نبضات تائهة الجزء الثاني لوتين بقلم ياسمين الهجرسي
الحاج محمد بود قائلا
ان شاء الله مره ثانيه أنا لازم اطلع ارتاح شويه بعد الصلاة بلغ ام راكان هننتظركم على الغدا .
اقترب راكان من يونس وامسك ذراع جده بدلا عنه وهو يتطلع الى والده أحمد قائلا
أن شاء الله يا بابا هاخد يعقوب وهنروح عشان نقعد مع البنات وانا بعت رساله ل وتين تنتظرني في فيلا السيوفي وبلغتني إنها عندهم .
ماشي يا حبيبي وزي ما اتفقنا .
هز راكان رأسه بالموافقه وأخذ جده ووالده ويجاورهم يعقوب وذهبوا الى فيلا السيوفي.
بينما جلال طول الطريق يسير شارد صامت لم يكن معهم منذ البداية بسبب ما فعلته به كريمه .
ظل أحمد ويونس ينظرون لهم حتى اختفوا من أمامهم دلفوا الاثنين إلى الفيلا
عاوزك تعمل جروب واتساب للتيم اللي هيساعدنا في شغلنا الفتره اللي جايه وتبلغهم أن في اجتماع في المجموعه بكره الصبح الساعه 9 00.
واعمل جروب تاتى خاص لينا عشان الاجتماعات إللي هتبقى هنا في الفيلا وبلغ راكان وتين ويعقوب وزياد أن في اجتماع النهارده الساعه 10 00 مساء هنا في الفيلا عشان نعرف احنا هنمشي ازاي الفتره اللي جايه ونحط الخطه اللي هنمشي عليها ..
تعالا معايا المكتب نفذ اللي انا قلت لك عليه.
اخرج يونس هاتفه من جيبه وبدأ بفعل ما طلبه والده قائلا
اعتبروا حصل يا معالي المستشار اتفضل حضرتك معايا على المكتب اعمل لك كل اللي طلبت.
ساروا بجوار بعضهم حتي دلفوا الي الفيلا..
كانت أبرار في استقبالهم وعلي وجهها ابتسامه بشوشه هاتفه
كلامك صح يا ست الكل معلش هتعب حضرتك نفسي فنجان قهوه من ايدك الحلوه .
رتبت على كف يده قائله
احلى فنجان قهوه لاحلى ابن في الكون كله.....
وبعدين معاكي في الدلع ده لو سمحتي متتعامليش معاهم بالشكل دا علي الأقل قدامي .
ابتسمت له بفخر من حب زوجها لها بعد مرور كل هذه السنوات ومازال يغير عليها من مداعبتها لابنائهم ولاكن أردات امتصاص غيرته هاتفه بهدوء
اطلق يونس صافره والتقط لهم صوره على هاتفه قائلا
اللحظه دي لازم تتوثق.. صدقوني أنتم أجمل زوجين على وجه المجره.. ربنا يخليكم لينا ويديمكم نعمه في حياتنا يا رب.
بسط الاثنان ذراعهما له حتى ينضم لهم.. يضموه وسطهم لكي يواسوه في محنته .
ابتعد عنهم وهو يمثل أنه يبكي من فرط مشاعره مدرفا بصوت كوميدى والدموع تتجمع في عينه قائلا
امسك أحمد زراعه قائلا بمزحه
هي وصلت لخاېن لا استنى خدني معاك قبل ما تغرر بيا ...
ضړبت أبرار كفيها ببعضهما على ابنها الذى يجاهد نفسه بالضحك وقلبه يعتيله الحزن..
بعد أن خطى أحمد عدت خطوات الټفت لها قائلا
آه صحيح اعملي حسابك هنتغدى النهارده عند الجماعه عزمنا عندهم.
ضيقت ما بين حاجبيها وهي تنظر إلى يونس ثم إليه بتوتر تهز رأسها بتساؤل
ازاي يعني
واكملت باندفاع
أنا مش هسيب يونس واروح .
ابتسم يونس لكي يطمئنها بعدما شعر أنها تقدره مردفا
أنا كمان يا أمي جاي معاكم جدى مصمم .
نظرت الى أحمد بتساؤل وهتفت
ازاى مصمم يعنى
غمز لها أحمد قائلا
الحج محمد قلبه كبير وسامح يونس..
واخذ يونس ودلفوا الى المكتب
تركوها تائهه في أفكارها كيف يجتمع يونس وصفا في مكان واحد بهذه السهولة.. وبعد دقائق من التفكير رفعت عينها إلي السماء تدعوا ربها أن يمر هذه الأيام علي خير.. وذهبت هي الى غرفه المطبخ لكي تعد لهم القهوه.
فيلا السيوفي
كانت الفتيات تتجمع في حديقه الفيلا هي والشباب وكريمه والجده وفهيمه يعدون المشاوي في جو من الألفة وشقاوة البنات ومرح الشباب وتعليمات الجده في تحضير الطعام هاتفة
يا كريمه سيبي اللحمه ل صبا وصفا يتبلوها زي ما علمتهم .
والفراخ ل وتين وورده أنا عايزه البنات تتعلم خلاص ما عادش فيها وقت للدلع..
نظر الفتيات إلى بعضهم باندهاش من جملتها...
اقبلت عليهم فهيمه وفي يدها وعاء مليء بالاسماك هاتفه
وأنا خلاص تبلت السمك وبقى جاهز على الشوي....
اشارت لها الحجه الفردوس أن تقترب منها لكي تشرف علي السمك....
وضعته فهيمه أمامها