بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة
قائلا جاين من البحيره لهنا عشان تسألونى أمتى هتجوز هجاوب عليك أنا مش هتجوز مرتاح فى حياتى كده
رد فهمى بس إحنا مش مرتاحين وكلام الناس كتير
ضحك عواد يقول ميهمنيش راحة حد غير نفسى وكلام الناس مش بيفرق معايا
رد فهمى
بس بيفرق معانا لما يتقال إن واحد من ولاد زهران مش راجل ويتقال إن الحاډثه القديمه سببت لك عجز
ردت تحيه بضيق قائله خلى عندك حيا وبلاش قلة أدب قولنا سبب إنك مش عاوز تتجوز عرضت عليك أشوفلك بنت ناس طيبين مرضتش
رد عواد ببجاحه عشان عارف ذوقك ميعجبنيش
خلاص إنت حر بس بكره ټندم لما تلاقى عمرك بيمر
قدام عنيك وتلاقى نفسك فى الآخر وحيد
تهكم عواد قائلا وفيها أيه جديد طول عمرى وحيد حتى لما كنت بواجه المۏت كنت برضوا وحيد
قال عواد هذا ونهض تاركا المكان
دمعت تحيه تنهد فهمى قائلا كفايه دموع عواد زى ما يكون بيستلذ بغضبنا متأكد هيجي يوم ويندم على ده كله
بينما عواد ذهب الى مكان سيارته وقادها بلا هدف يشعر من كل شئ بحياته لا يعرف سبب لبقائه حي ليته لحق بوالده ذالك اليوم وأنتهت حياته كان رحم و ما كان خاض كل ذالك الآلم وحيد
كانت ساميه تسير لجوار شهيره بعد أن تسوقن بعض الأغراض المنزليه وقع بصر ساميه على بعض العمال وكذالك وجود بعد مؤن المبانى نظرت ل شهيره قائله بسؤال هو أيه المواسير والرمل والاسمنت دول
ردت شهيره دول عمال من المحافظه سالم قالى إن خلاص صدر قرار بردم الترعه دى هيعملوا مواسير تعدى منها الميه ويردموا ويسفلوا الطريق فوقهاكويس هيوسعوا الطريق الناحيه التانيه بدل طريق الاسفلت الضيق ده إن مكنتيش تاخدى بالك وأنتى ماشيه ممكن عربيه ولا موتوسيكل ولا توكتوك يدخل فيك هو جمال مقالكيش ولا ايه
ردت شهيره الإنتخابات ناسيه إنها خلاص قربت وعضو مجلس الشعب حابب يظهر له كرامات
تنهدت ساميه تهمس لنفسها فعلا كرامات
ساروا سويا الى أن مروا أمام قطعة أرض كبيره لمع الطمع فى عين ساميه إن كانت تلك الأرض بذالك الثمن الفاحش التى سمعت عنه سابقا قبل ردم الترعه وتوسعة الطريق أمامها ف بالتأكيد سيتضاعف ثمنها الآن غشى الطمع ليس فقط عينيها وعقلها بل قلبها أيضا تلك الارض حتى إن كان الجميع يعلم أن عائلة زهران هى مالكتها الآن لكن الأوراق
الثبوتيه تثبت أنها مازالت ملك التهاميه وهذا الأهم
بالاسكندريه
قبل العصر بقليل ب مشتل خاص بانواع مختلفه من الزهور
كانت صابرين تتجول بين أروقته تستنشق عطر تلك الزهور الطبيعى تشعر بإنتعاشإنحنت تقطف إحدى الزهراتلكن قبل أن تقطفها تحدثت صبريه التى آتت لمكانهاهتقطفى الورده دى لمين
تبسمت صابرين قائلهدى لاڤندر انا بعشق الورده دى وريحتها هقطفها ليا
رد إياد الذى أتى من خلفهن قائلا بمزاحوأنا اللى قولت هتقولى الورده ليايا خساره وأنا اللى جاى مخصوص للمشتل أخدك نروح التمرين تتفرجى عليا وأنا بغلب الكابتن نفسهوبعد التمرين وأعزمك على أيس كريم
إنحنت صابرين على نوع زهور آخر وقطفت ورده ووجهتها ناحية إياد قائلهولا تزعل خد ورده أهىإنما الاڤندر لأدى بتاعتى أنا
نظرت لها صبريه قائلهانا بقول تمشوا تشوفوا طريقكم انتى جايه تقطفى الورود بتاعتى
ضحك إياد كذالك صابرين قالتطبعا نفسك أدفع تمن الوردتين دول بس أحب أقولك إحنا آخر الشهر وتقريبا كده فلست خدى من الواد إياد تمن الوردتين مامته عندها محل ورد فى منطقه راقيه غير كمان مشتل للزهور
نظرت لها صبريه ضاحكه كذالك إياد الذى قال دى بتحسدك يا ماما
ضحكت صابرين قائله الحمد لله عينى مش صفره إنت اللى عينك صفره وأتصبحت بوشك إمبارح رجعت الشقه هدومى ڠرقانه ډم وأجلت عزومة الآيس كريم كان مزاجى متعكر منه لله الحقېر
تبسمت صبريه مين الحقېر ده اللى قدر يعكر مزاجك ده لازم ياخد جايزه لازم مارستى عليه إستفزازك
ردت صابرين وهى مازالت تشعر بغيظ ده واحد حقېر ومختال فى نفسه بس على مين
ضحكت صبريه قائله مين اللى أمه داعيه عليه ده
ردت صابرين عواد زهران صاحب مصانع زهران بتاع منتجات اللحمه
بنفس الوقت ضحك إياد قائلا غلطان كان لازم يتجنب شرك ويديكى فخده ضانى
ضحكت صابرين ده يبقى رشوه يا حمار
ضحك إياد قائلالأ تفكيرك غلط إحنا نعتبرها هديهوالنبى قبل الهديه
سهمت صابرين تعيد حديث إياد براسها ثم ضحك الاثنان معا وقالت صابرين بمزح
المره الجايه لما أفتش المصنع بتاعه هبقى قبلها أقولك تتفق معاه
عاوزين تموين