الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عش العراب بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 35 من 191 صفحات

موقع أيام نيوز

الله على ذالك ببعدها عنه ليس عنه فقطبل عن جميع أحبائها بالطريق توقف النبوى قائلا إتأكدتى إننا نسيناكىلسه عند رأيك ليه يا همس مش عاوزه ترجعى خاېفه من أيهأنا وجدتك لغاية دلوقتي دافنين سر إنك عايشه بسبب طلبك ردت همسمسيرى هرجع يا عمى بس لسه مش جاهزه للرجوعودلوقتي أنا هحضر فرح سلسبيل زيي زى أى حد مدعى للفرح بالفعل بعد وقت كانت تجلس بين النسوهولإنشغال الجميع بالفرح المصغر لم ينتبه أحد لوجودها حتى هدايه التى قالت فيما بعد للنبوى لو كان أخبرها أن همس بالمنزل ما كانت جعلتها تخرج منه وكانت أفشت سر انها مازالت على قيد الحياه لكن فات الآوان بدات تمر أيام لاحظت همس مجئ كارم لذالك الكافيه كثيرا كانت تراقب الكافيه من شرفة الشقه وحين تراه كانت تنزل وتدخل للكافيهحتى ذالك اليوم التى إصطدمت به همس الصغيرهربما كان القدر يريد أن تظهر أمام كارميومها كانت تحدثه وهى ترتجف من داخلها أخبرت عمها عن لقائها بكارموأنه يتردد كثيرا على ذالك الكافيهوتكررت لقائتها بكارم لأكثر من مره حتى أنه فى إحدى المرات حاول الحديث مع همس الصغيره لكن لم ترد عليه وردت بدل عنها هاميس بحث عمها فى ذالك الآمر وأكتشف ان كارم عرض على مدير الكافيه شراؤهفكر النبوى وسبق كارم وأشترى الكافيه هو وسجله بأسم همس بوقت قصير للغايه وها هى أمامه الآن بعد أن أكتشف من تكون عادت همس من التذكريديها ترتعش ليست يدها بل جسدها بالكامل كما انها تبكى نهض كارم من مقعده وجلس بالمقعد المجاور لهمس ومد يده وأمسك يدها فى البدايه بتردد سرعان ما ضغط عليها بقوه وقال بشفقهكفايه يا همس بلاش تكملى الباقى دلوقتي سحبت همس يدها من يد كارم سريعا پخوفوكادت تنهض تعجب كارم من ذالك هو شعر برعشة يد همس حين وضع يده عليها لكن قال لهاهمس لازم ترجعى معايا وتواجهى الجميع إنك عايشه عادت همس تجلس قائلهلأ مش هرجع يا كارم أنا مش قد المواجهه مش هتحمل لا لوم ولا عتاب ولا إتهام الأفضل لهم يفضلوا فاكرين إن همس مبقتش موجوده أنا فرحت لما سلسبيل إتجوزت من قماح رد كارم بمفاجأهيمكن سبب عدم رجوعك لدار العراب إنك مش قادره تتحملى إن قماح بقى جوز أختك سلسبيل تفاجئت همس قائلهقصدك أيه رد كارمأنا كنت عارف إن عندك مشاعر ناحية قماح يا همس أوقات كنت بكرههكان نفسى تبصلى بنفس النظره اللى كانت عينيكى بتلمع بيها لما كنتى بتشوفى قماح وكمان لما كنتى بتحاولى تلفتى نظره ليكىبس هو عمره ما شافك غير همس بنت عمه تفاجئت همس وقالتمش هكدب يا كارم ولا هكذب كلامك دهبس هتصدقنى لو قولتلك إنى بلوم نفسى إنى فكرت فى يوم إنى كنت مش هقول بحب قماحكنت معجبه بيه مش أكتربس يوم زفافه هو وسلسبيل إتأكدت إنى كنت مراهقه عاجبها الشاب اللي له كلمه وسط الكباركان إعجاب مش أكتر من كدهموصلش لحب رد كارمطب مفيش حد تانى وصل لقلبك تبسمت همس دون رد تبسم كارم هو الآخر وقالأفهم من سكوتك ده إنك موافقه على عرض باباإننا مش بس نتشارك فى الكافيه ونتشارك فى الحياه كلهاوأنا موافق يا همس إنك تفضلى بعيد عن العيلهبس متأكد فى يوم هتكملى لى سرد بقية اللى حصلووقتها هنرجع للعيله وإيدينا فى إيد بعض زى كده أنهى كارم قوله وأمسك يد همس لكن همس إرتجفت وسحبت يدها من يده پخوف وتدمعت عينيها غص قلب كارم يبدوا أن ما حدث بالماضى ترك أثرا على همس هى تخشى إقترابه او لمسه لها يبدوا طريق عودة هاميس للحياه غير ممهد وعليه بالصبر والأحتواء بالعوده لمنزل العراب بالأتلييه الخاص بسلسبيل أثناء تشكيل سلسبيل لأحدى المنحوتات بالأتلييه لا تعلم لما فجأه شعرت بدوخه بسيطه أغمضت عينيهالترى طيف رداء أسود لإمرأه منقبه لا يظهر من وجهها سوى عينيها العسليهالتى تشبه عين همس فتحت سلسبيل عينيها سريعا تفكر فى ذالك الخاطر التى رأته شرد عقلها همس فى الفتره الأخيره أصبحت تأتى بخاطرها كثيرا فى بداية مۏتها لم تكن تأتى بخاطرها أيكون مثلما قالت هدى قبل قليل همس تريد إخبارها بشئ قد يظهر برائتهايا ليت هذا يحدث وتظهر براءة همس وقتها سترفع رأسها أمام ذالك القاسى قماح الذى يستغل سيرتها أحيانا كثيره من أجل أن تخضع لما يريده متقبله بصمت فى ذالك الأثناء دخلت هدى عليها وجلست على أحد مقاعد الغرفه ونفجت أوداجها تقول أنا حاسه بملل فظيعبقالى فتره طويله يمكن من بعد ما خلصت إمتحانات مخرجتش من البيتكنا فى الأول بنسلى بعضبس من يوم ما أتجوزتى من قماحوأنتى بقى معندكيش وقت لياكم ساعه بالنهارلكن لما قماح يبقى فى البيت بيبعدك مش بس عنىعن الكليظهر جدتى كان عندها وجة نظر وإن الواد قماح
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 191 صفحات