بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة
يكمل ما كان يفعله ربما وقتها كانت أنهت هذا الزواج التى أصبحت مع الوقت تشعر أنها تضعف أكثر لامت نفسها لما قذفت بنفسها بين تلك أمواج عواد العاليه كيف أعتقدت أنها تستطيع النجاه وليس لديها مجداف ربما كانت تستطيع من خلاله الصمود أمام تلك الأمواج
جاء لخاطرها قول عوادأنها يوم تشفت بآلمه وتمنت له المۏتمتى كان هذا هى لا تذكر شئ كهذا
يد والداها تنتشلها من هذا الضياع لكن لا داعى لتمني شئ لن يحدث فجأه
شعرت بالبرد مسدت بيديها على كتفيها ثم نهضت بإنهاك
جالت عينيها بالغرفه ضلفة الدولاب مغلقه بعشوائيه
شبه مفتوحهوباب الغرفه مغلق وعواد ليس بالغرفه
شعرت براحه قليلامن الجيد أنه غادر الغرفه آخر ما توده الآن مجادلتهاو حتى رؤية وجهه وذهبت نحو الدولاب لم تجد ثياب لها إحتارت قليلا قبل أن تحسم أمرها وجذبت أحد الأطقم المنزليه من ملابس عواد نظرت له قائله
مساء
بمنزل الشردى
بعرفة الصالون.
دخلت ناهد تحمل كؤوس عصائر مختلفه
اول من قدمت لها العصير كانت ماجده
التى تبسمت معجبه بفعلة ناهد وان وقالت
مش تقدمى العصير الأول ل الضيوف.
ردت سحرخالى ومرات خالى مش ضيوف يا ماما دول البيت بيتهمناهد خلاص بقت مرات وفيق أخويا.
رد والد ناهد
طول عمرك يا ماجده فاتحه بيتك لياوبعدين ناهد خلاص بقيت بنتك والبنت لازم تكون طوع أمها وهى اللى توجهها...المثل بيقولكل دار ول ها مدار ناهد مطيعه وطول عمرها بتعزك
عوديها على طبعك٠
ناهد طول عمرها كانت زى سحر عندى وكان نفسى فيها من
الأولبس النصيب وقتها حكميلا الحمد لله ربنا له تدابير محدش يعرفها أهى فى الآخر ناهد بقت من نصيب وفيقربنا يجعل منها عمار البيت.
ردت والدة ناهد بألفهآمين يارب يرزق وفيق منعا بالذريه الصالحه اللى تفرح قلبك وقلبه.
تثائبت ماجده بخباثه قائله
يظهر إنى كبرت ومبقتش حمل السهر هقوم أخد علاجى وأنام تعالى معايا يا سحر إنت اللى دايما تفكرينى بميعاد الأدويه وأنواعها.
نهضت ناهد سريعا تمسك بيد ماجده حين همت بالوقوف..قائله
خلى سحر مستريحه يا عمتى أنا بعد كده اللى هديكى أدويتك فى ميعادها إنا كنت أتعلمت ضړب الحقن عشان....
توققت ناهد عن تكملة حديثها لكن تحدثت والدة ناهداتعلمتى ضړب الحقن عشان أم اللى مطمرش فيه إنك كنت خدامه لمداس أمه وفى الآخر هقول ايهربنا أهو مطلع وشايف مين الظالم ومين المظلوم.
ردت سحرخلاص يا مرات خالى ربنا يعوض ناهد
ووفيق أخويا ببعضطالما ناهد هتتولى بعد كده علاج ماما أنا بقى بعد كده هقلل مجيي لهنا.
تسرعت ناهد قائلهليههو انا عملت حاجه تزعلك ده بيتكوان مشلتكيش الارض تشيلك رموش عنيا.
تبسمت سحر قائله
ربنا ميجبش زعل بس انا كنت باجى عشان مواعيد ادوية ماما وفيق يبقى طول اليوم فى شغله وماما بتنسى نفسها واوقات مبتعرفش انواع الادويه من بعضهاوفاديه طول اليوم كانت بين التليفزيون والموبايل تكلم مامتها وأختها ومرات عمها اللى عايشه فى اسكندريه.
ردت والدة ناهدلأ أطمنى يا سحرناهد هتراعى الست ماجدهبس برضوا أنت وناهد أخوات وده بيت أخوك يعنى بيتك التانىإزاى تقللى المجي لهنا حتى ناهد بتحب اللمه.
نظرت سحر نحو ماجدهنظره فهمن الإثنين مغزاها ان تلك ناهد ستكون لقمه سائغه بين انيابهن.
بعد قليل بحديقة المنزل
وقفت والدة ناهد معها تقول بصوت منخفض
خدتى المنشط اللى الدكتوره قالتلك عليه
لوت ناهد شفاها بإمتعاض قائله
خدتها إمبارح عالفاضى فى الآخر راح نام فى أوضته القديمه وسابنييظهر زى ما بتقول عمتىإن فاديه سحراله.
ردت والداتهابلاش كلام فاضيلو سحراله مكنش إتجوز وهى على ذمته عشان يقهر قلبها
اسمعينىعاوزه وفيق ينسى الدنيا كلها يبقى تحبلى بسرعهوقتها هينشغل عقله وقلبه بيكى إنت وولادك ومش بس هينسى فاديه هينسى الدنيا كلها.
تهكمت ناهد قائله
طب لو خلفت هينسى فاديه والحربايه عمتى وبنتها دول نفسى أكرشهم من هنا دول عاملين زى قطاعين الأرزاقلأ وسحر اللى بتحور عليا وبتقول هتقلل مجيها لهنا طب ياريتالمفروض كانت خدت أمها وغارت من البيت كم يوم ناسين إنى أنا ووفيق عرسان جداد المفروض يسيبوا لينا براح شويه مع