الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة للكاتبة هدى سليم

انت في الصفحة 34 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

يا كل حياتى وذهبت لتنام وهى تنتظر الغد لتنعم بقربه دون خوف أو قلق عاد معتز ووالديه إلى القاهره وهناك أخبرته مديرة المنزل أن ياسمين توعكت بالأمس وزارها الطبيب واخبرها بأنها حامل  وقد حاولوا الاتصال به لكنه لم يرد عليهم  فقالت له والدته مبروك يا حبيبى أنسى اللى فات يابني وابدأ من جديد وعيش حياتك وسيبها تعيش حياتها  ياسمين مش وحشه وبتحبك اقعد معاها وحاولوا توصلوا لطريق تريحكوا مع بعض هنا نزلت ياسمين وهى تبكى أرجوك يا معتز سامحنى انا غلطت فى حقك انتا وآية وربنا عاقبنى على اللى عملته باللى حصل لبابا والبعد اللى حصل بينا قولى اعمل ايه علشان تسامحينى مد معتز زراعه لها وأخذها فى حضنه وقال لها بلاش نخدع بعض تانى خلى الصراحه والصدق هى أساس الحياه بينا حتى لو اختلفنا نحاول نلاقى حل يرضينا احنا الاتنين احنا هيكون بينا أولاد لازم نعمل حساب ليهم فى تعاملاتنا مع بعض والف مبروك يا ام إياد وقبلها على جبهتها وهى تخبره اوعدك انتى هتغير هبقى الزوجه اللى بتتمناها يا ابو إياد  بارك لها والدته ووالده وتمنوا لهم السعاده كانت آيه تقف على الشاطئ فى الصباح وتتامل جماله وتستنشق عبيره الأخاذ وتذكرت عمرو وهو يصارع الموج للبقاء وكيف سحبته الأمواج حتى اوصلته أمامها رغم بعد المسافه بين مدخل القريه وهذا المكان الذى تقف أمامه انه هدية الله لها ليعيد لقلبها الحب الذى فقدته قبل أن يخرج للحياه أن تشعر معه بغريزة الامومه التى حرمت منها أرادت أن تعامله كما كانت تتمنى من زوجة أبيها هى أيضا كانت يتيمة الام لكن زوجة أبيها كانت الرحمه منزوعه من قلبها فكانت تأبى أن تكون مثلها يوما  بل ستغدق عليه حبها وحنانها وسوف تكون له أم حقيقية فهو سبب سعادتها  وهنا قطع تفكيرها تلك اليد الرقيقه تتعلق بثوبها نظرت له وجدته يفرك أثر النوم من عينه بيده وهو يقول  سحيت ما لاقتكيس بس سفتك واقفه عند البحل  صحيت ما لاقتكيش بس شوفتك واقفه عند البحر فقالت له قلقت بدرى وكنت لسه نايم خرجت أشم هوا عقبال أما تصحى فقال لها تانى مله تبقى تسحينى اسم معاكى تانى مرة تبقى تصحينى اشم معاكى  ضحكت وقالت عايز تسم يا قمر طب تعالى بقى  وظلت تدغدغه وهو يضحك ويجرى منها هنا وهناك لم تنتبه لذلك الذى أتى من خلفها وحملها من خصرها وظل يدور بها وهى تضحك وتترجاه أن ينزلها لقد أصابها الدوار فانزلها وضمھا لصدره حتى تستطيع الاتزان فقالت له انتا ما صدقت بقى  فضحك وقال لها عندك مانع  قالت له لا بس مش وقته يعنى استنى أما نكتب الكتاب  الأول  فقال لها هو إياد قالك هيوصل امتى قالت له هو على وصول ومعها مراته وبنت قال لها انا حجزتلهم فى الفندق  احتضنته هى وقالت شكرا يا حبيبى فقال لها وهو يضحك أنتى ما صدقتى بقى  قالت له بدلا إيه عندك مانع  قال لها براحتك يا قلبى شوفتى انا اطيب منك ازاى  اقترب منهم عمرو وقال انتا هتفضل ماسكها كتيل  سيبهالى نلعب سويه انتا هتفضل ماسكها كتير سيبهالى نلعب شويه فقال له النهارده بس اعمل حسابك هتسيبهالى من بكره  قال عمرو انا صاحبها قبلك وهى بتحب تلعب معايا انا  ضحك كريم وقال له خلاص نتفق تلعب معاك بالنهار لكن تسيبهالى بالليل  قال عمرو بسلط بشرطتنيمنى الأول قال كريم بس انتا كده بتاخد من الوقت بتاعى  قالت لهم ايه حيلكم انتوا الاتنين اللى هيسمع الكلام ويبقى شاطر ويأكل الأكل بتاعه كله ويعمل الواجب هلعب معاه  قال كريم وهو يغمز لها بعينه بس انا خلصت مدرسه من زمان  قالت له وهى تضحك عارفه أنا هبقى اقولك على الواجب بتاعك قال عمرو موافق ونبدأ الوقتى وأخذ يدها وترك والده وانصرف ودخل أمام جهاز الكمبيوتر وقال لها يالا نلعب بقى الوقت بيلوح بيروح قالت له انا قلت ايه نخلص اللى ورانا الأول وبعد كده نلعب  فقال لها ولانا إيه قولى بسلعه علسان اخلسه ورانا ايه قولى بسرعه علشان اخلصه نستحمى ونغير ونصلى الصبح ونفطر أسرع عمرو إلى الحمام وذهبت هى تعد الإفطار قال لها كريم انا كل يوم بحبك اكتر من اليوم اللى قبله قالت له اعمل حسابك أن عمرو مش صغير وفضولى جدا حاسب على تصرفاتك قدامه وما تنشغلش بيا عنه علشان ما يكرهش جوازنا  قال لها وهو ينظر لها بإعجاب شديد انتى فعلا آيه  جاء الصغير يقول له دا وقتى أخلج بله دا وقتى أخرج بره قالت آيه احنا قولنا ايه نكلم بابا ازاى  قال عمرو اسف يا بابا نزل الأب إلى مستوى طفله وقال انا وايه بنحبك اوى وهنلعب معاك احنا الاتنين بس أما نفطر وصل
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 35 صفحات