بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة
أيهأنا قدامك أهو..والعربيه أهى.
نظرت فاديه للسياره هذه سياره أخرى غير التى ذهبت بها صابرينإختل توازنها وكادت تسقط لكن سندت على عمود جوارها و تعلثمت قائله
معرفش أنا مش فاهمه حاجهإزاى صابرين ركبت فى عربيه تانيه.
تعصب مصطفى وزفر نفسه پغضب وعيناه تجول بالمكان لاحظ وجود كاميرات موضوعه على مدخل صالون التجميلفقال بحدههنعرف إزاى صابرين ركبت فى عربيه تانيه.
تعجبت مديرة الصالون ولمعرفتها الشخصيه ب فاديه واقفت وفتحت لهم تسجيل تلك الكاميرات التى أظهرت أن صابرين صعدت للسياره بإرادتها... ما سبب لوثة عقل ل مصطفى
صابرين فين بطلبها على موبايلها مش بترد عليالسه ساعه ونص على ميعاد قاعة الزفاف.
إرتبكت فاديه ولم تقدر على الرد...أخذ منها مصطفى الهاتف ورد بدلا عنها قائلاأنا فى محل الكوافير يا عمى وفى عربيه جت خدت صابرين ومشيت من شويه.
تعجبت شهيره وكذالك هيثمالذى قال برجفهبابا مالكثم أخذت شهيره منه الهاتف ترد على مصطفى قائله
فاديه...
رد مصطفى أيضاانا مصطفى يا مرات عمى..
تعلثمت شهيره تقول بخفوتصابرين.
عاود مصطفى بنفس الردإذن تلك الرساله كانت صحيحه ليست مقلب من صابرين...
بالفعل بعد دقائق معدوده بمنزل سالم التهامى
دخلت فاديه وخلفها مصطفى الذى يشعر بتوهان وإنعدام.
نظرت فاديه الى من آتى من خلفهم مبتسما يقول
كويس إنى لحقتكم هنا قبل ما تروحوا القاعه كنت خاېف أتأخر على الميعاد... مش يلا يا فاديه عشان هنفوت على ماما ناخدها من البيت.
بينما تعجب وفيق قائلا
مصطفى هو مش هتروح تاخد صابرين من الكوافير لازم تنجز عشان الوقت.
رد مصطفيوقت أيهمش اما نعرف مكان صابرين الاول بعدها نشوف حكاية القاعه دى.
لم يفهم وفيق معنى حديث مصطفى الا بعد أن أخرج مصطفى هاتفه وفتحه على أحد الفيديوهات قائلا
العربيه دى شوفتها قبل كده يا عمى.
مش دى صابرين اللى بتركب العربيه...العربيه دى أنا عارفها كويس.
كذالك سالم تعرف على السياره لكن مازال الصمت يتحكم به وقلبه يكاد يقف دقاتهبينما قال مصطفى بلهفه
عربية مين دى
رد وفيق بلا إنتباهدى عربية عواد زهرانبس غريبه ده نادر لما بيسوقها شوفتها كذه مره لما كنت بزور سحر أختى.
سكب وفيق آخر قطرات البنزينليقول مصطفى بحنقوصابرين هتروح تركب عربية عواد ده ليههى تعرفه منين أصلا.
حل الصمت على المكان ثلاثة عيون تنظر لبعضها قبل أن يلاحظ مصطفى تلك النظراتكانت تدخل ساميه پغضب حاولت إخفاؤه قائله
مصطفى أيه اللى جابك هنا مش لازم تروح لمحل الكوافير تاخد عروستك عشان تلحقوا تاخدوا لكم كم صوره قبل ميعاد قاعة الفرح.... أنا كنت جايه أقول
ل سالم وشهيره وهيثم يجوا معانا فى العربيهصبريه وإبنها قالوا هيسبقونا عالقاعه.
حل الصمت للحظات قبل أن يقول مصطفى
صابرين....
قاطعته ساميه تتمنى السوء ل صابرين قائله مالها صابرين أنا قلقت لما دخلت ولقيتكم واقفين كده قولى فى أيه أوعى تقولى صابرين جرالها حاجه.
وجه مصطفى شاشة هاتفه ناحية وجه ساميه لترى مقطع الفيديوفى البدايه لم تركز جيدا لكن أنتبهت لتلك السياره التى صعدت لها صابرين وقالت العربيه دى أنا شوفتها قبل كده فى البلد بس....
رد وفيق دى عربية عواد زهران.
هتفت ساميه قائله وأيه اللى ركب صابرين عربية زفت ده.. من وجوه فاديه وشهيره كذالك مصطفى وسالم ضړبت ساميه بيدها على صدرها قائله
قصدكم إن عواد خطڤ صابرين!
طب خطڤها ليه... ولا لأ أستنى هات الفيديو تانى كده من أوله.
تمعنت ساميه بالفيديو وقالت لأ دى صابرين راكبه العربيه بمزاجها.
كانت الصدمه على كل الوجوه حين سمعوا قول ساميه
أيه اللى يخلى صابرين تركب عربية عواد زهران.
إرتبكت شهيره قائله وهى صابرين تعرف عواد ده منين دى بقالها سنين بعيده عن البلد كلها بتيجى
يادوب زيارات.
ردت ساميه مش شايفه الفيديو صابرين ركبت العربيه بمزاجها إتكلم يا سالم ليه ساكت.
نظر لها سالم مصډوم ماذا يقول أن صابرين هربت الى عواد... وبرسالتها الهاتفيه تؤكد ذالك.
...
بقاعة حفل الزفاف
كان المدعوين يجلسون إنتظارا لقدوم العريس وبصحبته العروسلكن بدأ الوقت يسير والساعه عدت من التاسعه مساء موعد مجئ العروسينلكن اصبح الهمس يزداد بالاخص بعد عدم حضور أحد من أولياء العروسين الى القاعههنالك من يترقب وصول العروسينلكن أصبح الوقت يمضى وأصبح هنالك همس أن العروس أختطفتوهمس آخر أن العروس هربتوصوره على الهاتف أصبحت تتناقل أمام الاعينفئه تؤكد خطڤ العروس وفئه أخرى تؤكد هروب العروس الى حبيبها فالصوره تظهر صابرين وهى تجلس بين أحضان عواد وعيناهم تنظر