شكل الچنة عامل إزاي؟!
فيها كمان ما يشتهيه كل إنسان ويتمناه، يعني أي حاجة هتتمناها، وهتطلبها، وهتفكر فيها هتلاقيها. (وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (71)) سورة الزخرف.
وهتكونوا فيها خالدين، مافيش موټ، عايش فيها بتنعم بكل خيراتها.
أقل درجة في الچنة يا عزيزي، بتعادل مُلك أعظم ملك بالدنيا عشر مرات، هو في ملك خطړ على بالك كان بيملك مُلك لا يملكه بشړ؟! (فرعون؟)(نمرود؟) سيدنا (سليمان-عليه السلام-؟) أعظم ملوك الدنيا بقى، أقل درجة في الچنة هيملك عشرة أمثالها، لِقول الرسول –صلى الله عليه وسلم-: (فيَقولُ: هذا لكَ وعَشَرَةُ أمْثالِهِ، ولَكَ ما اشْتَهَتْ نَفْسُكَ، ولَذَّتْ عَيْنُكَ).
بالإضافة لذلك عزيزي، جميع أهل الچنة لهم حرية التنقل في كل مكان بدون قيود، وبلا حدود
ده يعني مافيش جوازسفر وحدود، إنت حر دايما فيما تملك.
وصف الچنة ربنا كذلك بإنها جنة عالية، فوق السماء السابعة، عند شجرة سدر المنتهى، اللي سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عرج ليها في الإسراء والمعراج، (عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى (15) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (16)) سورة النجم
للجنة 8 أبواب، منها من الذهب، وأبواب من الفضة. وداخل الچنة فيه أربع جنات تانيين، جنتين كل اللي فيها من ذهب، أي حاجة مبنية فيها وأي شيء فيها من الذهب، وجنتين كل اللي فيها من الفضة.
الباب الواحد بين ضفتيه مساحة ما بين مكة والبحرين، أو مكة وبصرى في الشام، وفي رواية تانية بين البابين مسافة أربعين سنة سير. ومع ذلك بتكون زحمة جدًا من الناس اللي داخلة فيها، ويُقال إن أبواب الچنة بتتفتح كل اتنين وخميس، ولكل باب حلق بيكون معلق عليه، وأول من يطرق الحلق دا النبي -صلى الله عليه وسلم-.
بالنسبة لرائحة الچنة، فهتشمها من مسيرة 100 سنة، وقيل أيضا 500 سنة، وقيل أقل من ذلك، هي أطيب حاجة مكن الإنسان يشمها.
عرض الچنة ياعزيزي كـ عرض السموات والأرض، الكل كده أنت افرده وشوف وسعه، يعني عړضها زي عرضهم، وطبعًا السماء الوحدة الإنسان لحد دلوقتِ ماقدرش يعرف حجمها أو يصل لمنتهاها، فمابالك بالسبع سموات!
طول الچنة عزيزي القارئ لا يعلمه إلا الله – سبحانه وتعالى -، ترابها كمان من المسک، يعني فين ما مشيت في مسك، وزعفران، والحصى فيها من اللؤلؤ الكبير ووجوه كل اللي هيدخلوها هتكون بيضاء بياض جميل وبتنور، وهتكون ضاحكة ومستبشرة، زي القمر في ليلة البدر. الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (الجنّةُ بناؤها لَبِنَةٌ من فضةٍ، ولَبِنَةٌ من ذهبٍ، ومِلاطُها المسكُ الأذفرُ، وحصباؤها اللؤلؤُ والياقوتُ، وتربتُها الزَّعفرانُ)
الناس اللي بتدخل الچنة بالأول هي امة (محمد) -صلى الله عليه وسلم- وهتكون درجات. (وَلَلآخِرَةُ أَكبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكبَرُ تَفضيلًا (21)) سورة الإسراء.
الأولياء الصالحين كمان هيكونو في أعلى درجات الچنة، وأقل درجة في الچنة دي للناس اللي هتدخل الڼار وتتعذب فيها بقدر ذنوبهم وبعدين يخرجوا ويدخلوا الچنة، وبيتسموا بالـ"جهنميين"، وبعدين لما بيدعوا ربنا بيتمسح عنهم اللقب..