الأربعاء 04 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 261 من 272 صفحات

موقع أيام نيوز


قائله 
هو مين اللى ياخد باله من التاني.
إبتسم فادى قائلا 
الراجل اللى ياخد باله من الست وانا أبنى راجل.
إبتسمت غيداء قائله بسخريه مرحه 
راجل ماشي مش هعارض.
إبتسم فادى قائلا 
كفايه معارضه إنت اصريتي تنزلى مصر بعد اسبوع واحد من ولادتك وأنا كنت معارض بس طبعا واقفتك بس عشان طنط تحيه أكدتلى إنها مش هتخليك ترهقى نفسك.

إبتسمت غيداء قائله
أهو أنت قولتها ماما اكدلك ماما هتهتم جمال مش بعيد ينسى أنا مامته بسبب حنانها الزايد كمان الدلع اللى هيشوفه منها وكمان من عمو جمال ده قال هيستقبلنا فى المطار .
إبتسم فادى يشعر بغصه فى قلبه بسبب والداته التى لم تنهئ غيداء بطفلهم الى الآن فقط كانت كلمتها مختصره له حين أخبرها أن غيداء ولدت مبروك يتربى فى عزك 
شرد عقله ب أول مشاحنه لها مع غيداء حين طلبت منها مباشرة دون حياء أن تخف مصاريف دراستها عن كاهل فادى ووالداها مازال ملزم بها فهو قادر عن فادى الذى يبدأ الطريق ولا يستطيع تحمل فوق طاقتهلا عيب فى ذالك بل حق مستحق لها لدى والداهاوقتها فسرت غيداء ذالك أنه سبب آخر لتلاعبه بها والزواج منهالم يكن الغرض الإنتقام فقط بل كان الطمع أيضالكن فادى للصدفه وقتها عاد من العمل وسمع هجاء غيداء ل ساميه حين قالت لها أنها لن تطلب من والداها أى مصاريف الأ فى حاله واحده أن تنفصل عن فادىإزدادت المشاحنه بينهم وقتها بسبب غيظ وطمع والداته لولا تدخله وقتها قائلا أنه قادر على تلك المصاريف ليست زائده على كاهلهكما أنه آتى له فرصه كبيره للعوده للعمل بفرع المصنع بألمانيا وتلك الفرصه ستزيد من ډخلهلكن زاد طمع ساميه وقتها وقالتها صريحه ل غيداء حق عند والداها لما لا يزداد الخيرتفاجئت غيداء ونظرت الى ساميه وقتها بذهوللكن والداته باغتتها وقامت بدفعها بقوه إرتدت على إثرها للخلف وخبطت بطنها بمسند المقعدشعرت غيداء بآلم وقتها ولم تتحدث ودخلت للغرفه بينما هو كان رده على والداته حاسم وقتها أنه لا يريد ان يسمح ويقلل من شآنه ويصبح عاله على أهل زوجتهتهكمت عليه وقتها ساميه ولولا تفاجئ بعد ذالك بأن غيداء مازالت تحتفظ بالجنين فى رحمها وأنه أوهمته بالكذب أنها أجهضت الطفل إنتقاما منه حتى يزداد شعور الخساره لديهربما كانت طرقهم إختلفت لكن ذالك الطفل هو من جمع بينهم مره أخرىحتى حين علمت ساميه أن غيداء حامل منه من قبل زواجهم الرسمى لامت عليه لما لم يستغل هذا وساومهم وحصل على مقابل لتستره على إبنتهم لكن هو خائب كما نعتته وقتها 
والداته رغم ما حدث وطلاقها من والده ولولا انه ترجى والده أن يعيدها فقط مظهر مازالت الأموال هى ما تهمها هو يعلم أنه يرسل لها ما يكفي مصاريفها شهريا بل ويزداد لكن هى تود المزيد وتبرر ذالك بأنها تريد له الخير وعليه الارشاد فى نفقاته وأحيانا تتذمر له أن ما يرسله لها لا يكفى بحجة غلاء المعيشه حتى أنها أحيانا تلمح له ب مصطفى أنه كان يرسل لها ما يجنيه فى الغربه وبالنهايه كل ذالك ذهب الى زوجته وإبنته التى أصبحت من عائلة زهران لكن هو

يبرها ويرسل لها ما تطلبه رغم تحذير جمال له لكن هو لا يود ڠضبها طالما قادرالكن كان بداخله يتمنى أن تقول له أنها تود رؤية طفله حين أخبرها بعودتهم للأسكندريه لقضاء وقت قصير فترة إمتحانات غيداء ثم ستعود ل ألمانيا مره أخرى لكن لم تبالى بذالك حتى رياءاحتى والده أخبره أنها آنانيه تعيش فقط من أجل نفسها وتستحق تلك الوحده فهو ساوى معاشهوترك البلده وأصبح شبه ويعيش فى شقته بالأسكندريه قريب من أخيه وصبريه وزوجة أخيه يشعر معاهم بدفئ عائلي...هى أختارت الطمع الذى أبعد الجميع عنها حتى إبنة أخيها لم تستمر فى وهمها وأختارت حياه هى فقط من ترسمهاكذالك أخيها الذى أصيب بمرض النسيان لكن يتذكر فعلته الحقيره بتبديل طفلين ويهزى بها كثيرا بندم...يخشى على والداته أن تصاب بذالك الداء بسبب تلك الصومعه التى دخلت إليها بإرادتهايدعو لها أن تزيل من على قلبها غشاوة حب المال التى أفقدتها إبنها الكبيرأجل كان إبنها لكن هى تود نسيان ذالك.
عاد فادي من شروده على صوت بكاء صغيرهنظر لوجهه وملامحه التى بدأت تظهر هو قريب الشبه منه نفس الملامح تقريباإبتسم وهو يعطيه ل غيداء
قائلا
واضح إن جمال هيبقى شقي.
إبتسمت غيداءقائله
فعلا واضح كده من وهو فى بطني كان بيرفس كتير ولما سألت ماما قالتلي عادي.
نظر فادى لرفقة غيداء لطفلهما على صدرها متنهدا بصوت.
نظرت له غيداء بإستفسار قائله
بتتنهد كده ليه.
إدعى فادى التذمر قائلا
بتنهد عشان بعد كم ساعه هبقى لوحديوانا كنت خلاص خدت على صداع جمال التهامي طول الليل يعيط بلا هدفهفتقد قلة النوم اللى أتعودت عليها.
إبتسمت غيداء قائله
لأ متخافش شهر ونص بالكتير وهنرجع تاني هنا والله أعلم وقتها يمكن جمال يزيد شقاوه.
جلس
 

260  261  262 

انت في الصفحة 261 من 272 صفحات