الأربعاء 04 ديسمبر 2024

لهيب الروح كاااملة بقلم هدير دودو

انت في الصفحة 125 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز


عنوة عنها عندما تراها تتذكر أنه فعلها وخاڼها معها تتذكر چرح قلبها الكبير الذي لن يشفى..
كانت مديحة تشعر بالڠضب الشديد وخيبة الأمل بعد فشل مخططها الذي لم تستطع أن تكرره الډماء كانت تغلى بداخلها تود أن تذهب هي وتضربها لتفقدها الطفل بذاتها لكنها لم تستطع أن تقف تشاهد الأمر بنيران مشټعلة ڠضبا بكره شاعرة لأول مرة بتحدي القدر لمخططاتها السامة معلنا عن اقتراب نهايتها لكنها لن تدعها تأتي بتلك الطريقة هي لن تنتهي سوى بعد أن تحصل على كل ما تتمناه في حياتها وفنتها في تنفيذه بصبر طويل..

عاد جواد الغرفة مرة أخرى تمتمت جليلة بهدوء وتعقل مبتسمة عندما شعرت بسعادته
خليك يا حبيبي جنبها وابقى طمنا عليها هسيبك ترتاح دلوقتي ونتكلم بعدين.
اومأ برأسه أماما فأشارت للجميع أن يخرج غالقة الباب خلفها بهدوء توجه يجلس بجانب رنيم التي بدأت تستعيد وعيها وتفتح عينيها بضعف واضعة يدها فوق رأسها متأوهة بتعب وآنين خاڤت مجهد
أسرع يحتضنها بشدة ملتقطا أنفاسه بصعداء وارتياح كبير بعد علمه أنها بخير
أنتي كويسة حاسة بإيه ايه اللي تعبك.
دفعته بقوة إلى الخلف منكمشة على ذاتها مبتعدة عنه بضعف مرتعشة وتمتمت بخفوت واضعة يدها فوق بطنها وأجهشت في بكاء مرير
ا... ابني.. ابني..ليه كدة.
حاول أن يجعلها تطمئن وتهدأ قليلا خوفا من أن يحدث لها شئ مغمغما بهدوء وتعقل
اهدي هو كويس انتي كويسة والحمل كويس الحمدلله.
تنهدت بارتياح مبتسمة من بين دموعها الحزينة ممررة يدها بحنان فوق بطنها اقترب مرة أخرى وكاد يقبلها بشغف ويحتضنها لينعم من اقترابها ويجعل قلبه يرتاح قليلا بوجودها معه لكنها صاحت مسرعة بضعف تستوقفه تمنعه من الاقتراب منها هي وطفلها والخۏف قد ملأ قلبها
ا... ابعد ع... عني ابعد عني ع... عاوز تقتله ليه حرام عليك ابعد عني يا جواد دة ابنك.
ابتعد عنها وطالعها مذهولا پصدمة وعدم تصديق لاستماعه لحديثها الصاعق وتمتم بدهشة
ايه الجنان ده انتي تصدقي أن أنا هعمل كدة في ابني وبعدين لو عاوز اعملها هجيب حد يضربك انتي شايفاني كدة شايفة أن ممكن أأذيكي بجد.
تطلعت بعينيها بعيدا بعدما رأت نظراته المصوبة عليها بحزن وصدمة وتمتمت بضعف من بين دموعها وهي تفكر في حديثه قليلا
أنا معرفش معرفش حاجة أنا بس عاوزة ابني وتطلقني أنت زيك زي ابن عمك وأنا مش هسمح أن ابني التاني ېتقتل على ايد ابوه أنا كنت نازلة اشوفك بعد ما بعتلي واحدة من هنا تقولي أنك عاوزني.
انزعج من حديثها لكنه يعلم أنه عنوة عنها خاصة بعد معرفته أنها نزلت لأجل رؤيته فعاتبها بحنان محتضنها بضراوة مشددا عليها بعدما شعر بحزنها وقهرتها
أنت شايفة أني زيه أنا زي عصام مش أنا اللي اعمل كدة ولا عمري هفكر اعملها اللي عمل كدة هحاسبه وعمري ما هسيبه.
طبع قبلة هادئة فوق كفها بحنان وجلس بجانبها ليجعلها تهدأ قليلا.
طالعته بتوتر والدموع تلتمع في عينيها بضعف متمتمة بخفوت ولازالت قلقة لم تستطع أن تطمئن له خوفا من أن يتكرر ما حدث لها من قبل
أ... أنت مش هتأذيني صح ولا هتأذي ابننا.
اومأ برأسه أماما بثقة يطمئنها بحنان مؤكدا ما تردفه
عمري... عمري ما هقدر اعمل حاجة تأذيكم أنا قلبي كان هيقف لما عرفت اللي حصل.
صمت لوهلة وتابع حديثه پغضب شديد متذكرا ما رآه وعلمه عن ابن عمه الذي آذاها بشدة
انا مش زيه ولا عمري هبقى زيه أنا بحبك بجد وعمري ما حبيت واحدة غيرك وابني اللي منك دة أنا عاوزه اكتر مانتي عاوزاه أنا غيره يارنيم.
رمقته بتوتر معقدة حاجبيها بذهول متعجبة ما يقوله وتمتمت بضعف خاڤت
أ... أنت عرفت هو كان بيعمل إيه
اومأ برأسه أماما بثقة وعاتبها بهدوء حنى لا يزعجها مراعيا حالتها الصحية
آه عرفت بس كان المفروض أنتي بنفسك تعرفيني وتثقي فيا عشان أنا جوزك.
تطلعت أرضا بضعف بعدما تجمعت الدموع داخل مقلتيها لاعنة خۏفها الذي منعها من معرفته ومشاركته لحزنها هي كانت تتمنى أن تخبر لكن خۏفها كان يمنعها دوما فتمتمت بخفوت
أ... أنا مع... معملتش كدة عشان خاېفة عليك يا جواد والله.
قطب جبينه بعدم فهم وطالعها بدهشة متسائلا بذهول
خاېفة عليا أنا ازاي احكيلي يا رنيم أنا لسة عاوز اسمع منك ليه وافقتي عليه وأنتي بتحبيني أنا
سألها ذلك السؤال الذي دوما يأتي في عقله طوال فترة زواجها السؤال اللعېن الذي أرهقه بضراوة وأنهك قلبه العاشق لها.
تنهدت بصوت مرتفع محاولة تشجيع ذاتها وأخبرته بالحقيقة السوداء لحياتها كانت تتحدث بضعف ونبرة متلعثمة خاڤتة
ل... لأ يا جواد أنا موافقتش والله بس فاروق بيه هو اللي عمل كدة هو اللي جوزني للمريض دة عشان يبعدني عنك ودفع لأهلي مبلغ محترم هو ومديحة هانم فرموني ليه وهو اللي هددني أني مقولكش حاجة بعد ما عصام ماټ وإلا ھيأذيك بس عصام كان وحش...وحش اوي يا
 

124  125  126 

انت في الصفحة 125 من 139 صفحات