الأربعاء 04 ديسمبر 2024

نبضات تائهة الجزء الثاني لوتين بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 53 من 110 صفحات

موقع أيام نيوز


يسمعهم والصدمه تحتل وجهه وعندما قرر أن يثأر لكرامتة من بناته أشار له والده الحاج محمد بصوت عالى 
بس خلاص انتم كلكم مش عايز اسمع صوت احد ونظر الى جلالانت اللي وصلت نفسك للموقف اللي انت فيه كلمناك بالحسنى كلنا بس للاسف انت شطانك سيقك وجه الوقت اللي تخسر فيه كل حاجه وتدفع الثمن .
كريمه اطلعي على أوضتك يا بنتي ارتاحى فوق .

هتفت كريمه لو ليه معزه عندك يا بابا سيبني امشي من هنا ظلت تبكى وتصرخ حتى قطعت قلوب الجميع.
اخذتها الحجه الفردوس من يدها ونظره الى بناتها اطلعوا حضروا لامكم شنطه هدومها .
واخذتها ودخلت بها غرفتها تتحدث معها بعيدا عن الجميع جلست واجلستها جوارها 
هتروحي فين يا كريمه للاسف انتى عشتى خيبه وما عملتيش لنفسك رصيد في البنك ولا مكان اشتريته باسمك ليوم زي ده .
ردت عليها كريمه ارض الله واسعه انا هروح عند شغف لحد ما ارتب اموري انا معايا دهب هبيعه وهصرف امورى متقلقيش ومتقوليش ل جلال على مكانى استقامت واقفه وغادرت الغرفه.
اعطتها صباحقيبتها وهتفت 
ماما انا عارفه انتى راحه فين اول ما توصلي عند طنط شغف كلميني وانا هاتكلم مع جدو عشان يشتري مكان في القاهره ونعيش مع حضرتك هناك ولازم نعرف حكايه اخونا اللي ضاع ده ايه .
اخذتهم كريمه في احضانها وقبلت كل انش من وجههم واوسطهم على بعضهم وتركتهم وهي تبكي.
غادر جلال الدوار باكمله كي لا يراها وهي ذاهبه ركبت السياره بعد ان امر الحاج محمد السائق ان يصلها الى القاهرة.
ضمت الحاجه فردوس البنات وهم يبكون على سفر والدتهم.
عوده الى القاهره
دخل راكان القصر وكان الجميع في انتظاره وتين التي استقامت عندما راته أقتربت منه أبية راكان ليه عملت كده نظر اليها بۏجع واشتياق وضعف نعم ضعف هى نقطه ضعفه في الحياه لم يرد عليها 
تخطاها وذهب إلى والدته التي تبكي بحرقه على ۏجع ابنها جلس تحت قدميها وامسك يدها وظلا يبكي مثل الطفل الذي يفارق امه مدى الحياه.
ضمتهم ابرار وهتفت والدموع تنهمر على وجنتيها ليه عملت كده يا حبيبي حاسس بايه يا قلب امك 
ابنك ليس بخير يا امي دمرته الدنيا وواقف وحيدا اتظاهر بأنى قوي اضعف خلق الله قلبا وروحا وكيانا بالله قولي لي اعمل ايه يا امي وډفن وجهه في احضانها يبكى كطفل فارق أمه .
اقتربت منه وتين تبكي وتضع يدها على كتفه وجلست بجواره وكورت وجهه بين كفيها وبكت 
وهتفت ليه يا ابيه عملت فى نفسك كده أنا كنت اتجوز سامر ولا انك تعمل اللى عملته دا ليه أنا مستهلش تضحى بنفسك عشانى .
وأرتمت في احضانه تبكى أنا مش هقدر اعيش من غيرك عشان خاطرى بلاش تبعد عننا .
كان يبكى بصمت وتنهمر دموعه على أكتافها يدعو الله دعاء قلبه الذى لا يمل منه اللهم اني اشهدك اني احببتها فانها في دعائي وحديثي وندائي وفي كلامي المرتب في جوف قلبي فاللهم اسعدها واحفظها واجعلها نصيبي واقرب لي من شريان وتينى
وأبعدها عنه واستقام واقفا ونظر للجميع وحدثهم بالم ونظر قالا يونس ويعقوب اخواتي مسؤول عنهم لاخر نفس في عمري وبعتذر لاني مضطر ابعد لفتره وخطا خطوتين اتجاه احمد قبله من راسه وكفيه وهتف 
لو خيروني اني اختار ليا اب وام واخوات واسره هختركم ثاني انا بشكرك على كل اللي عملته ليا وانك كنت نعم الاب والصديق والصاحب بس انت اكثر واحد هتفهمني ونظر الى
وتين االتي كانت تبكي فى احضان يعقوب ويونس يعطيهم ظهره لانه غير قادر على التحكم فى دموعه معدش ليا مكان هنا .
كانت شغف تسمعه وهي تقور نفسها بين ذراعي قاسم تبكي وتتخيل لو كان ابنائها مكانه وهي مكان ابرار لكانت فارقت روحها الحياه .
أنتبه الجميع على سقوط ابرار كانت ترقد على الأرض جسده بلا روح ولم يرمش لها جفن هى لا يستوعب عقلها أن تخسر ابنها او يتركها ويعيش بعيد عنها سقط فى بر لا يعرف أخره الا الله تجمد الجميع وهم ينظرون لها منهم من يظن انها فارقت الحياه ومنهم من يتمنى ان تكون مريضه هرول الجميع إليها وچثت شغف بجوارها تقيس نبضها نظرت لهم پصدمه لا يعرف احد كيف حال والدتهم صړخت وتين بصوت مرتفع مامااااااا.
بعتذر عن تأخير الفصل انا عارفه ان فيه منكم اللي زعلان مني وفي منكم اللي مقدر ظروفي بس والله ابني عنده امتحان بكره الصبح ربنا يوفق كل أولادنا يا رب 
فصل طووووووووووووووويل 
وتين
الحلقة الثالث عشر 
وتين
اقسمت اني لا أدع حبا يلامس قلبي ويؤذيني فماذا فعلت في قلبي حتى يميل لك ويعصيني
قسما بالذي خلقك فسواك فعدلك باني احببتك بطريق لا يستوعبها 
عقل... ولا روحا... ولا قلب... ولا جسد...
اللهم اجعلها لي سند... لا يميل... ولا يمل... ولا يرحل... ولا يغضب... ولا يهجر... ولا يخون...
اللهم اجعلها سندا... مساندا... الى كتفي حتى المۏت ويكون قلبها لي كفني ومقبرتى.
قصر احمد الشاذلى
كانت شغف تسمعه وهي تقور نفسها بين ذراعي قاسم تبكي وتتخيل لو كان ابنائها مكانه وهي مكان ابرار لكانت فارقت روحها الحياه .
أنتبه الجميع على سقوط ابرار التى كانت ترقد على الأرض جسد بلا روح ولم يرمش لها جفن ولا يستوعب عقلها أن تخسر ابنها او يتركها ويعيش بعيد عنها سقطت فى بئر لا يعرف أخره الا الله تجمد الجميع وهم ينظرون لها منهم من يظن انها فارقت الحياه ومنهم من يتمنى ان تكون مريضه هرول الجميع إليها وچثت شغف بجوارها تقيس نبضها نظرت لهم پصدمه لا يعرف احد كيف حال والدتهم صړخت وتين بصوت مرتفع مامااااااا.
كان الاسرع اليها راكان اقترب وجثى امامها يمرر أنامله على وجهها كان يحدثها بقلب سقط في قاع الظلام ولم يعرف السبيل إلى النجاه مع سقوطها أمام عينيه انهمرت عباراته ټحرق سنين عمره التى عاشها في كنف والدته كان يهزها ويترجها في نداء مهلك لقلوب الجميع ان تجيبة ولو بشاره من عينها نظر الى شغف وهتف برجاء قوليلي
ان أمي بخير انا ما ليش غيرها في الدنيا ومقدرش اكمل حياتى وهى مش فيها وهى وعدتنى أنها مش هتسبنى ابدا هى كانت عوضى عن أمى اللى معرفهاش وامانى اللى معشتوش الا فى حضنها وقوتى اللى بتخلنى مهبش شئ مستحيل تروح منى فجأه كده .
وعادات نظراته مره آخرى تتجول بينهم ثم تعود الى الراكده بين ذراعيه اقترب الجميع منهم والتافه حولهم
كان كلامه ومظهره يقطع قلب والدهاحمد پسكين تالمه لا ترحم ترنح في وقفته كاد يسقط ولكن يدي قاسم كانت الأقرب له من الأرض اليابسه الصلبه القاسيه كالحياه التى هدمت اركان قصره وسقطت فوق رؤوسهم واصبحت حياتهم رمادا منثور على أعتاب سنين عمره ما بين ليله وضحاها 
هتف قاسم اهدى يا احمد وأمسك نفسك مش وقت انك تقع 
شوف منظر ولادك لما تبقى انت تعمل كده هم يعلوا ايه هينهاروا بعد منك .
نظر له احمد وهو يحاول ان يلمم شتات أنفاسه قطعت شغف صوت الجميع وهى تهتف مافيش وقت للى بتعمله دا خلونا نلحقها نبضها ضعيف جدا واستقامت واقفه تفسح الطريق لكى يساعدوها 
أقترب احمد من ابرار يرد حملها ولاكن لم يعطيه راكان الفرصه وحملها بين زراعيه مهرول بها إلى الخارج بعدما سمع تصريح شغف عن حالتها وصل الى سيارته ووضعها على المقعد الخلفى بعد أن جلست شغف بجوارها ووضعت رأسها على قدميها واتبعهم الجميع اشاره لهم احمد وهتف بصوت يغلفه القلق .
يا يونس انت و يعقوب أركبوا مع بعض
وانتى يا وتين تعالى اركبى معايا بسرعه
وانت يا قاسم اركب سيارتك وتعالا ورانا .
نفذ الجميع ما أمرهم به والدهم وسارت السيارات وراء بعضها
كان الجميع يبكي منهم من يعتصر القهر قلبوهم ومنهم من يدمر عقله الياس من القادم وصلت السياره الى المستشفى حملها راكان وهتف بصوت يهز حوائط المستشفى كي ياتي اليه أحد يساعده عندما رآه وسمعه العاملين فى المشفى أتى إليه طاقم تمريض بسرير طبى متحرك وضعها راكان عليه بمساعده الأطباء والتمريض.
أمرت شغف دكتور الاستقبال بتهذيب وعمليه عايزه فريق طبى من أكبر الأطباء عندنا جميع التخصصات حالا فى غرفه العنايه كبار الزوار ينتظرونى فى خلال دقيقتين لنقاذ أختى .
حالا هرول الجميع فى ارتباك يلبى أوامرها.
كان راكان ينحنى يقبل كف ورأس والدته ابرار ويهمس فى أذنها وهتف انا عارف انك حسه بيا يا أمى و مستحيل اهون عليكى تدمريني وتبعدي عني انتى اغلى من الدنيا واللى عليها قوميلى بسلامه انا مش هسيبك ابدا ولا هبعد عنك وهفضل مستنكى ما تتاخريش عليا كان يحدثها كطفل ستتركه امه لبعض الساعات ويترجها أن تجعلهم دقائق بل ثوانى لكى تعود إليه فى اقصى سرعه.
وضعت شغف
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 110 صفحات