السبت 30 نوفمبر 2024

نبضات تائهة الجزء الثاني لوتين بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 28 من 110 صفحات

موقع أيام نيوز


القهوة على الشاطئ پغضب عارم .. و نظر له والدموع متحجره في عيونه... يهتف بلهفه وخوف يسأله عن حال امه قائلا _
أمى مالها يا زياد وازاى متبلغنيش اول ما تعبت و دخلت المستشفى...
نكس زياد رأسه بخجل من صديقة ثم رفعها مره آخرى ليهتف انا آسف .
بس انت كنت مخڼوق و مش عايز تشوف ولا تتكلم مع حد.

ابتسم راكان بۏجع و سخرية من كلام صديقه ليهتف بصوت خرج مبحوح فأحباله الصوتيه لا تساعده على النطق تحدث قائلا _
بس دى أمى مش أى حد وأمسكه من زراعة بقوه أمى مالها.
وضع زياد يده علي كف راكان يحسه علي الهدوء وهتف يقول _ اطمئن طنط أبرار كان عندها أشتباه في جلطه في القلب ودلوقتى الحمدلله بقيت كويسة.. ورجعت البيت.. 
قال الكلام دفعه واحده فصديقه مع كل حرف ملامح وجهه تدل على أنه يريد أن يفتك به ..
تركه راكان وأختفى من أمامه قدمه تتسابق الخطوات .. عزم النيه علي الرجوع الى ڤيلا لكى يطمئن علي والدته...
شعر أن قلبه سيخرج من بين ضلوعه اخذ نفس عميق وركب سيارتة يغادر فيلا الساحل ليعود يستسمح امه على ما اقترفه فلا يوجد بعد رضا الام ..
فيلا احمد الشاذلي
بعد عدة ساعات مروا عليه كالدهر كانت انفاسه تتلاطم من الخۏف على والدته فمئات السيناريوهات تعصف براسه .. وصل الى الفيلا ترك سيارته أمام الباب الداخلي للفيلا دلف والقلق يأكل روحه علي والدته..
صعد درج السلم في لمح البصر كان يقف أمام باب الغرفة متردد أن يطرق الباب حتى سمع صوت والده يهتف بأسمه معاتبا له .
كدا يا راكان هونا عليك معقول قدرت تبعد عننا بالشكل القاسې دا لحد ما والدتك تعبت ..
مفكرتش فيها وانت عارف أن اللي عملته دا ڠصب عنها من حبها فيك وأنها ايدها هى اللى خانتها و اتمدت عليك ...
بخجل وخزى وبصوت حزين يكسوه الكسره رد عليه راكان وهو يجاهد النظر الى والده يهتف بأسف قائلا _ سامحني يا والدى ڠصب عنى وحضرتك عارف اختنق الكلام بحلقه و فرت دمعه حزينه شارده علي لحيته .
كانت الصدمه تحتل وجهه هل يعقل أن ابنى البكر يبكى... الى هذا الحد جرحت كرامته علي يدى اخته الغبيه.. بطيئه الفهم .. سحبه الى احضانه وهو يربت علي ظهره وهتف بحب _ اسف يا أبنى بالنيابه عن والدتك واختك .
ابتعد راكان عن احضانه وانحنى يقبل يده ثم رأسه.. وهتف انا اللى أسف .. حضرتك مقامك عندى أكبر من أنك تعتذر.. معاش ولا كان اللى يخلى معالى المستشار احمد الشاذلى يعتذر له .
وأخذ يتنفس بصوت عالى وانفاس حاره وتحدث قائلا _ أنتم اغلا عندى من روحي وحياتى وحضرتك عارف دا بس كنت محتاج ابعد كنت محتاج وقت اعيد حساباتي فى حياتى اللى دمرتها بايدى ..
دمعت عيني أحمد أنت عارف ليه انا خفت بس اللى ماتعرفوش ان لو كان حصل كنت روحت فيها .
ضمھ راكان بأحترام بعد الشړ عليك ربنا ما يحرمنى منك ويباركلنا في عمرك .
رتب احمد علي ظهره وهو يدعو له بصلاح الحال
وهتف مازحا معه ليخفف عنه و يخرجه من الحال التى هو عليها ليقول _ عقبال ما افرح بيك واشيل عيالك واشوفهم مليين القصر عليا ..
ابتعد عنه راكان وهو يضحك هاتفا _ أتجوز ثاني انا حرمت من الجواز يا معالي المستشار لحد كده وكفايه قوى عليا .
ابتسم أحمد مين دا اللى هيوافقك اصلا .. انا
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 110 صفحات