ميراث الندم بقلم أمل نصر
واخوكي جاعد تحت مراعي مع ولاد عمك دا غير كمان سند وعيسى ولاد نعيمة وهويدا
تناولت عباءة جميلة سوداء لتلتف أليها بملامح مشتدة تخاطبها بحدة
يعني اللي من الشرج والغرب حاضر وانا اللي اسمي مرته ويخصني الأمر اجعد مكاني زي السرير اللي كنت نايمة عليه الله يسامحك ياما كان لازم تبلغيني من الأول ولا يكونش فاكراني هخاف وادسى
كانت الجلسة التي جمعت رجل الأمن بفايز في جهة قريبة الى حد ما من مجلس غازي مع باقي الأفراد يتابع بتململ هذه الأسئلة الروتينية والمكررة من فرد لاخر يحصي الدقائق لانتهائها.
احنا الساعة كام دلوك عايز بجي اشوف مصالحي.
تمتم بها هامسا لرجله الدائم بسيوني والذي اجابه على الفور بنفس الطريقة
ان شاءالله.
غمغم بها من خلفه قبل أن يتوقف عن الكلام مجفلا برؤيتها تنزل درجات السلم أمامه بثقة وهيئة اسرته لتتعلق ابصاره بها غير قادر على إحادة عينيه عنها حتى تسائل مع الرجل الذي جالسا جواره
مين دي
ما هي دي نادية اللي تبجى مرة المرحوم حجازي واللي كان ھيموت عليها ناجي واد عمك واخد بالك
قال الاخيرة بمغزى فهمه ليلتف نحو المذكور فوجد ابصاره تلتهم تفاصيلها حتى اقتربت من ضابط الأمن تعرفه عن نفسها قبل أن تجلس مقابلة لفايز وتعطيه ظهرها
اشتعلت رأسه لفعلتها وضاق ذرعا بشغف ېقتله للمعرفة مستهجنا هذه المسافة الفاصلة بينها وبينه وقد رأها في هذه اللحظة أميال لينتفض فجأة ناهضا عن مقعده ينوي تقريب المسافة
رايح فين يا كبير.
رد يوجه انظاره نحو البقية بتجهم
رايح اجف مع بت عمي.
قالها وتحرك حتى احتل المقعد المجاور لفايز ليتضح وجهها بالكامل رجفة مفاجئة تسللت داخل جسده الضخم وصورة الفتاة صاحبة أجمل عيون رأها قبل ذلك تتشخص أمامه لحما ودما ولكن ينقصه فقط نظرة من عينيها حتى يتأكد فتلك الفتاة العالقة في ذهنه كانت في الثانية عشر من عمرها أما من يراها الان فهي امرأة مكتملة الأنوثة
لقد نسى الزمان ونسى الظرف ولم يعد برأسه سوى فكرته ألمترسخة بداخله للتأكد من شخصيتها لذا لم يتردد أو يعطي نفسه مساحة من التفكير فور رؤيته للطفل الذي كان يتقدم بخطواته الصغيرة نحوها ليوقفه مسيرته بأن التقطه بيداه الاثنتان بحنو ليحمله على حجره.
انتفاضة قاسېة شعر بها كصاعق كهربائي ضړبت قلبه من الداخل ليشعر بألمها وكأنها أعادت إليه الحياة وبرودة غريبة زحفت لتجمد الأعضاء الحيويه بجسده تحرم عليه الحركة ليظل مزبهلا لها بانشداه وقد خلى عليه العالم الا منها
انها هي هي الفاتنة التي سړقت منه النوم وجعلته أسير البحث عنها .
وجهها كالبدر لم يؤثر فيه الحزن ولا الذبول بل زاده اللون الأسود لحجابها وما ترتديه اشراقا ونضارة يتسائل داخله ان كان هذا وضعها في الحزن فكيف تكون في هيئتها العادية أو الفرح ثقة لم تغب عنها منذ طفولتها وبراءة تغلب طبعها مهما ادعت غير ذلك تبقى فقط ضفيرتها الطويلة السوداء....... تبا
تذكر بخاطره الاخيرة شلال شعرها الأسود والذي تساقط من الحجاب يوم ۏفاة زوجها ليكون لكل الأعين حتى دلف بها شقيقها داخل سيارة صهره ناجي
انتقلت عينيه نحو الاخير فوجده ما زال على وضعه بجوار عزب شقيقها يتحين الفرصة بأعين متربصة
يفهم الان سبب التصاقه به منذ مۏت زوجها.
ثم هذان الشابان أقرباء الراحل المدعو سند والاخر عيسى يرى بأعينهما المسلطة عليها الإعجاب الواضح مهما كانت طريقتهما مهذبه أو بها أخلاق حتى رجل الأمن هو الآخر...... اللعڼة انها مطمع للجميع.
تسارعت أنفاسه يجاهد للسيطرة على ڠضب مكبوت بداخله يدفعه لحړق الأرض ومن عليها ابتلع بصعوبة ليجلي رأسه من أفكارها المچنونة ليلتهي بالحديث الدائر بينها وبين رجل الأمن .
يعني انتي متأكدة ان جوزك ملهوش عدوات يا مدام نادية
القت بنظرة ڼارية نحو فايز فهمها جيدا ليحدجها بأعين مشټعلة تلقفتها بتحدي وهي تجيب الرجل
لا طبعا أكيد في انا جوزي مكنش هين ولا أي كلام والزين لازم يبجاولوا اعداء.
استدركت فجأة لتسأله عن مغزى السؤال
جصدك ايه بالكلام ده انت مش جولت ان دا إجراء روتيني عشان حاډثة الغرج
صمت يطالعها بنظرات زادت من توجسها قبل أن يجيبها بمراواغة
هو فعلا إجراء روتيني واحنا بس بنعطي تخمينات عشان يعني لو تقرير المعمل الجنائي اثبت ان