بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة
طبى على صدرها كذالك هنالك ضماد طبى على جبهتها...
إنخض وأقترب منها سريعا يقول
صابرين مالك أيه اللى جرالك.
فى البدايه تعحبت صابرين من لهفة عواد لكن حين اكمل بسخريه قائلا
أوعى تقوليلى دخلتى بالعربيه فى عمود وربنا أنتقملى عشان خبطى عربيتى فى جراچ القاعه.
نظرت له پغضب قائله بعيد الشړ على عربيتى وده مش إنتقام من ربنا عشانه ده حاډثه عاديه جدا .
فعلا واضح من الإصابات انها حاډثه عاديهقوليلى بقى سبب الأصابات دى أيه
سردت صابرين ما حدث لها ببساطه.
ضحك عواد قائلايعنى انت برضوا كان نيتك السوء لغيرك ربنا عاقبك.
بشوف شغلى وبراعى ضميرى وده مش عقاپ من ربنا عادى يعنى أربع غرز فى دماغى وشرخ فى إيدى أنا كان ممكن اقول للدكتور بلاش يجبسها بس أتراجعت قولت فرصه أخد كام يوم اجازه مرضىحاسه بشوية أرهاقبس أنا فاكره إسم المصنع اللى الست قالت عليه انه بيغش فى السمنه وناويه بعد ما أرجع من الاجازه اعمل حملة تفتيش عليهفاكره إسمه كويس
لفت اسم المصنع إنتباه عواد قائلا المصنع ده صاحبه يبقى أخو فوزيه مرات ماجد إبن عمى.
نظرت صابرين ل عواد بذهول وقالت بتلقائيه
إنتم عصابه بقىإنت تصنع لحوم فاسده ونسيب إبن عمك يصنع البطاطس ويبيعها على انها زبده فلاحي.
ضحك عواد قائلا
على فكره المصنع ده بيصنع لحوم كمان.
إغتاظت صابرين من ضحك عواد وقالت زى ما قولت عصابه.
ذهب وفتح باب الغرفه
تخدثت الخادمه العشا اللى طلبته يا بشمهندس
تجنب عواد وسمح للخادمه ان تدخل تلك العربه الصغيره الموضوع عليها الطعامثم خرجت بهدوء.
واغلق عواد خلفها باب الغرفه.
نظرت صابرين لعربة الطعام ونهضت من مكان جلوسها قائله
بصراحه انا جعان تقريبا طول اليوم مأكلتش
خلينا نتعشى سوا.
مش عاوزه اتعشى قولتلك مصدعه أتعشى إنت.
تبسم عواد بمكر قائلا
قدامك حل من إتنين يا تقعدى معايا نتعشى سوا ويبقى عيش وملح ياأما انا هتعشى بيك وهيبقى...
عشا لذيذ برضوا وأنا بسمع صوت و....
قولتلك مش هتعشى هو ڠصب وأنسى اللى فى دماغك يحصل.
تبسم عواد قائلا بمكر وتلاعب وأنت عارفه أيه اللى فى دماغى شكل دماغك بقت شمال أنا كان قصدى إننا نزل نتعشى مع ماجد وحرمه المصون بنت السفير... انا معرفش دماغك راحت لفين يظهر الخبطه اللى فى دماغك قصرت علي....
إبتلعت صابرين حلقها تشعر بخزو وقالت
تمام هتعشى معاك بس تاكل وانت ساكت.
أنا قولتلك مش جعانه من الأول.
تبسم عواد قائلا وماله كلى اللقمه دى من أيدى أهو أكسب فيك ثواب.
نظرت له صابرين بشرز وفتحت فمها كى تتحدث لكن عواد سبق ذالك ووضع تلك اللقمه بفمها مبتسما
رغم ان صابرين تضايقت لكن مضغت اللقمه قائله خلاص كده إرتاحت هقوم أنا...
كادت صابرين ان تنهض لكن جذبها عواد لتجلس مره أخرى وقال لها بلاش كبر يا صابرين متأكد إنك جعانه مفيهاش حاجه لما أكلك بأيدى أعتبرينى زى باباك.
شعرت صابرين بغصه قويه فى قلبها حين قال عواد هذا لكن هى بالفعل جائعه نحت رفضها وتناولت الطعام من يد عواد تشعر بالتشتت عواد لديه جزء مخفى فى شخصيته دائما يحاول طمسه خلف إختياله.
......
بعد مرور أسبوعين
......
بمزرعة عواد
إتصل احد العاملين على عواد أخبره بوجود زوجته بالمزرعه
تنهد يبتسم بمكر هو يعلم نيتها
سارع بالذهاب الى المزرعه
حين دخل الى المزرعه سأل العامل أين تكون زوجته اجابه أنها تتجول بالمزرعه فبحث عن مكانها الى أن وجدها.
تبسم بمكر من خلف تلك المتسلله التى تتجول بالمزرعه بحثا عن أى تجاوز تستطيع به إثبات مخالفة المزرعه للمعايير المصرح بها صحيا هو يعلم نواياها جيدا لذالك قربها منه فكما يقولون قرب عدوك منك خطوه هو فعل ذالك حتى تصبح أمام عيناه دائما يراقبها.... يبدوا أنها تركز بشئ حتى أنها لم تشعر بخطواته خلفها مما جعله
يتحدث من خلفها بترحيب فاتر
أهلا يا دكتوره المزرعه نورت مش كنت تقولى إنك جايه كنت فرشتلك الأرض تبن.
بينما إمتزج عواد حين سمع آنينها ولم ينهض من عليها
مما جعلها ترفع يديها تدفع جسده عنها قائله بضيق
وغد متأكده إنك سيبتنى أقع بالقصد و قاصد توقع فوقى.
ضحك عواد بإستفزاز وبرود يقولوالله المزرعه بتاعتى وأنتى اللى متسلله فيها مش أنا اللى قولتلك إتسللى فى فى أماكن متعرفهاش.
شعرت بالغيظ منه قائله بثبات قصدك أيه ب متسلله.
نظر عواد لعيناها قائلا أنت فاهمه كويس قصدى يا دكتوره وعالعموم ميهمنيش لآنى فاهم قصدك كويس وبأكدلك إن مش هتلاقى أى تجاوز عندى تقدرى تثبتى به أى مخالفه.
تضايقت صابرين من ثقة عواد ومعرفته لنواياها هى بالفعل تبحث عن ثغره تستطيع بها إثبات مخالفة المزرعه لكن