الأربعاء 04 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 41 من 272 صفحات

موقع أيام نيوز


أنها أخذت إحتياطهالا يعلم ماذا تعاطت من أجل ذالك.
إستدار حين سمع صوت صابرين من خلفه تتسأل 
ليه قولت للشغاله إن محدش يطلع لهنا.
رسم نظرة وقاحه على وجهه وقال متهكم 
عاوز أشبع منك.
شعرت صابرين بالخجل وزمت طرفي ذالك المئزر التى إرتدته عليها وأحكمت غلقه قائله بتعلثم وتتويه 
كويس إن الخدامه جابت لينا فطورأنا جعانه جدا.

تبسم عواد على رد فعل صابرين وإحمرار وجهها كذالك تعلثمها وتتويها ورفع يده قائلا 
قدامك الأكل أهومټخافيش بيت زهران عمران بالخير.
جلست صابرين خلف تلك الطاوله قائله وصنية العشا اللى متلمستش كانت من بيت سالم التهامى.
تبسم عواد وتوجه ناحية غرفة النوم...نظرت له صابرين قائله بسؤال إنت مش هتفطر
لم يرد عواد ودخل الى غرفة النوم
مدت صابرين يديها وبدأت تأكل قائله إن شاله ما كلت أكل أنا براحتى كفايه هرتاح من وشك اللى يسد النفس.
إنخضت صابرين حين رأت عواد يجلس علىةالناحيه الأخرى من الطاوله وأمسك معصم إحدى يديها وضغط عليه بقوه قائلا بتحذير 
لسانك ده يتلم شويه مش عشان سكت مره تسوقى فيها.
شعرت صابرين بالآلم وحاولت سحب يدهالكن عواد كان يضغط عليها بقوه تآلمت قائله بآمر سيب أيدى يا عواد.
ترك عواد يد صابرين التى نظرت الى معصمها الذى تركه عواد وبدأت تفركه بيدها الأخرى لثوانى حتى زال الآلم عنها وعادت تأكل بلا مبالاه... لكن تضايقت حين أشعل عواد إحدى السچائر ونفث دخانها بالقرب من وجهها دون قصد منه سعلت قليلا قائله 
إنت من النوعيه اللى بتغير ريقها عالصبح بالسجاير... بس ياريت تلاحظ بعد كده وجودى معاك فى الأوضه وكفايه الضرر اللى جالى من ناحيتك قبل كده.
نظر عواد لها بصمت وأكمل تنفيث

السېجاره لكن أبعد إتجاه الدخان عنها.
صمتت صابرين هى الأخرى وعادت تأكل 
لكن قطع عواد الصمت قائلا 
أيه نوع الوسيله
ردت بعدم فهم وسيلة ايه
رد عواد نوع وسيلة منع الحمل اللى أخدتيها.
سعلت صابرين بشرقه ومدت يدها نحو كوب الماء وبدأت ترتشف منه ببطئ الى أن هدأت.
بينما عواد لم يخفى بسمته وعاود السؤال مره أخرى 
مالك شرقتى ووشك إحمر واللى يشوفك يقول بطلع فى الروح... مكنش سؤال يعنى... أيه هى الوسيله
شربت صابرين مياه مره أخرى ثم نظرت له بغيظ من بسمته عليها وقالت پحده فى البدايه ثم أكملت ساخره 
وأنت أيه شآنك بنوع الوسيله اللى أخدتها ولا تكون بتفهم كمان فى الامور النسائيه.
ضحك عواد مما جعل صابرين تضايقت ونهضت واقفه
مسك عواد يدها سريعا يقول بمرح أقعدى كملى أكلك شكلك كنت جعانه قوى حتى عشان تقدرى تصلبى طولك للجاي.
نفضت يده عنها پعنف قائله وأيه هو اللى جاي بقى
رد عواد بتوريه الضيوف اللى هيجوا يباركوا لنا عالزواج الميمون ويقولوا لنا بالرفاء والبنين... اللى مش هنشوفهم مع بعض.
نظرت صابرين له ثم قالت وماله أكمل أكلى بس ياريت تفضل صامت.
قالت صابرين هذا وجلست مره أخرى وبدأت تتناول الطعام بصمت حتى عواد شاركها الطعام هذه المرهرغم أنه نادرا ما يفطر يحتسى القهوه مع السچائر فقط.
قطعت صابرين الصمت قائله مش شايف إن الشغاله تقريبا فكرتك لوحدك ومجبتش غير كوباية لبن واحده.
نظر عواد لكوب الحليب قائلا 
لأ الشغاله عارفه إنى مش بحب شرب اللبن.
نظرت صابرين له بتفاجؤ قائله أنا كمان مش بحب شرب اللبن.
نظر عواد لها مبتسما يقول كويس أول حاجه نتفق عليها هى إن إحنا الإتنين إتفطمنا.
لأول مره تضحك صابرين أمامه بصفو دون شعور منه تبسم هو الآخر يشعر بصفاء يحتاجه حتى لو للحظات
ب منزل الشردى
على طاولة الفطور
تهكمت ماجده وهى تنظر نحو فاديه قائله 
إمبارح وإحنا فى قاعدة العروسه لما قومتى معاها مرجعتيش ليه تانى للخيمه عشان كنا رجعنا لهنا سوا... ربنا يسترها سحر ويبارك لها فى عيالها خلت السواق وصلنى لحد هنا.
نظر وفيق ناحية فاديه التى قالت بتبرير 
أنا فضلت شويه مع صابرين واما نزلت بسأل على حضرتك سحر قالتلى إنك مشيتي مع السواق.
شعرت ماجده بالڠضب قائله ما أنت زى ما يكون ما صدقتى الأيام اللى فاتت كنت بتباتى فى بيت ابوك ناسيه إن عندك مسؤوليه بيتك.
تهكمت فاديه بحسره فى قلبها هامسه لنفسها أى بيت هى مسؤوله عنه هى هنا مجرد خدامه بالنهار فى البيت وفى الليل ملزمه بخدمة رغبة جوزها.
لكن ردت خلاص الفرح تم 
قالت فاديه هذا ونظرت ل وفيق قائله ياريت ترجع للبيت بدرى عشان نروح نصبح على صابرين.
لوت ماجده شفتيها بإمتعاض قائله بحنق ت أيه تصبحوا على صابرين كانت أول جوازه ليها إياك عاوزه تصبحى عليها روحى لوحدك.
نظرت فاديه نحو وفيق الذى أزاح نظره عن فاديه وإنشغل فى تناول الفطور شعرت فاديه بحسره تزداد فى قلبها..من ذالك السلبي عديم الشخصيه. 
..... 
مساء
بالصالون المرفق بجناح عواد
تجمع عائلة صابرين كلهم حتى سالم 
طلبت صابرين حضور أهل المنزل أيضا 
صعدوا جميعا
كان الصالون مزدحمكان عواد يجلس بينهم لديه شعور أن صابرين لديها هدف من هذا الجمعبالفعل توجهت نحو غرفة النوم لثوانى ثم عادت وبيدها ملآة الفراشقائله 
من كام شهر عواد
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 272 صفحات