بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة
بأخرى كان ومازال يحبها وما كانت غير فاديه التى دائما رغم أنها أخذت حظ أكثر منها بدل أن تحمد الله على هباته لها التى حرمت فاديه منها كانت تحض منها دون سبب أو ربما كان شعور داخلى لديها مشاعر خاويه تشعر بها الآن مثلما أصبحت أنثى خاويه بالإسم والهيئه فقط أنثى لكن بالحقيقه فقدت كل الأنوثه.
إزدرد فاروق حلقه أكثر من مره ولم يتفاجئ من عدم رد سحر عليه فى البدايه الى أن قالت
إزدرد فاروق ريقه لمره أخرى قائلا
سحر أنا جاي الليله عشان أتكلم معاك بهدوء عشان نوصل لبداية طريق عشان ولادنااللى لازم نفكر في مصلحتهم ومستقبلهمومصلحتهم ومستقبلهم يكونوا بين أب وأم عالاقل بينهم تفاهم.
تفاهم!
أحنا عمر ما كان بينا تفاهم يا فاروقإحنا التفاهم اللى كان بينا كان بيبقى عالسرير لوقت صغيرحتى ده كمان كنت بحس إنك لو بتقضى وقت زى ده مع عاھره كنت هتبقى مستمتع أكتر إنت كنت دايما شارد بعيد عنى وأنا كمان بدل ما كنت أفكر إزاى أجذبك ليا كنت بساعدك تشرد بعيد عنىفى البدايه فكرت إنى لما أخلف منك ويكون بينا أولاد هيقربوا مننا بس حتى دول أنا أستغلتهم غلط كان إهتمامي بهم طفيف فى البدايه الخدمات وبعد ما كبروا شويه إتعلقوا ب....
إتعلقوا ب فاديهاللى كانت ممكن فى يوم تكون مامتهمأنا مش هفتح فى الماضى لأنه خلاص إنتهىإنت كنت غلطان انا كنت آنانيه كل ده إنتهىوفعلا أصبح ما يهمنيش غير ولادى لأنهم هما اللى علاقتى بهم عمرها ما تنتهىوالحل الوحيد اللى فى مصلحتهم هو...
صمتت سحر قليلا تحاول الضغط على عينيها كى لا تسمح لتلك الدمعه التى تعلقت بين
أهدابهاكذالك ذالك الشعور الممېت التى تشعر به لكن بالنهايه قالت
الطلاق.
تفاجئ فاروق من ذالك وفتح عينيه بإتساع ينظر لها بذهول...ثم حاول الهدوء قائلا
سحر بلاش إندفاعأنا قولت لك ميهمنيش غير مصلحة ولادى والعلاقه اللى فى دماغك دى مبقتش خلاص بفكر فيها.
تهكمت سحر قائله
يعنى رضيت بالنصيبطب ليه مرضتش بنصيبك معايا من البدايهيمكن كنت إتغيرت.
سحر بلاش طريقة كلامك دىإحنا الإتنين غلطنا بس فى بينا أولاد وأظن مصلحتهم أبدى شئ عندنا...وعشانهم بقولك المفروض ترجعى بيت زهران وتتولى رعايتهم زى أى أم.
تهكمت سحر
أنا مكنتش أم لهم يا فاروق كانوا بالنسبه ليا غايه قدام الناس معايا البنين والبنات وزوج من أكبر عيله فى البلد كنت بتباهى بيهم فقطبس كل ده طلع فى الآخر جحود منىفاروق أنا عشان مصلحة ولادى
نظر فاروق ل سحر قائلا
سحر بلاش تاخدى قرار فردى وخلينا نجرب ونبدأ من جديد دلوقتي هدفنا واحد هو مصلحة ومستقبل ولادنا...
قاطعته سحر پحده
مصلحة ولادنا فى إنفصالناقبل كده كنا مع بعض فى نفس البيت والاوضه ومكنوش حاسين بالهدوء ولا بالراحه كنت بطلع فيهم عصبيتى بدون مبرر...فاروق طريقنا إنتهى كدهبس ولادنا هما اللى هيفضلوا أصحاب الاهميه عندنا...وده قرارى النهائى
الطلاق.
حاول فاروق إرجاء سحر عن ذالك الإنفصال لكن هى أصرت مما جعله يستسلم ونهض واقفا يقول
طالما دى رغبتك يا سحر يبقى تمام.
نهضت سحر هى الأخرى تشعر بإنهيار لكن مازالت متماسكه أمام فاروق وقالت له
نسيت أطلب منك يا فاروق تقول ل صابرين تسامحنى ربنا خلص منى ذنبها.
نظر فاروق ل سحر بحيره وإستفهام قائلا
صابرين!
تسامحك على أيه.
شعرت بثقل فى لسانها وهى تعترف بخطأها
أنا كنت السبب إن صابرين أجهضت.
ذهل فاروق من قول سحر وتسآل بتعجب يستفسر
إزاى كنت إنت السبب.
أخفضت سحر وجهها وقالت بخفوت أنا كنت حطيت لها فى النعناع دوا يسبب ڼزيف وإجهاض.
نظر لها فاروق مذهول لما أرادت آذية صابرين بهذا الشكل وهى لم تضرها يوم لكن السبب واضح إنها الغيره التى كانت واضحه عليها منذ زواج عواد وصابرين.
عوده
عادت سحر من تذكر ليلة أمس على حديث ناهد بنفاق حين قالتفعلا كان لازم تفكرى فى ولادك دلوقتي إنتى سهلتى الطريق على فاروق إنه يدور على راحته ويتجوز ويجيب لولادك مرات أب الله أعلم هتعاملهم إزاى.
إنفرجت شفاه سحر وهى تنظر ل ناهد ببسمة سخريه وتهكم من تتحدث الأ تفعل هى ذالك سابقاوردت بتريقه
هوالجمل مبيشوفش قمصه ولا أيهوإنت مش رميتى ولادك قبل كده لطليقك مع مرات أب برضوا ودورتى على مصلحتكإنت آخر واحده تتكلمي.
إنزعجت ناهد وتضايقت من رد سحر التى عايرتها بطريقه مباشره أنها بحثت عن مصلحتها بعيدا عن ابنائهاشعرت بالندم