الأحد 24 نوفمبر 2024

الفصل الثامن عشر من رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام نيوز

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الچثث اللي طلعها خفر السواحل وچثة اخوك كانت من ضمن الچثث
تعالت الصرخات وحضر الجيران لتشارك النسوة بالصړاخ ذاع الخبر المشؤوم بين الناس لينتشر بأرجاء البلدة بأكملها حتى وصل إلى نسرينذهب الأب وتأكد من ۏفاة نجله عن طريق الصور التي بعثت للشرطة عن طريق إيطاليا لتأكيد الأهالي من چثث زويهم أخبر الضابط الاهالي ان الأمر سيستغرق بضعة أيام لوصول الجثامينكان المنزل يأج بالنساء اللواتي ارتدين ثيابهن السوداء وحضرن لتقديم واجب العزاءوصلت نسرين بصحبة والدة زوجها ونوارة بعدما علمت بالنكبة التي حلت بعائلتها لتصرخ وهي تقترب على والدتها وټحتضنها لتصيح الاخرة بعدما دفعتها لتسقط بعيدا منبطحة على الارض لتقول وهي تنظر إليها بكره وحقد 
إطلعي برة بيتي يا ملعۏنةإنت السبب في اللي جرا لإبني لولا دهبك الملعۏن مكنش راح للمۏت برجليهإنت اللي قټلتي ابني
اتسعت عينيها بذهول من حديث والدتها وهجومها الغير مبرر والتي لا تعلم مصدرهاقتربت منيرة لتساند زوجة نجلها حتى تنهض بمساعدة مجموعة من النساء التي تسائلت إحداهن بفضول قاټل 
دهب إيه اللي امك بتتكلم عليه يا نسرين
تبرعت اخرى بالإجابة لتبرير ما حدث من وجهة نظرها
الولية شكلها فقدت عقلها من اللي حصلالله يكون في عونهاضهرها بقى عري ان هي وجوزها وبناتها الإتنين بعد ما الواد اللي حيلتهم راح في غمضة عين
جحظت عيني نسرين بعدما استوعبت لكلمات والدتها لتقترب عليها وتمسكها من ذراعيها كالتي فقدت عقلها وتهزها پعنف وهي تقول صاړخة بعدم استيعاب 
إنت بتقولي إيه يا ماما بتقولي إيه!
جذبت ألاء قبضتها من فوق ذراعي والدتها وهي تبعدها ناهرة بذات مغزى 
اللي سمعتيه ووصل لك وكفيانا فضايح بقى كفاية اللي حصل أخوك راح خلاصكله راح يا نسرين كله راح
لطمت خديها وباتت تطلق صرخاتا هزت صداها أرجاء البلدة بأكملهالا تدري ما إذا كانت صرخاتها المدوية تلك تطلقها لأجل مصابها الجللۏفاة شقيقها الوحيدإما أنها حزنا وقهرا على أموالها التي حصلت عليها من سمية عنوة عنها مقابل مساعدتها في ټدمير زواج إيثار وحصول الاخرى عليه ك زوجا لهاوالان فقدت كل شيء بلمح البصر
هبت المرأة بعدما لاحظت صرخات ابنتها الطامعة وتيقنت بأنها تنعي مالها وتندب حظها وليس أخاها لتمسكها من ذراعها وتسحبها باتجاه الخارج تحت صيحات وتدخلات النساء اللواتي حاولن تخليص الفتاة من قبضة والدتها ولكن هيهاتظلت تجرها حتى وصلت بها إلى البوابة لتلقي بها خارج المنزل وهي تقول صاړخة
إطلعي برة وإياك تخطي برجلك هنا تاني البيت ده بقى محرم عليك
وبشهد كل الناس اللي موجودةإن مۏت قبلك غسلي وجنازتي محرمين عليك
وحدي الله يا أم علاء وإعقلي...نطقتها منيرة لتهب المرأة وهي تغلق الباب بوجه كلتاهما 
غوري يا ولية إنت كمان وخدي مرات إبنك من هنا مشوفناش من وراكم خير
قالت كلماتها لتقذف الباب بوجهيهماحولت الفتاة بصرها إلى والدها الجالس فوق المقاعد يتلقى واجب العزاء لنجدتها لكنها تفاجأت به يرمقها باشمئزاز وكره فعلمت أن والدتها أخبرته بقصة الذهب فقررت الإنسحاب للحفاظ على ما تبقى من كرامتها التي بعثرت أمام سكان البلدة بأكملهااستغرب عزيز المجاور لوالد زوجته ما حدث للتو لكنه قرر التغاضي للوقوف بجانب الرجل في هذا الظرف السئ سندتها منيرة ونوارة التي خرجت خلفهما لتذهب بصحبتيهما هتفت منيرة متسائلة بتشكيك لما حدث 
هو فيه إيه بينك وبين امك يا نسرين الولية زي اللي صابها الجنان أول ما شافتك قدامها!
ابتلعت لعابها لتجيب بنحيب ودموع لم تنقطع حزنا على شقيقها واموالها معا فقد تلقت ضړبة مزدوجة ممېتة 
واحدة إبنها الوحيد ماټ غرقان وحتى جثته لسة مدفنتهاش

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات