الأربعاء 04 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 38 من 272 صفحات

موقع أيام نيوز


تريد تلك يكفى ما تشعر به من هزيمه أجل هزيمه فى معركه كانت الطرف الذى يعطى وبالنهايه يجد السراب من أحقيته.
شعر وفيق بعدم إستجابة فاديه له كالسابق 
همس جوار أذنها 
فاديه مالك بقالك فتره متغيره...كل ما أقرب منك أحس إنك مش معايا.
ردت فاديه مش متغيره ولا حاجه بس أنا حاسه بشوية إرهاق فى الفتره الاخيره.

تعجب وفيق قائلا إرهاق من أيه أظن شغل البيت فى خدامه بتقوم بيه.
نظرت فاديه ل وفيق ماذا تقول له أتقول له الحقيقه الذى لا يعلمها أنها هى الخادمه التى تختلق والداته لها أى عمل من أجل أن ترهقها وكذالك أبناء أخته حين يأتون بصحبتها تكون مثل الخادمه لطلباتهم التى لا تنتهى كل ذالك قادره على تحمله لكن ذالك الحديث الذى أصبح نغمه بفاههن حول أنها أصبحت مثل العبء على وفيق لابد أن يكون له ذريه وهى فرصها تتضائل ليس فقط طبيا بل السن الذى أقتربت من الخامسه والثلاثون فمتى تنجب أصبحت التلميحات وارده بوجود آخرى الأ يكفيها هذا لا أتى ذالك اللقاء الليله ب فاروق لتشعر أنها مثل المركبه التائهه تتخبط الأمواج وتستسلم للغرق قسرا. 
..... 
على الجهه الأخرى بمنزل زهران بغرفة فاروق وسحر 
كان فاروق جالسا على الفراش يضجع بظهره على بعض الوسائد خلفه ينظر بشرود الى ذالك الدخان الذى ينفثه من تلك السېجاره التى بيدهيتذكر عين فاديه الحزينه فى الماضى كان لعينيها بريق خاص تشع أملا وتفاؤل اليوم رأى إمرأه أخرى غير التى عشقها إمراه مهزومهتذكر قولها أنا خالية الوفاض ماذا تقصد بتلك الجملههو يعلم وفيق جيداربما ناجح مهنيا لكن ليس لديه شخصيه أمام والداتهتلك المتحجرة القلب هو عرفها من معاملته لها السنوات الماضيه...تحير عقله 
فاروق.
إنتبه لها فاروق 
عاودت الحديث 
مالك بكلمك مش واخد بالك أيه اللى واخد عقلكأكيد اللى حصل النهارده فى جلسة الصلحالبلد كلها بتتكلم عن ركوع عواد قدام جمال التهامىمعڨول يكون عواد وافق عالصلح وعمل كده عشان بيحب صابريندى متستهلشدى عندها غرور وشايفه نفسها.
نظر فاروق لها قائلا قصدك أيهوأيه عرفك إن صابرين عندها غرور وشايفه نفسها على اللى قدامها.
ردت سحر ناسى إنها أخت فاديه مرات أخوياتصور قامت من نص قاعدة النسوان وقالت إنها زهقت والحجه تحيه طاوعتها وطلعتها لجناح سالم بس عارف أنا مش مستغربه فادي أختها زيها عندها نفس الغرور وأنانيه ومش بتفكر غير فى نفسها.
نظر فاروق لها يقول بتساؤل وفاديه أنانيه فى أيه بقى.
ردت سحر لما تكون معيوبه وبدل ما تحاول أنها تبسط جوزهابستغل حبه لها.
تعجب فاروق قائلا قصدك أيه ب معيوبه.
ردت سحر الخلفهفى الاول كانت بتحمل وتسقط بعد مده معينه لما يبدأ الجنين يتخلق فى بطنهاوأهو دلوقتي بقالها أكتر من سنتين محملتشوماما لمحت لها إن وفيق يتجوز واحده تانيه تخلف له عيال يفرحوا قلبه و يشيلوا إسمه ويورثوا من بعدهةاللى بيشقى ويتعب فيه وهى تفضل على ذمته مكرومه معاهم فى البيتبس هى بتضغط على وفيق طبعا بحبه لها وهو بيضعف قدامها.
زفر فاروق دخان سيجارته پغضب وكاد يسحق السېجاره بين إصبعيهوقال 
بلاش تدخلى فى حاجه متخصكيش رأىى إن الموضوع يخصهم هما الاتنين وياما ناس مخلفه ومش حاسه بفرحه فى قلبهاانت بقول بلاش تزنوا إنتى وأمك كتير على وفيق هو حر فى حياتهودلوقتى أنا مرهق وعاوز أرتاح.
قال فاروق هذا وأطفئ السېجاره التى بيده بتلك المطفأه الكريستاليه ووضعها على طاوله جوار الفراش وإعتدل نائما على ظهرهإقتربت منه سحر تتود لهأغمض عينيه لثوانى يتخيل لو أن فاديه هى التى تتودد إليهكان تاه معها فى نهر يستقى من العشقبالفعل إمتثل لذااك التودد وغاص فى بحر خيالهليعود من ذالك الخيال على حقيقه ود نسيانها. 
آتى صباح شتوى جديد 
بجناح عواد 
إستيقظ الأثنين على صوت رسائل تآتى لهاتف 
فتحت صابرين عينيها وهى تعلم أن تلك الرسائل ترسل لهاتفها 
إستيقظ عواد بتذمر ونظر ناحية هاتفه كان ساكنا هو أغلق الهاتف أمس قبل أن يدخل الى الجناح إذن تلك الرسائل لهاتف صابرين 
التى إعتدلت فى الفراش وآتت بهاتفها وقامت بفتحه تنظر له مبتسمه بإنشكاح.
نظر

لها عواد الذى إعتدل نائما على ظهره قائلا بتهكم 
مين اللى بيبعتلك رسايل كده عالصبح ناسين إنك عروسه...وفيها أيه الرسايل دى مخليكى منشكحه قوى كده.
ردت صابرين بحنق عروسهما عليناعاوز تعرف أيه سبب إنشكاحىبسيطه خد إتفرج على الرسايل اللى مبعوته ليابس بص لها كويس هتنبسط قوى.
قالت صابرين هذا ومدت يدها ب هاتفها لعواد يرى تلك الرسائل... 
أخذ عواد الهاتف من يد صابرين ورأى أول رساله سرعان ما نهض جالسا على الفراش 
ونظر للصوره التى على الهاتف بتمعن مصډوم... قائلا الصوره دى متفبركه مش صحيحه.
تبسمت صابرين مش صوره واحده دول أكتر من صوره شوفهم كده كويس.
رأى عواد تلك الصور التى أرسلت لهاتف صابرين 
توضح جثو عواد على ساقيه أمامها وبيده دفتر المأذون من يرى تلك الصور يظن بل يتأكد أن عواد كان يتذلل لها أن توافق على الزواج به.
شعر عواد بالغيظ قائلا متأكد
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 272 صفحات