وتين الجزء الاول بقلم ياسمين الهجرسي
مصر
وتحديدا في دوار الحج محمد السيوفي
نظر جلال الي المسډس الموضوع امامه وهو يهز راسها وامسك جلال سلاح والده من على المكتب ووجه المسډس على راسه وتحدث ودموع تتحجر في عينه
وليه انت تضربني پالنار وتوسخ ايدك بدم ابن عاق زي ما بتقول مضرب انا نفسي واريحك مني واهو تعيش مرتاح الباقي من عمرك ...
على الاقل هريحك من عڈاب الضمير وبما انك فكرت و قررت حياتي هتمشي ازاي وانا مليش لازمه في الدنيا دي وقررت مصير اولادي زي ما قررت مصيري زمان باسم خۏفك عليا ...
يبقى انا ما ليش لازمه في حياتك ومن دلوقتي اعتبرني انا مت وهتبقى عملت فيا معروف لو سبتيني اموت ...
انا ما ليش لازمه في حياتكم اصلا ولا انت ولا ماما ولا اولادي ولا اختي ولا مراتي ولا في اى حد بيحبني...
كان يتحدث والدموع تتحجر في عينيه والضعف يظهر علي صوته واليأس الذي يشعر به جعله يفقد التمسك بالحياه ...
استقام بضعف وخوف علي ابنه الوحيد و اقترب من جلال
امسك سلاحھ پغضب من تصرف ابنه الذي كان يظن انه عاقل بعض الشئ ...
ووضعه على المكتب واخذ ابنه بين احضانه وتحدث
انا عايز اعرف انت ليه بتعاند هو انا هحب حد اكثر منك انت ابني الوحيد وسندي في الدنيا
وانت اللي هتقعد على الكرسي ده واشار على كرسي مكتبه الذي يرثه من الاجداد ومعروفه ان من يجلس عليه هو كبير عائله السيوفي
وانت اللى هتحكم البلد من بعدى وكل اللي عندي ليك و لولادك انت واختك من بعدي
ورتب علي كتفه بحكمه ابويه وصوت يحمل الحنان والنصح والرشد الي طريق الصواب
ابتعد عنه جلال وفرت دمعه شارده من عينيه
وجلس باهمال على الاريكه كما لو ان جبل هدم فوق رأسه ووضع راسه بين كفيه وظل يبكي كالاطفال ..
جلس بجواره والده الحج محمد ورتب على ظهره وتحدث بتسال وحيره من امر ابنه
مراتك ست كويسه وبنت حلال ومحترمه ...
حاول ترجعها لك ثاني هي بتحبك وكريمه تستاهل انك تحارب عشانها ..
وبناتك لازم يبقوا تحت عينك وتاخذ بالك من تصرفاتهم ... هم اه بنات جدعه تربيه عيله السيوفي بس بردو محتاجينك جنبهم وانت اللي اتجوزهم وتفرح بيهم وانت اللي تشيل همهم هما ملهمش حد بعد ربنا الا انت ...
والحل ده في ايديك انت يا ابني لم لحمك واطلع معايا في المؤتمر الصحفي ...
اعترف واشهر للكل قدام الدنيا كلها ان راكان هو ابن جلال السيوفي ...
افرح باابنك اللى رجع بعد ۏجع السنين ... فرح قلبك ومراتك برجوع الغالى و فرح بناتك برجوع اخوهم سندهم وعزوتهم من بعدك ياحبيى العمر الطويل ليك ياابنى ...
انا خلاص العمر مبقاش فيه يابنى ... عايز اموت وانا مطمن عليكم ياحبيبى ..
وفى حاجه كمان ياريت توفقنى عليها اطلب ايد وتينمن ابوها احمد الشاذلي
انا عارف انه مش هيرجع غير عشانها ...
يمكن دي الحاجه الوحيده اللي تفوق فيها عليك ... انه عرف يحافظ على اللي بيحبها ...
بس محتاجنا ندعمه ايه رايك يابنى...
كان جلال يسمع والده وهو يحفر كل حرف يقوله له في عقله وقلبه جفف جلال دموعه من كلام والده الذي لمس قلبه وجعله يرق ويحن اليهم وتحدث
ربنا يخليك ليا انت اللي سندي و قوتى يا حاج وابتعدي عنه وتحدث
رتبت للمؤتمر ولا هتعمل ايه وهتعمله فين ولا ارتبلك انا ليه .
رد عليه الحاج محمد بعتاب لطيف وتحدث
هقولك عشان لو انت كنت معايا من الاول كان زمانك انت اللى بترتب كل حاجه ...
كنت هتبقى مشورتى ورايى