الأحد 24 نوفمبر 2024

نبضات تائهة الجزء الثاني لوتين بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 7 من 110 صفحات

موقع أيام نيوز


طول وتركتهم وصعدت إلى غرفتها.
أما صبا قامت وذهبت الى يعقوب الذي كان يقف هو وجلال يمرحون معا..
وظلت نظرات الحب والاشتياق تتبادل بينهم.. بعد قليل لاحظ جلال نظرات الحنين التى تسكن مقلتيهم ليتركهم وانضم الى والدته وزوجته واخته وتركهم بمفردهم .
نظر جلال إلى فهيمه قائلا 
سألتي ورده عامله إيه مع الدكتور بعد ما رجعت.

کسى الحزن وجهها وهتفت ببحه مؤلمھ 
لما رجعت بالليل كنت أنا نايمه ولما صحيت الصبح كانت هى نايمه ولما اتقابلنا مع بعض دلوقتي كنا بنحضر الأكل ..
مسحت على وجهها تستغفر ربها ثم استقامت واقفه معقبه 
أنا هطلع اشوفها 
صعدت فهيمه إلى غرفه ورده وجدتها تتسطح على الفراش تعبث في هاتفها جلست بجوارها هاتفه 
نورتي بيتك ومطرحك يا قلب أمك..
اعتدلت ورده في جلستها وارتمت في أحضان والدتها تتحدث والدموع في عينيها والبكاء يخنق صوتها 
منور بيكي يا أمي ارجوكى متبعديش عني تاني مهما اعمل او اغلط متسيبنيش لوحدي.
ابتعدت فهيمه عن احضانها تجفف لها دموعها قائله 
ربنا ما يبعدنا عن بعض.. طمنيني عليك الدكتور قال لك.
ابتسمت ورده بهدوء لكي تطمئنها عليها مردفه بهدوء 
انا كويسه يا أمي الكام جلسه إللي أخذتهم فرقوا معايا كتير.. إن شاء الله عندي ميعاد مع الدكتور الاسبوع الجاي وهو طالب يشوف حضرتك.
ردت عليها فهيمه بترحيب 
ان شاء الله نروح مع بعض وأشوف الدكتور عاوزه إيه واللي هيقول عليه انا هنفذه .. المهم عندي تبقي أنت كويسه يا قلب امك..
سحبتها إلى أحضانها تمسد على ظهرها قائله 
وحشتيني يا ورده ربنا ما يحرمني منك ابدا يا قلب امك..
ظلت ورده صامته في احضان امها التي اشتاقت لها.. مر الوقت عليهم وهم نائمون بجوار بعضهم لأول مره تذهب ورده في ثبات عميق منذ طلاقها من زياد والفضل يعود الى حضڼ والدتها.
في نفس الأثناء كان راكان يجلس مع صفا يتحدثون فيما حدث بينها وبين يونس .
اردف قائلا 
طبعا أنا من يوم حفلة البارتيشن مش عارف اتكلم معاكي.. قلت اسيبك لحد ما نفسيتك تهدى.. صدقيني يونس مظلوم واللي عمله ده عمله ڠصب عنه.. أوقات الظروف بتحطنا تحت ضغط لازم نختار حاجه من الاثنين ...
وقبل أن يكمل حديثه ردت عليه قائلة 
أنت أخويا الكبير ويمكن مش المفروض أقول لك الكلام ده بس إللي هقوله ده صدقني هيريحك ويريحني.. أنا مش هنكر أنى حبيت يونس ولا هكابر و هقول لك انه ما اعترفش ليا بحبه.. لا اعترف بحبه وغيرته عليا كانت بتوضح وتثبت حبه.. بس مهما كانت الأسباب طعڼة الحبيب بتكون اقوى بكتير من غدر الغريب.. بس إللي برده حبه إنك تعرفه عنى أن أنا مش البنت إللي تقع بسهوله أو يهزمها حب.. مش أنا إللي قلبها يتحكم فى مصير حياتها.. صدقني أنا مؤمنه بالقضاء والقدر.. وعارفه أن إللي حصل ده نصيب.. وأحب اطمنك أكثر عشان قلبك يرتاح من ناحيتي.. أنا مش عايزه أعرف هو عمل معايا كده ليه ولا عايزه أعرف مبرراته.. فصدقني يا أبيه ارتاح من ناحيتي خالص.
ابتسم راكان على عقل هذه الفتاه التي تأبى الانكسار.. وترفض أن يرى احدا ضعفها حتى ولو كان اخوها الوحيد.
ابتسم لها بحب قائلا 
ربنا يحميك ويحفظك ويكملك بالعقل.. بس ده ميمنعش أنى شايف نظرة حزن فى عنيكى..
صمت لبرهه وابتسم بخبث هاتفا 
ولا مستكبره أن اخوكى يشيل عنك همك .. ولا يكون غيابى عنكم قوى قلبك إنك مش محتاجه صدر اخوكى تترمى فيه وتفضفضى له عن تعبك.
جحظت عينيها وصدمت من رده لتجيبه معقبه بلهفه 
إزاى حضرتك تقول كده.. ده أنت الأمنيه إللي كنت بتمنى ربنا يحققهالى عشان اتسند عليك ياأبيه.. 
ترقرت الدموع بعينيها واستطردت 
كل الحكايه أن متعودتش اترجم مشاعرى كلام.. أنا لما كانت حاجه تضايقني أو توجعني أجرى احبس نفسى فى غرفتى أعاتبها وأحاسبها وأريح نفسى بنفسى لحد ما أهدى وأخرج ليهم وأنا فى كامل قوتى .. متعودتش لحظات انهيارى حد يشوفها .. كنت بحاول مبينش ضعفى عشان خاطر أمى تستقوي بيا ..مكنتش حبه ازيد عليها همها كفايه عليها بابا وغيابك.. فبقى ده طبعى..
ارتسمت ابتسامه مهزوزه على ثغرها وهتفت 
أنت عارف أنا لما كنت اضايق جدى كان
 

انت في الصفحة 7 من 110 صفحات