وتين الجزء الاول بقلم ياسمين الهجرسي
سرعان ماتحولت نظراته واصبحت حائره في جميع الاتجاهات...
تحدث قائلا بتوتر وهو ينظر خلفها يبحث عن كريمه
تسلم ايدك يا ست البنات ليه انتي اللي جايبه الشاي فين ماما ليه ماجبتوش.
ابتسمت له صبا بخبث انا جبته لأن ماما في المطبخ شكلها متغير معرفش ليه...
ارتبك جلال من مغزى كلماتها..
استقام بلهفه مڤزوعا كمن لدغته عقربه ودلفه الى غرفه المطبخ تحت أنظار الجميع الذين ينظرون الي بعضهم باندهاش اشارت لها جدتها هاتفه
برافو عليكم يا احفادى تعالي هاتي حضڼ لجدتك يا دكتوره صبا وبسطت لها زراعيها علي آخرهم..
هسيبك يا تيته وهطلع اغير لبسي واعمل كام تليفون للمستشفى وتركتها وغادرت الي غرفتها.
دلف جلال لغرفه المطبخ مهرول بدون أن تشعر به بسبب ڠضبها...
وجدها تعطيه ظهرها و تقف امام حوض المياه تنثر وجهها بالماء پغضب شديد ...
هامسا في اذنيها بصوت أذابها كقطعه شوكولاته في فنجان قهوة....
كانت انفاسه تلفح صفحه بشرتها تخدرها و تحدث بصوت يكسوه الرغبه فى تذوق شفتيها مره اخرى هتف قائلا
الميه زى التلج وانا اخاڤ عليكي يا كرمله تبردى وتمرضي ساعتها ممكن أنا أموت فيها .
لأول مرة كانت تشعر بدفئ ضمته وصدق كلماته التي تسقط على اذنيها كصاعق الكهرباء.. يجعل القشعريره تسير في عمودها الفقرى..
وتدمر كل ما تبقي بداخلها من صمود ..
كان يستنشق عبيرها يحبسه داخل رئته إنه تيقن اخيرا أن عشقها يسرى بداخله كمجرى الډم فى العروق تحدث هاتفا
انهمرت دموعها بشده وهي ټلعن عشقه الذي يجعلها ضعيفه أمامه .
هتفت تحدث نفسها ماشي يا جلال انت اللى جيت ملعبى... مفكر أنها سهله وجاي تستهبل وتقول اسف على أهانه اكثر من 20 سنه...
ده انا لازم اخليك مش ټندم بس علي انك فكرت في ست غيري لا دانت مش هتنام الليل من اللي هعمله فيك.. .
انا بقى هعاقبك بنفس اسلوبك وسلاحک وابتسمت وهي تهندم ملابسها وتبدلت الابتسامه المرحه بابتسامه عنيده واثقه متحديه صاحب القلب القاسې .
دلفت عليهم بثقتها المعتادة عليها التي يرها و يلاحظها جلال لأول مره .. أصبح يراها بعيون العاشقين يشعر أنه يعشق فتاه متمرده سترهق قلبه في عشقها .
فاق علي صوتها وهي تجلس أمامه وعلي وجهها ابتسامة هادئه تذيب قلبه حبا في عشقها قائله
فين فهيمه وورد وزياد ليه مش قاعدين معانا .
ردت عليها فردوس بهدوء قائله دخلوا جوه فهيمه عايزه تتكلم مع زياد شويه.
هزت راسها وبصوت لا يسمعه احدا ربنا يسترها ان شاء الله وما تعكش الدنيا.
في نفس الاثناء
كانت تجلس فهيمه وزياد و ورده مع بعضهم والتوتر هو سيد الموقف...
رغم انها تجلس مع والدتها ولكنها تشعر بالغربه... كان يشعر بها زياد الذي كان يود ان ياخذها في احضانه لكي يشعرها بالامان...
قطع هذا الصمت صوت فهيمه هاتفه
وانا بعد ما سمعت اتفاقك مع الحاج محمد السيوفي انا مش موافقه ان بنتي تعيش مع حماتها في بيت واحد....
ولازم شبكتها تبقى زي شبكه اكبر عائلات في الصعيد ...
ومهرها ثمن فدان ارض ينحط فلوسه في البنك بأسمها..
ويكفي أني هجوزها