بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة
وذهب مره أخرى للحمام يرتدى ملابسه ثم خرج بعد قليل كاد يذهب الى الفراش لكن سمع رنين هاتفه...
نظر للشاشه تنهد بسآم لكن خرج الى شرفة الغرفه ...
فتح الإتصال لكن قبل أن يرد سمع إندفاع الآخر قائلا
عواد إنت فين
رد عواد ببرود أنا فى المزرعه اللى عالطريق بين البحيره وإسكندريه خير يا عمى .
رد فهمى قائلامش خير أنا اتصلت عليك أكتر من مره أنا وتحيه وانت مش بتردحتى سألت عليك فى المصنع قالوا إنك مشيت بعد العصر قولى يا عواد إن الكلام اللى منشاع فى البلد ده كدبوإنك مالكش علاقه بإختفاء البنت دىوالصوره متفبركه.
مما جعل فهمى يقول عواد رد عليا البنت معاك... البنت مكتوب كتابها على إبن عمها وممكن يقدم فيك شكوى إنك خطڤتها.
تهكم عواد قائلا يقدم اللى هو عاوزه أنا تعبان وعاوز استريح سلام.
قال عواد هذا وأغلق الهاتف بوجه عمه وظل واقفا ينظر أمامه الى مدخل المزرعه رأى عودة العامل ومعه تلك المرأه وبيدها كيس صغير كذالك العامل بيده هو الآخر كيس...أشار بيده للعامل بأن تصعد هى وحدها إليه.
مساءالخير يا باشمهندس.
أماء لها برأسه قائلاأدخلى غيرى للبنت اللى جوه الفستان ولبيسها الهدوم اللى جيبتيها
معاك من غير ما تفوقيها مفهوم.
أمائت آمال رأسها قائلهخاضر يا باشمهندس أتفضل الكيس ده أداه ليا العاملأخذ عواد الكيس من الخادمه التى د ودخلت وأغلقت خلفها البابوخلعت
بينما عواد أخرج من ذالك الكيس قطن ومطهر وشاش وبدأ فى إعادة تضميد يدهوهو ينتظر خروج أمال
التى خرجت وعواد ينتهى من تضميد يده قائله
غيرت لها الفستان ولبستها هدومى أمر تانى
رد عواد تمام أنزلى وخليكي هنا الليله.
ردت آمال حاضر تحب أحضرلك العشا.
نزلت آمال ودخل عواد الى الغرفه ذهب مباشرة الى الفراش ونظر الى صابرين لوهله تعجب كيف لم تستيقظ الى الآن لكن أرجع ذالك ربما بسبب ڼزف انفها الغزير
متخثره بدات فى تنظيف تلك الماده ثم أمسك يدها وقام بفك ذالك الضماد من يدها وابدله بضماد آخر نظيف ثم نهض وتركها بالغرفه وذهب الى شرفه موجوده بالاستراحه وهو ينظر الى تلك النجوم والقمر الأحدب فى السماء تذكر دائما أن هنالك شئ ناقص بالحياه...
ها قولى أخبار صاحبة الصوره اللى بعتها ليا بعد ما شافت الصوره أكيد أنبهرت بكفائتى الفنيه..وعى تكون كنت بتتفسح معاه فى المدبح...عيب عليك البنت باين إنها حلوه ورقيقه ووشها بشوش.
لا يعلم عواد لما شعر بغيره حين مدح صديقه ب رقة وجه صابرين لكن ضحك قائلاسبق وقولت لك بلاش تتغر فى الوشوش البريئه بتخفى وراها خبثبس بعترف بموهبتك إنت بدلت الصوره
بينما فى منزل زهران بغرفة فهمى وتحيه كانت تجلس على أحد المقاعد باكيه.
أقترب من مكان جلوسها فهمى ووضع يده على كتفها قائلارد عواد بيأكد إن البنت معاه.
تنهدت تحيه بآلم قائلهمش عارفه دماغ عواد فيها أيهالبنت ذنبها أيهأنا مش مصدقه الكلام اللى بيقول أنهم بيحبوا بعض...والكلام الفارغ ده...عواد من يوم الحاډثه اللى ماټ فيها جاد وهو أتغير بالذات بعد ما عمى عواد جوزنا لبعض بالآمر... مش هقدر أتحمل إن عواد يصيبه مكروه مره تانيه.
رد فهمى قائلا بنبرة عتب
إحنا متجوزناش بآمر أبويا يا تحيه أنتى المفروض كنتى تكونى ليا من قبل جاد بس سوء الفهم هو اللى فرقنا...كفايه دموع وأتأكدى إنى مش هسمح إن عواد يصيبه مكروه مره تانيه.
.......
بمنزل سالم التهامى
تحدثت فاديه بدموع هنفضل كده ساكتين ومنعرفش مكان صابرين هو مش المفروض نبلغ الشرطه عن اللى حصل...ونتهم عواد بخطڤ صابرين... والشرطه تدور على مكانها.
رد مصطفى بإستياءهنبلغ نقول أيه الفيديو بيظهر إن صابرين ركبت العربيه بمزاجها.
.
كذالك قالت ساميه بتهكم كلام مصطفى صحيح ومعروف مكان صابرينعند عواد زهرانبعد ما حطت راسنا كلنا فى التراب.
قالت ساميه هذا ونظرت نحو صبريه وأكملت حديثها بتلقيح.
يظهر اللى حصل فى الماضى بيتعاد تانى والعاشقه بتهرب لعند حبيبها بس المره دى العاشقه مكتوب كتابها على واحد تانى مصانتش كرامته...مصطفى لازم يطلق صابرين ويحفظ الباقى من كرامتهوخليها تشوف حبيب القلب وقتها هيقبل بيها ولا هيكون خد غرضه منها ومبقتش تلزمه..
قالت ساميه هذا ونظرت نحو مصطفى قائله. إنت المفروض تطلقهاوخلي عواد بقى ينفعها.
تعصب مصطفى قائلامستحيل أطلق صابرين قبل ما أحرق قلبها هى وعواد اللى سابتنى وهربت لعنده.
صمت سالم يشعر بآلم جم فى قلبه كذالك شهيرهفبماذا
يردان
لكن كادت ان ترد فاديه لكن سبقتها صبريه
مش لازم تحكم على صابرين قبل ما تظهر ونعرف منها حقيقة اللى حصل واللى انا متأكده إن كل ده بسبب الأرض اللى سبق وحذرتك وقولتلك عيلة زهران مش هتسكت وبالذات عواد عنده الارض دى بالذات ليها أهميه خاصه.
تهكمت