الفصل الثامن عشر من رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام نيوز
مۏت ابني
بلامبالاة أجابتها الأخرى
ربنا يسهل لها بعيد عني خدي بالك من الولاد ولو احتجتي أي حاجة أو بابا ناقصة أي حاجة رني عليا وأنا هبعت لك على طول
شكرتها بعرفان لتنهي المكالمة وتعود إيثار لمتابعة المذاكرة للصغير
بعد مرور يومان
يفترش عزيز وشقيقاه النجيل داخل أرض والدهم وهم يعدون مشروب الشاي على تلك الڼار الشاعلة من بعض قطع أخشاب الاشجار نطق عزيز موجها حديثه إلى أيهم
رد وجدي سريعا بتذكير
وبعدين معاك يا عزيز إنت نسيت كلام أبوك وتهديده للي هيقرب من إيثار
أجابه موضحا مغزى حديثه
يا ابني إفهم الكلام هو أنا بقول له روح هاتها متكتفة ولا ڠصب عنها
هو ليه كلام معاها وهي بتسمع لههي تفاهم معاها بالراحة وهيقول لها كلمتين عن حالنا وحال عيالنا اللي يحزن يحنن بيهم قلبها علينا
ريح نفسك يا عزيز إيثار من بعد أخر مرة كلمتها فيها وهي مش طيقاني وحطتني في اللستة جنبكم...نطق كلماته بحزن سكن عينيه ليسترسل لائما على شقيقه
ارتشف من كوبه لينظر لشقيقه بعدم رضا وهو يقول ناقما على حاله
نتاج أرض إيه يا حسرة اللي بتتكلم عليه يا سي ايهم هي الملاليم دي بتعتبرها فلوس
مش شايف العز اللي ولاد نصر غرقانين فيه وكل مادا فلوسهم بتكتر وتزيد وإحنا يزيد فقرنا
قال وجدي برضا بعدما فقد الأمل في العودة للعمل مع نصر بعد قرار والده الحاسم
الحمدلله على اللي إحنا فيه يا عزيزبص لغيرك اللي مش لاقي الرغيف الحاف واحمد ربنا
هتف بسخط ومعارضة
وليه تبص للي مش لاقي متبص للي بيلعب بالفلوس لعب
بص للي إنت عاوز تبص له يا عزيز بس إبعدني عن موضوع إيثار أنا مش عاوز اغضب أبويا ولا محتاج حاجة من ورا نصر وعياله أصلا
نطقها تحت ڠضب عزيز وحدة ملامحه
كانت تغفو بغرفتها بجسد منهك وعلى حين غرة شعرت بشيئا ثقيل جثى فوقها لتفتح عينيها ببطئ لتجده صغيرها الذي صاح بنبرة حماسية
حاضر يا حبيبي...نطقتها بهدوء لتقوم وتبدل ثيابها وتذهب بصحبة الصغير
ولج لداخل الكافية المرفق بمحل الحلوى الشهير بالعاصمة بصحبة صديقه المستشار شريف ليتناولا قطعتان من الحلوى مع احتسائهما لكوبين من القهوة الساخنة جلسا وبدأ باحتساء قهوته مع مناقشتهما لقضية تشغل الرأي العام وأثناء تطلعه للشارع من خلال جدران المحل الزجاجية توسع بؤبؤ عينيه وانتفض قلبه بداخل صدره معلنا عن عصيانه وهو يرى من سلبته راحة باله برحيلها وهي تترجل من سيارتها ممسكة بكف طفل صغير توقع أنه نجلها كاد قلبه أن ينخلع من مكانه ليسبقه مهرولا عليها وبدون سابق إنذار
انتفض من مقعده ليسأله شريف متعجبا
على فين يا فؤاد باشا!
هروح أختار علبة حلاوة وأحجزها علشان اخدها معايا وأنا مروح...هكذا أجابه ليومي له الاخر
ساقته قدميه إلى ان وصل امامه نظر لها بعينين تفيض اشتياق وولها وتألمافقد أصبح في ابتعادها كسفينة بلا شراع تتوه في ظلمات البحر ولا تجد لها مرسى كانت تقف أمام الفترينات المعروض بداخلها الحلوى لتنتقي من بينها القطع المحببة لديهما نتبهت حاسة