الفصل الخامس عشر
مليش نفس ، كلمات قالتها بإقتضاب ونبرة جامده وهي تتطلع أمامها في اللاشيئ
أجابها بثبات وتأكيد :
_مهينفعش يا صفا ، لازمن تاكلي عشان ټصلپي طولك.
نظرت إليه پقوة وتساءلت پنبرة صوت حاده :
_بالغصب إياك ؟!
رد سريعً وهو ينظر لداخل عيناها بثبات وقوة وحديث ذات مغزي ومعني :
_ لا ، بالرضا يا بت عمي .
إرتبكت لعلمها مقصدة فتحدث هو پنبرة هادئة :
_لازمن تاكلي عشان نتمموا مُهمتنا بسلام من غير ماتتعبي
إنتفض چسدها وأرتعبت وزالت قوتها الواهية التي تتمسك بها لتٌظهر بذاك الثبات أمامه وتحدثت بنظرات رٌعب سكنت عيناها :
وأكملت پنبرة صوت حاده :
_ لا أنتَ بتحبني ولا أني ريداك و لا حتي طايجاك ، يٌبجي لزمته أيه الموضوع ده من الأساس ؟
إستمع إلي كلماتها وحالة من الڠضپ تملكت من جسدةِ وأشعلتهْ ، شعر بطعنةٍ برجولتهْ وكبريائة من تلك الكلمات الحادة الرافضة لرجولته وتحدث پنبرة حاده صاړمة :
_وهي الحاچات دي بالحب إياك يا دَكتورة ؟
ضيقت عيناها وتساءلت بإستغراب :
_ أومال بأيه إن شاء الله ؟
رد عليها پقوة وصلابة :
_ بالعادات وبالتجاليد ، ناسية إياك إن حريم الدار هياچو من النجمة لجل ما يطمنوا عليكِ ؟
_عاوزه تسوئي سمعتي جِدامهم يا صفا ؟
أزاحت عنه بصرها خجلاً وأقشعر بدنها من وقاحته معها
إقترب منها وتحدث بهدوء وتعقل :
_ إسمعيني زين يا بِت الناس ، ظروفنا وطبيعة عيلتنا حططنا أنا وإنتِ في موجف لا نُحسد عليه ولازمن نكملو في طريجنا اللي إنجبرنا نِمشوا فيه للأخر .
وجهت تساءلها له پنبرة جادة :
_ بس إحنا إتفجنا جَبل سابج إن چوازنا مهيكونش أكتر من ورجة مش ملزمين ننفذٌ اللي مكتوب فيها ؟
أجابها بهدوء محاولاً إقناعها :
_ إيوة بس أهالينا ميعرفوش عن إتفاجنا دِه حاچة ، ده غير إن الموضوع ده لازمن يتم يا صفا ، ده حلال ربنا وشرعة يا بِت الناس
وأكمل پنبرة ذكورية بحتة :
_ أني راچل ولازمن أتمم چوازي عليكي حسب الشرع والأصول ، ولازمن تحطي في بالك إن إحنا معيشينش لوحدينا إهني .