رواية كاملة للكاتبة هدى سليم
للفاكسات قال لها وهو يشعر بتأنيب الضمير ايوه اتفضلى سجلت أوامره وجلست ترسلها على الفاكس ثم قالت له فى ايميل وصل حالا من شركة بيبلغوا حضرتك بموافقتهم على الشروط الموجوده فى العقد تحب اقولهم ايه قال لها شوفى الوقت المناسب فى دفتر المواعيد عندك ايه وحدى معاد للاجتماع قالت وهى تنظر للدفتر بكره حضرتك فاضى من الساعه اتنين لأربعة قال هايل ابعتى الرد أن العقود هتتمضى فى اجتماع بكره الساعه تلاته بالظبط وتم ما أمر به وبعد قليل قال لها اطلبيلنا قهوه بقى ابتسمت آيه وقالتشكرا يا فندم بس انا مش عاوزه قال لها ليه قالت لأنى مش هشربها بره فابتسم وقال لهالا خلاص هسيبك تشربيها هنا ودى اول مره تحصل طلبت آيه القهوه وشربتها معه وهى تسأله عن هذه الصفقه تعجب من كثرة اسئلتها وقال لها على فكره انتى بتسألى في حاجه مش مطلوبه منك تعرفيها المطلوب منك تقريلى وتكتبيلى فقط لا غير قالت بهدوء اعزرنى حضرتك انا احب أفهم اللى بعمله مش يمكن يكون عندى رأى مفيد لحضرتك ضحك معتز بصوت عال كأنها قالت نكته انتى يا بتاعة امبارح اللى هتدينى رأيك علمت أنه يستهزئ لكنها قلبتها ضحك وقالت بخفه سبحان الله يوضع سره فى أضعف خلقه ابتسم معتز وقال لها شكلك فضوليه أوى قالت آيه عن إذن حضرتك فى حاجه تحب اضيفها لتعليمات بكرة بخصوص الاجتماع ظل معتز يمليها ما عليها فعله وتجهيزه للغد انتهى يوم العمل وكانت هذه اول سكرتيره تخرج من مكتبه مبتسمه كان هناك من راهن أنها ستخرج باكيه وهناك من قال إنها لن تكمل لنهاية اليوم والكثير من الأحداث الدراميه المتوقعه لكنها فاقت كل توقعاتهم أن تخرج مبتسمه انها إذن فولاذيه عادت لبيتها وهى سعيده للغايه ونسيت أمر ملابسها التى ترتديها زوجة ابيهايا لهوى ايه دا يا بت جبتى الهدوم دى منين قالت آيه استلفتهم من واحده صاحبتى كان عندنا اجتماع مهم ولازم اللبس ده وانا ما عنديش فقالت لهاطيب خلصنا انا رايحه مشوار مهم أبقى حطى الأكل لابوكى أما يطلع جلست تفكر فى تلك الورطة لو علمت أنها اشترتهم ستعلم أنها تدخر مالا من وراء ظهرها تعجبت ايه هى التى تعمل لكنها لا تستطيع أن تفعل بمالها ما تريد فنظرت لنفسها فى المرآه وقالت انا مش ضعيفه قدامها بس مش عاوزه مشاكل علشان خاطر بابا وجدت هاتفها يرن الو ازيك يا غاده عامله ايه غاده قوليلى انتى عملتى ايه النهارده انا مستنيه اعرف اخبرتها ايه بكل شئ حدث فقالت لها الواد ده شايف نفسه اوى هو حلو يا بت يا آيه قالت لها مش عارفه قالت غاده اطلعى من دول يا بت دانا اللى مربياكى قالت آيه بجد مش عارفه كان دمه تقيل اوى بس ضحكته تجنن ممكن نقول أنه وسيم بس مغرور اوى قالت غاده شطارتك بقى تشنكليه قالت آيه انتى بتقولى إيه انا مش بتاعة كده قالت غاده هو انا بقولك بوسيه لاسمح الله قصدى قريبه منك وعلقيه بيكى الواد أعمى يعنى مش هيفرق معها وشك فهمتى قصدى قالت آيه بغيظحظك انك بعيد عن ايدى كنت آدبتك على الكلمتين دول انا أما اتجوز هيكون علشان حبيت قالت غاده طيب وانا بقولك اكرهيه بالعكس يا عبيطه دانتى تموتى فيه وفاللى جابوه قالت آيه انا ليه بكلمك اصلا سلام لا من غير سلام ثم أغلقت الهاتف وهى تفكر ايعقل ماقالته غاده كيف تراها هكذا ظلت تفكر فى حل لموضوع الملابس فقررت أن تخرج من المنزل بملابسها العاديه لكن تذهب مبكرا قبل وصول الموظفين وترتدى ملابسها فى الحمام وتغادر بعد انصراف الموظفين بعد أن تغير ملابسها وهكذا تبتعد عن لسان زوجة أبيها فهى لم تخبرهم أنها تركت عملها فى مكتب المحاسبه حتى تستطيع ان تدخر لعمليتها لذلك ستحافظ على عملها وتجتهد كى تظل فيه لكن ماذا سيحدث فى اجتماع الغد الفصل السادس تعجب حارس الأمن من تلك التي تقف أمام البوابه مبكرا هكذا وسأل اى خدمه حضرتك ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻛﻠﻪ ﻳﺘﻔﻀﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻐﻠﻪ ﻛﻔﺎﻳﻪ ﺗﻀﻴﻴﻊ ﻭﻗﺖ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺩﻭﻥ ﺃﻯ ﻛﻠﻤﻪ ﺣﺘﻰ ﺇﻳﺎﺩ ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺍﻳﻪ ﺗﺜﺒﺖ ﺟﺪﺍﺭﺗﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻞ ﺃﺑﻬﺮﺕ ﻣﻌﺘﺰ ﺑﺘﺪﺧﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻪ ﻭﺍﻋﻄﺎﺋﻪ ﻧﺼﺎﺋﺢ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻣﻮﻓﻘﻪ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﺎﺩ ﻟﻄﺒﻌﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻪ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻓﻬﻰ ﻻ ﺗﺸﻌﺮﻩ ﺑﻌﺠﺰﻩ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﻟﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﺃﺻﻴﺐ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﺄﺯﻣﻪ ﺻﺤﻴﻪ ﺷﺪﻳﺪﻩ ﻧﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ ﺃﺧﺒﺮﺕ ﺳﻤﻴﺮﻩ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻟﺠﺤﻴﻢ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻭﺃﻭﻟﻬﻢ ﻣﻌﺘﺰ ﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺸﺊ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ﺳﻤﻴﺮﻩ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻣﻞﺀ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﺍﻳﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺆﺩﻯ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺴﻤﻴﺮﻩ ﺇﻳﻪ