور لديه ونظر لتلك الصوره التى فبركها له رائف سابقاكانت نظرات العيون مختلفه عن حقيقة وقتها تمنى من داخله أن تكون نظرات الهيام التى بينهم بتلك الصوره حقيقيه.
صابرين وافقت عالعزومه.
تنهد رائف قائلا عيب أخوك عنده قدرة إقناع قولت لها حاسس إن ميلا عندها شوية زهق وبتغلب الداده بسبب وجودها طول الوقت فى البيت وحبيت اعمل عزومه عشانها وحبيت يحضر كل اللى بتحبهم ميلا العزومه حتى إضطريت أعزم هيثم أخوهم كمان خد بالك فاتورة العزومه هتتخصم من نصيبك أنا بس هتحمل عزومة فتوش.
والله لو فاديه سمعت منك الأسم ده لا تلبسك أول حاجه ايدها تطولها وإنت وحظك بقى سلام عندى شوية شغل هخلصهم ونتقابل عالعشا.
أغلق عواد الهاتف ثم وضعه امامه على المكتب متنهدا بحيره من تلك المشاعر التى تسيطر عليه فى الفتره الاخيره مشاعر متردده ومضطربه يود أخذ قرار حاسم بالفراق عن صابرين لكن ضعيف أمام إتخاذ هذا القرار.
.
بمنزل زهران
بغرفة تحيه
فتح فهمى ل باب الغرفه ودخوله سريعا لم يعطيها الفرصه أن تمسح تلك الدموع
لكن سرعان ما أعطت ظهرها له وهى تمسح تلك الدموع التى لاحظها فهمى بوضوح وإتجه الى مكان جلوس تحيه بلهفه إستفهام قائلا
فى
أيه يا تحيه إتصلتى عليا وقولتيلى تعالى البيت بسرعه ودلوقتى لما دخلت الاوضه شوفت دموعكفى أيه اللى حصل.
جففت تحيه تلك الدموع باناملها وهربت بعينيها بعيد عن عيني فهمى وحاولت التماسك قائله
مفيش حاجهمتقلقش كدهأنا أتصلت عليك عشان تجى عشان أحلامرافضه تاخد العلاج غير من أيدك.
تنهد فهمى براحه قائلا بنظرة حب وإعجاب
متأكد إن فى سبب تانى يا تحيه غير دههروب عينيك منى له تفسير تانىغير إنى دى مش اول مره أحلام ترفض تاخد العلاج وكنت بتقدرى تقنعيها بس تمام هروح أشوف أحلام وارجعلك أعرف سبب الدموع دى وأتمنى ميكونش عواد السبب فيها.
جففت تحيه بقايا أثار الدموع على وجهها قائله
صدقنى هو ده السببروح لها زمانها بتتآلم العلاج بيسكن آلمها شويه.
نهض فهمى وذهب الى غرفة أحلام ببساطه أقنعها أن تتناول الدواءالتى أخذته منه مرحبه ممتنه لتشعر براحه أصبحت وقتيه لا تتدعى ساعات ويعود الآلم ينخر بجسدها الهزيل والتى أصبح راقده بالفراش لا تقوى على النهوض وحدها حتى لقضاء أبسط الأشياء الخاصه بهاضعفها أصبح يجعلها عصبيه جداوعدوانيه أيضا مع الجميع عدا فهمى وأحيانا تحيه التى لطالما ساهمت بإذائها عمدا إستسلمت لظلام سحيق يسحبها لغفوه لبعض الوقت قبل أن تصحو متآلمه.
اطفى فهمى لها الضوء وخرج من الغرفه متنهدا بآسى فليست تلك أحلام التى كانت قبل شهور بقوتها البدنيه وهيكلها الجسدى الممتلئ بعض الشئ تبدلت لآخرى مجرد جسد ضئيل راقد على الفراش لا حول