بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة
قريب سمعت إنك أخدت إسم كويس فى السوق بسرعه.
علم عادل بباطن حديث عواد وقال أعتبر ده مدح منك وأنى بقيت منافس قوى ل مصانع زهران.
تهكم عواد ضاحكا يقول
طبعا مش مدح ده مجامله مش أكتر لازمك وقت أكتر عشان تقول على نفسك منافس ل مصانع زهران إن كان عالكام عميل اللى قدرت تقنعهم بجودة منتجك وأنه أرخص من منتجات مصانع زهران تبقى غلطان ولازمك مراجعة تقديرلآنى العملاء دول أنا نفسى رفضت التعامل معاهم سابقا لأنهم محتاجين منتج رخيص الجوده مش مهمه عندهم لإن معظم المنتجات دى المفروض يطعموا بها كلاب الحراسات مش البنى آدمين.
نظر عواد ل ماجد الذى شعر بالخزو لكن قال
الشاطر فعلا اللى يقدر يستغل الفرص اللى بتجيله زيك تمام كده إستغليت إسم سيادة السفير عشان يبرز إسمك بين رجال الاعمالبس نصيحه منى لك
قال عواد هذا وأقترب من أذن عادل هامسا بتوعد بلاش توقف قصادى وټضرب من تحت الحزام لآنى وقتها مش هراعي النسب الشريف اللى بينك وبين إبن عمى ووقتها همحيك من السوقيا
قال عواد هذا ورسم إبتسامة صفراء ثم إبتعد عن عادل قائلا
أعتقد اجتماع المحافظ إنتهىوبدأ رجال الاعمال فى الإنصراف أنا كمان مش فاضى لمجالس تافهه مش هستفاد منها غير الترتيب لشوية آسافين هبله.
غادر عواد الغرفه وترك ماجد مع عادل الذى قال عواد زاد عنده الغرور والغطرسه ودول هما اللى هيدموه فى اقرب وقت هو معندوش خبره بالأقتصاد كل اللى معاه
شوية حظ ومش هيستمر... البقاء للى عنده خلفيه إقتصاديه خاصه زينا... متأكد لو فضلنا شركاء زى ما إحنا هنقدر نهزم عواد فى أقرب وقت.
.......
بأحد المجمعات الإستهلاكيه كانت صابرين على راس لجنة التفتيش تدقق فى بعض أنواع الأطعمه المحفوظه
تتجول دون إنتباه منها تجذب بعض علب المنتجات المحفوظه تقرأ تواريخ الإنتاج وإنتهائها
حاول أحد العاملين بالمجمع إسكات السيده لكن فات الوقتإقتربت صابرين من السيده قائله
خير يا مدام سمعتك بتزعقى.
نظرت السيده ل صابرين قائله
تعالى شوفى يا بنتىإمبارح أشتريت من المجمع علبة سمنه صناعى وقولت أخد إتنين كيلو زبده فلاحى عليهم وأسيحهم على بعض السمنه الصناعى تاخد طعم الزبده الفلاحى وأطبخ بيهمبس لما روحت وفتحت كيس الزبده الفلاحى وحطيتها فى الحله عشان أسخسخها شويه اتفاجئت إنها مش زبده صفره فلاحى دى مغشوشه من فوق زبده ومن النص بطاطس مهروسه.
تعجبت صابرين قائله
ده غش تجاري إنت متأكده يا مدام من كلامك ده
ردت السيده متأكده جدا ومعايا اهو الزبده اللى أشتريتها من هنا إمبارح الحمد لله إنى مكنتش حطيت عليها علبة السمنه الصناعى.
ردت صابرين أولا هقولك غلط إنك تسيحى السمنه الصناعى مره تانيه حتى لو هتخلطيها زى ما قولتى كده ثانيا قوليلى إسم نوع الزبده اللى أخدتيه.
ردت السيده بإسم نوع الزبده وقالت العامل اللى هنا قالى إن المصنع اللى بيجيبوا منه منتجات الزبده ده مصنع صاحبه عنده مزارع خاصه بمنتجات الآلبان ولسه إسمه مش مشهور وعاوز يكسب زبون تقريبا إسم المصنع حندوق .
نظرت صابرين الى العامل قائله
عاوزه أشوف الزبده اللى الست قالت على إسمها.
إضطرب العامل قائلا
حاضر بس حضرتك عارفه إننا زى المدام بنشترى المنتج من المصنع مش إحنا اللى مصنعينه.
أماءت صابرين للعامل رأسها بتفهم ثم قالت له هراعى كده بالتأكيدإتفضل... ولا أقولك خليك انا هدور بنفسى عن علب المنتج ده وأتأكد من اللى الست قالت عليك.
ذهبت صابرين تبحث عن إسم المنتج الى أن وجدت عدة علب معدنيه مرصوصه على أرفف بالمجمع كانت أرفف عاليه بعض الشئ لم تنتبه الى كيفية سحب علبه مما جعل رصة العلب ټنهار فوق رأسها وإحدى يديها لتنجرح رأسها وتكسر يدها.
......
مساء
بمنزل سالم التهامي.
جلس سالم بين فاديه وشهيره قائلا. صديقى اللى كلمته عشان يقطع لك الاجازه قالى إنهم وافقوا على قطع الاجازه وإن ممكن ترجعى تستلمى شغلك تانى فى مدرسة إسكندريه من اول