السبت 23 نوفمبر 2024

الفصل الرابع عشر من أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام نيوز

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

إيثار عائلة أيمن على هذا اليوم الجميل والمميز وعاد كلا منهما يفكر بالأخر وتوقعت أن يهاتفها لكن خاب ظنها.
عصر اليوم التالي
كانت تجلس بصحبة عزة والصغير داخل الشرفة يتحدثون سويا فاستمعوا لرنين جرس الباب لتنهض عزة متجهة صوب الباب وبعد قليل استمعت لصوت تلك المزعجة يناديها فاتجهت للخارج لتجد رجل يحمل إحدى باقات الزهور النادرة تمعنت بوجه الرجل باستغراب لتهتف عزة قائلة 
واحد جايب ورد وبيقول علشانك
علشاني أنا!... نطقتها باستغراب ليسألها الرجل باهتمام 
حضرتك الأستاذة إيثار غانم الجوهري
أيوا أنا...رد عليها 
فيه هدية وبوكية ورد علشانك
قطبت جبينها واقبلت عليه تسأله 
مين اللي باعتهم
اجابها بعملية 
معنديش معلومات بس الكارت مكتوب عليه 
أخذت الكارت وقرأت ما عليه وكان كالأتي 
برغم إنك عملتي معايا اللي مفيش مخلوق في الكون قدر يعمله ومع ذلك مقدرتش أفوت مناسبة مهمة زي دي كل سنة وإنت طيبة مع تحياتي شرشبيل
إبتسامة عريضة ارتسمت لتزين ثغرها تحت استغراب عزة التي هزتها لتسألها بفضول 
مين اللي باعت لك الورد 
استفاقت من حالة الهيام التي سحبتها كلماته داخلها لترد على عزة 
هقول لك بعدين
تنهدت لتقول للعامل بجدية 
أنا أسفة لتعبك بس أنا مش هقدر أقبل الهدية ياريت ترجعها لصاحبها
أجابها بجدية 
مش هينفع يا افندمإحنا مجرد شركة توصيل ملناش علاقة باللي بعت الهدية ولا عندنا أي معلومات عنهيعني لو حضرتك رجعتيني بالاوردر مش هعرف أرجعه لصاحبه
زفرت لتسأله بحدة 
والحل! 
رفع الرجل كتفيه للاعلى ليقول بهدوء 
اتفضلي حضرتك استلمي الاوردر وإبقى رجعيه لصاحبه بنفسك
زفرت بضيق لتقول لعزة
خدي منه الحاجة ودخليها جوة يا عزة
قدم لها الوصل لتضع إمضائها عليه ثم ناولته بعض النقود ليرحل لتلج للداخل من جديد لتجد عزة ممسكة بذاك الصندوق الملفوف بشريطا صغير باللون الاحمر زفرت بعمق لتسألها عزة مستفسرة 
مين اللي باعت لك الحاجات دي يا إيثار!
اخذت نفسا عميقا وأخرجته بهدوء وهي تقول 
وكيل النيابة اللي كان ماسك قضية كريم الله يرحمه
قطبت الأخرى جبينها وهي تسألها باستغراب 
ووكيل النيابة يبعت لك هدية بتاع إيه! 
لتشهق وهي تتحدث وكأنها تذكرت 
مش ده اللي كان بيكلمك من ييجي تلات أسابيع ساعة ما خدتي التليفون واتسحبتي وكلمتيه من أوضتك! 
هي إيه الحكاية بالظبط متفهميني يا بنت عم غانم!.. نطقت كلماتها الاخيرة بغمزة من عينيها لتزفر الأخرى بضيق وهي تقول 
هيكون إيه اللي بينه وبيني بعقلك يا ست عزة
واستطردت پألم وهي تتذكر الفارق الإجتماعي الكبير بينهما 
ده راجل مستشار قد الدنيا وأبوه يتعد من أبرز رجال الدولة ده غير عيلته الكبيرة
واسترسلت بصوت مخټنق بالدموع 
تفتكري إيه اللي ممكن يجمعه ببنت عم غانم الغلبان
هتفت سريعا بتفاخر 
فشړ ده أنت ست البنات كلهمووكيل النيابة ده لو لف الدنيا كلها لا هيلاقي في عقلك ولا أخلاقك ولا طيبة قلبك 
استمعت لصوت رنين هاتفها لينتفض قلبها حين رأت رقمه الخاص لتبتسم تلقائيا وبلحظة ضغطت زر الإجابة لتستمع لصوته الرجولي المؤثر 
إزيك
الحمدلله...سألها بابتسامة هادئة 
عجبتك الهدية
مشفتهاش علشان احكم...قالتها بهدوء ليسألها مداعبا إياها 
معقولة لحد الوقت مافتحتيهاش! 
انا سبت لك ربع ساعة بحالها وبعدها رنيت
ضيقت بين عينيها لتسأله باستغراب وهي تتجه صوب غرفتها لتغلق بابها عليها 
وإنت عرفت منين إن فات ربع ساعة!
السؤال ده عيب يتسأل لواحد زيي...نطقها بغرور ليسألها من جديد 
مقولتليش مفتحتيش الهدية ليه لحد الوقت
كون إني افتحها معناها إني قبلتها...قالتها بجدية ليسألها باستغراب 
وليه ترفضيها! 
وليه اقبلها!... قالتها بثبات فأجابها بنبرة هادئة 
تقبليها لسببين أولهم بمناسبة عيد ميلادك ثانيا الهدية دي ك اعتذار مني ليك بسبب اللي حصل في الحفلة
اجابته بثبات 
أنا أسفة في اللي هقولهبس أنا مفيش بيني وبينك اللي يخليني اقبل هدية منك ده أولاثانيا اللي حصل في الحفلة مفيش أي حاجة في الدنيا تمحي الالم والإهانة اللي حسيت بيهم وقتها
على فكرةإنت كمان هنتيني ومش عارف إزاي قبلتها على نفسي واتصلت بيك تاني...نطقها مشيرا لعدم إجابتها على مكالماته السابقة ليتابع مسترسلا 
أنا مفيش مخلوق على وجه الأرض قدر يعمل معايا اللي إنت عملتيه
وانا عمري ما حد إتكلم معايا بالطريقة البشعة اللي إتكلمت معايا بيها... قالتها باستنكار ليقول سريعا بمداعبة 
كده نبقى خالصين ونقطة ومن أول السطر
بمعنى 
أجابها بذكاء 
أقصد إن إحنا الإتنين تجاوزنا في حق بعض فكده نبقى خالصين
واستطرد بدهاء 
بس أنا ليا شرط علشان أقدر أتجاوز إهانتك ليا
رفعت حاجبها متعجبة لتسأله ساخرة 
كمان! وياترى إيه بقى شرط جنابك!
إنك تقبلي هديتي...قالها بصوت راجي لتجيبه باحراج 
معلش تعفيني من الطلب

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات