الجمعة 22 نوفمبر 2024

الفصل السادس عشر من انا لها شمس بقلم روز امين حصري بمدونة أيام نيوز

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الذي انتفض من مكانه يتراقص على انغام إعترافه الصريح بعشقها الذي احتل قصوره العالية ليكمل مسترسلا بما جعلها تذوب وتنصهر من كلماته 
بحبك ومش عاوز غيرك من كل الدنيا وعاوزك تنسي كل اللي فات وكأنه محصلشعاوز انسى معاك وبيك مرارة الأيام
واستطرد هامسا بما دغدغ مشاعرها وانهى على صمودها الواهي 
عاوز أعيشك جوة جنة فؤاد علام واخليكي تتنعمي وتدوقي فيها ومعايا متاع الدنيا بعيد عن أي حسابات
كلامك بيسحرني وبيسحبني لعالم عمري ما دخلته غير معاك...كلمات حالمة نطقتها لتتابع بريبة استطاعت خرق قلبها رغم ما تشعر به من متعة لا يضاهيها شيئا 
بس في نفس الوقت غامضومش بقدر أفسره 
ضيقت بين عينيها لتسأله بحيرة 
زي مثلا جملة بعيد عن اي حسابات تقصد بيها إيه!
بصوت قوي ثابت اجابها 
أكيد هييجي الوقت اللي هتفهمي فيه معنى كل كلاميخلي كل حاجة لوقتها وعيشي اللحظة اللي إحنا فيها بلاش تفكيرك في المستقبل يضيع عليك حلاوة اللحظةعيشي الحاضر بجماله ورونقه وسيبي نفسك للمشاعر تحركك
برغم حديثه الذي يحتمل أكثر من معنى إلا أنها تشعر معه بأمانا لا تدري مصدرهتنهدت واكملا حديثهما الذي لا ينتهي منذ ان تعارفا واتفقا على المحادثات لإعطاء حاليهما فرصة للتقرب والتعرف كل على صفات الأخر
 
بعد مرور شهران على تقربهما اتصل بها بعد تفكيرا عميق وبعدما حسم أمره بشأن علاقتهما لتجيبه بهدوء 
أهلا يا فؤاد
أخبارك إيه...قالها بهدوء لتجيبه بابتسامة سعيدة لاهتمامه
الحمدلله
باغتها بطلبه المرفوض بالنسبة لها
إيثار أنا عازمك بكرة على العشا وممنوع ترفضي
نطقها بإصرار لتنطق برفض قاطع 
أرجوك يا فؤاد بلاش تضغط علياإنت عارف إنه مينفعش وده كان طلبي الوحيد لما طلبت مني نتكلم علشان نقرب ونتعرف على بعض قولت لك إني مش هقدر أخرج معاك لأسباب كتير إنت عارفها
وأنا قدرت ظروفك ومحاولتش اطلب منك أبدا إننا نخرج وصدقيني لو مكنش الامر ضروري مكنتش هطلب...قالها بتوضيح ليسترسل بذات مغزى 
الكلام اللي عاوز اقوله لك مينفعش يتقال في التليفون لازم ابص في عيونك وانا بقوله وأستمتع بتأثيره عليك
انتفض جسدها بالكامل وبتلقائية غزت السعادة قلبها لتيقنها مغزى حديثه ليباغتها بكلماته الواثقة 
ثقي فيا وتأكدي إني عمري ما هعمل حاجة تأذيك
أومأت لتجيبه بصوت كان ينطق فرحا رغم محاولاتها التحكم به 
أنا واثقة فيك لأبعد حد ولولا ثقتي في أخلاقك عمري ما كنت هوافق إننا نتكلم فون
ابتسم لثقتها اللامحدودة به لينطق بصوت حماسي 
متنسيش تلبسي فستان رقيق وياريت يكون لونه نبيتي
عدة مشاعر ثائرة هزت كيانها بالكاملمابين سعادة هائلة وارتياب من المجهول وشعور مريرا يستقر فى أعماقها خوفا من تكرار الماضي اللعېن لكنها نفضت كل المشاعر السلبية لتجعل الإيجابية منها تستحوذ عليها لكي لا تفسد شعورها العميق بالبهجةاغلقت الهاتف بعدما اتفقا على ساعة الموعد والمكان والزمان قضت ليلتها في اختيار ثوبها الأنيق وحجابها ونوع العطر التي ستنثره عليها لينعش رائحتهاوأخيرا جاء الموعد واستقلت سيارتها بعدما حاصرتها عزة بأسألتها اللحوحة حتى أضطرت بإخبارها ليسعد قلبها ويطير فرحا لأجل تلك الجميلة التي اتخذتها ك إبنة لها وصلت للفندق الشهير الذي بعث لها بعنوانه على هاتفها الجوالوجدت موظف المكان بانتظارها بالخارج ليوصلها للقاعة بالداخلولجت للداخل بقلب مرتبك وجسد لم تستطع التحكم به ليرتعش تأثرا بحالتهاانبهرت عينيها بجمال وروعة وفخامة المكان ليباغتها ذاك الذي وقف سريعا من جلوسه حول إحدى الطاولات ليتقدم منهالقد كان وسيما للغايةيرتدي بذلة سوداء ذات ماركة عالمية مصففا شعره بعناية فائقة وذقنه مهندما بطريقة جعلتها تنظر عليها وتغمض عينيها للحظات وهي تتخيل حالها تتلمسها بأناملها الرقيقةإقترب عليها ليمسك بكفها ويقربه من فمه

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات