الخميس 12 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 248 من 272 صفحات

موقع أيام نيوز


دخان مش كتير وكمان ڼار والعه عالبوتجازورائف رايح يجيب ميه من الحنفيه عشان يطفيهالو مكنتش لحقته يمكن كان..
إبتلع صادق ريقه ثم أكمل وقتها خرجته بسرعه من المطبخ لحد ما قدرت أسيطر عالنارطلعت من المطبخ لقيته واقف على حيطه جنب باب المطبخ ودموعه بتنزلجريت عليه وقلبى ملهوف وسألته إنت بټعيط ليه الڼار لسعتكهز راسه وقالى لأ بس هو جعان وتقريبا بقاله يومين مكلش وده طفل صغير قلبى إتقطع عليه ندمت إنى دخلت نفسي فى عزله ونسيت مسؤلية وأمانه جميله اللى سابتهم ليابعدها إتصاحبت أنا ورائف مبقناش أب وإبنبقينا أصدقاء أكتر كان الونس ليا اللى خرجنى من وحده وعزله كانت ممكن تقضي عليا بمرور الوقتكبر رائف كان بيشتغل معايا فى محل البقاله حتى كان بيذاكر فى المحل لحد ما خلص الثانويه العامه ودخل الجامعه دور على شغل فى أماكن كتير عشان يقدر يصرف على نفسه وهو فى الجامعهكلية الهندسه فيها عملى ونسبة حضور كان لازم يقدر يوفق بين الإتنينولقى شغل جرسون فى مطعم كبير كان بيشتغل فى وردية الليل بيدخل البيت الفجرينام تلات أربع ساعات قبل ما يروح لمحاضراته كمان كان بيشتغل ورديات إضافيه فى الاجازاتوخلص جامعته وقتها كان عواد بيعمل فحص طبى سنوي فى لندن وبالصدفه جه قدامه فرصه واحد عنده شركة إلكترونيات عاوز يستفيد من طاقات وإبدعات الشباب الخريجينهقولك الصراحه رائف معندوش أى إبداع لا فى الاليكترونيات ولا فى غيرها بس أهو بيكافح الهندسه كانت بالنسبه له مجرد دراسه مش أكتر هو لما آشتغل فى المطعم هاوي شغلها أكتربس دى فرصه كويسه حتى لو


إستفاد منها ماديا فقطجه وقاليوقتها خۏفت يسافر ويعمل زي بعض الشباب ويقول هنزل مصر أعمل أيه مستقبلى هناوكمان حسيت إنى هبقى آنانى لو قولت له بلاشالمهم سافر وكل سنه كان بيجي شهر غير كان لازم يتصل عليا أكتر من مره فى اليوم وكانت الفلوس اللى ببشتغل بيها بيحولها عليا أول بأول قالى البيت بتاعنا صغير وفيه مساحه حواليه فاضيه أيه رأيك تكبرهفعلا كبرت البيت حتى إشتريت حتة أرض صغيره كمان جنب البيت وعملتها جنينه صغيرهلقيته فى يوم بيتصل عليا وهو جواه حماس كبير أوى وبيقولى بابا المطعم اللى كنت بشتغل فيه الراجل صاحبه عارضه للبيعبس اللى معايا ميكملش تمن المطعموأتصلت على عواد وقولت له نشتريه شركه بينا وهو وافق وكمان لو ربنا كرمنا وأشترينا المطعم ده هغير إسمه وأخيله بأسم ماماجميله
بصراحه فرحت له لما إتحققت أمنيته وأشترى هو وعواد المطعم وغيروا إسمهبس برضوا لسه كانت الغربه وحلاوة فلوسها سرقاه لقيته فى يوم بيتصل عليا وبيقولى إنه إتعرف على بنت فى لندن وحاسس بإنجذاب ناحيتهاوالبنت تبقى بنت ممرضه كانت فى المستشفى اللى عواد كان بيتعالج فيها وهى على معرفه شخصيه بعواد حتى بنت خالة مامتها دكتورة علاج طبيعى وهى المشرفه على حالة عواد تقريبا إسمها أوليڤيا
وانه بيفكر يتجوزهاهقولك فى البدايه كنت هعارض وأقوله لأ لسببين 
الأول كنت خاېف مع الوقت يقول حياتى هناك مراتى وشغلى يبقى أنزل إسكندريه لمينخۏفت من الوحده بدل ما تبقى لوقت مؤقت تبقى دايمهوالسبب التانى تكون زهوه عند رائف ولما يخفت بريقها وينتهى ويفوق منها يكون ليها عواقبوده اللى كان صحيح حسيت بعد مده من جواز رائف إنه كان بيدور عالونس فى الغربه مش أكتر من كدهبس كمان عرفت إن مراته عندها مرض فى القلب والدكاتره منعوها تخلف بس هى كانت بتحب رائف جدا وكان عندها هاجس إنها ھتموت وفعلا حملت منه ولما طلب منها تجهض الجنين عشان صحتها قالت له نفسها تسيب منها ذكرى لهوفعلا كانت ميلا الذكري دي كانت بتراعها أم مراته بس هى كمان إتوفت بعدها بفتره صغيرهلقيت رائف بيقولى إنها إتقهرت على فراق بنتها وحصلتها بسرعهضحكت بسخريه وقتهالو كل اللى بيتقهروا على فراق أحبابهم ماتوا كنت أنا موتت من زمان أوي.
تدمعت عين فاديه قائله
بعيد الشړ عليك يا عمو ربنا يديك الصحه طولة العمر وتفرح ب ميلا وأولادها.
إبتسم صادق قائلا
قولى أفرح ب رائف الاول.
شعرت فاديه برجفه وأخفضت وجهها 
إبتسم صادق قائلا.
أنا حكيتلك حكاية رائف عشان تعرفى إن مش عشان بيهزر ويضحك أنه شخص تافهبالعكس هو شال مسؤلية كبيره من صغرهشيلى الغشاوه اللى على عقلك يا فاديه وأقبلى ب رائف يمكن يكون ربنا شايل لكم إنتم الإتنين العوض ببعض كل واحد فيكم يكمل فيكم يكمل لل التانى الجزء الناقص.
أخفضت فاديه وجهها بصمت تشعر بتردد وخشيه
إبتسم صادق ووضع يده على كتفها قائلا بمزح
طب طالما الواد رائف مش عاجبك أيه رأيك فيا أنا.
إبتسمت فاديه وامائت رأسها قائله
وأنا وموافقه عليك يا عمو صادق.
ضحك صادق قائلا
إزاى موافقه عليا وبتقوليلى يا عمو صادقوليه توئدى شبابك مع راجل عجوز وقدامك شاب تقدري تعيشي معاه بسعاده وتكونوا مستقبل سوابلاش تخلى تجربه فاشله تهزمكلسه قدامك معارك كتير فى الحياه ولازم تعافريفشل
 

247  248  249 

انت في الصفحة 248 من 272 صفحات