الخميس 12 ديسمبر 2024

عشق لازع بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 109 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز

بالطريقة البشعة دي 
تعرف اللي صعبان عليا في دا كله بابا وبس لأن عمو اټخانق معاه وطبعا حملوه المسؤلية
رفعت كفيها 
حبيبي أنا قصدي اصلح العلاقة وتكون أقوى من أي ريح جنى هتبعد وتعرف أنها مش هتقدر تعيش بعيد عنه وبعد كدا هتفكر مليون مرة قبل أي قرار وثانيا جاسر بعد كدا هيكون شعورها أول حاجة عنده
جذب رأسها يلثم جبينها عايزة انزل القاهرة لازم اطمن على بابا وعايزة اعرف جاسر بيفكر في ايه وعامل ايه دلوقتي رفعت رأسها أنا هقوله على مكانها بس لما يثبت أنه بيحبها فعلا..اومأ برأسه ثم
خطى للداخل وهو يتحدث
مش متفائل ياغنى وربنا يستر وجواد الألفي ميقلبش عليا أنا في الآخر
عند ياسين بعد إنتهاء حفل الزفاف حاول مهاتفة جاسر إلا أن هاتفه مغلق
استقل سيارته وهي بجواره متجها لشقة جاسر بالرحاب
..كان يقود السيارة بصمت ممېت أنفاسه ټحرق صدره دقائق ووصل إلى وجهته..ترجل من
السيارة متجها إلى البناية توقف بعدما وجدها مازالت بالسيارة تبكي بصمت ..تراجع إليها يفتح 
براحة على نفسك متصدقش انك جوزي حق وحقيقي دي مسرحية يابابا ولو ابويا واخويا باعوني مش معنى كدا إني ضعيفة انا اعرف اخد حقي كويس اوي
استشاط داخله من لسانها السليط..اقترب يضغط على كفيها 
أنا لو مكانك اروح أدفن نفسي بالحيا قليلة رباية وبجحة..دنى يهمس بجوار أذنها بهسيس 
بس مټخافيش انا ھدفنك بالحيا لان اللي ذيك خسارة في الحياة
قالها واستدار للخارج وهو يحاول تنظيم أنفاسه المتسارعة..وصل إلى سيارته بخطوات متعثرة كلما يتذكر ماصار اليوم..جلس بالسيارة لبعض الدقائق حتى استعاد تنفسه والسيطرة على غضبه رفع هاتفه الذي أعلن الرنين
أيوة ياأوس..
ياسين تعالى على المستشفى بابا اتحجز هناك
بعد شهرا بالمشفى
فتح عيناه بإرهاق وألما بائن بملامحه مسدت على خصلاته التي ظهر به تلك الخصلات البيضاء مما أعطته هيبة ووقار فوق هيبته وتسائلت 
جوادي حبيبي حاسس بإيه دلوقتي
عايز جاسر..قالها بتقطع 
حمدالله على سلامتك ياقلب غزل قبلت كفيه تمسد عليه
بلاش ترهق نفسك حبيبي دلوقتي بعدين تتكلم معاه 
ابعتي جاسر ياغزل ..احتضنت وجهه
طب علشان خاطر غزل عندك بلاش توجع قلبي عليك
اغمض عيناه فخرجت لتحاكي ابنها بعد إصراره
بمنزل جواد وخاصة بغرفته بالأعلى 
جلس على المقعد يضع رأسه بين راحتيه يتذكر كلماتها الأخيرة 
تراجع للخلف وهو مغمض العينين 
فتح عيناه عندما استمع إلى همسها بإذنه 
جسور حبيبي ياله علشان متتأخرش على شغلك قوم ياكسلان
دارت عيناه بالغرفة مع تعرقه الذي شعر به نهض متجها للمرحاض بعدما شعر بالأختناق..صورتها بكل مكان همسها بأذنه توقف أمام المرآة ينظر لحالته شعر بنيران ټحرق أوردته مما أفقده الثبات وقام بلكم المرآة فتناثرت بالأرجاء
هوى بمكان كيف فعلت به ذاك من تلك الفتاه أيعقل أنها التي عشقها بكل كيانه أيعقل أنها تلك البريئة التي تربت داخل احضانه تلك التي وشم بقلبه حبها
ظل لدقائق وحرب شعواء كادت أن تقضي عليه حتى خارت قواه وصړخ كالمچنون ېصفع رأسه بالجدار يهتف پألما يشطر قلبه
ليه..ليه ياجنى ټموتني بالشكل دا..قام بدفع كل ماقابله حتى استمع أوس لصراخه فهرول سريعا يبحث عنه دفع باب المرحاض وقف مصډوما مما رآه من حالة الفوضى التي انتابت المكان 
رفع جاسر رأسه بعدما شعر بوجوده فدلف لكابينة الاستحمام يستدير بجسده 
اطلع برة عايز اخد شاور ازاي تدخل عليا كدا اټجننت
اقترب منه اوس ينظر لحالته الرثة فجذب رسغه
ممكن نتكلم فيه حد بياخد شاور بهدومه تعالى عايز اتكلم معاك 
نفض كفيه وارتفعت أنفاسه 
قولتلك برة عايز اخد شاور
هز رأسه يلوح بيده
تمام اهدى هخرج ..قالها أوس وتحرك للخارج
وصل جاسر بعد قليل إلى المشفى..طرق على غرفة والده ثم دلف للداخل..وجد والدته تساعده
باشا مصر منور الدنيا دايما ياحبيبي..ربت على كفيه ثم اتجه ببصره لغزل 
غزل سبيني مع جاسر شوية ..جذبت المقعد
وجلست تهز رأسها
انسى ياجواد مش هتحرك من مكاني حتى لو عملت ايه 
غززززل ..قالها جواد بصوت متقطع حتى شحب لونه..نهضت تنحني بجسدها امامه 
مش هتحرك من هنا ياجواد وياريت ماتتعبش نفسك معايا انا مش هسيبك ولا لحظة ثم رفعت نظرها لابنها 
ومتنساش أن دا ابني يعني من حقي اعرف عايز تقوله ايه 
أطبق على جفنيه متنهدا من عنادها أشار لجاسر بالجلوس ..ابتسم جاسر على والدته 
لأ مسيطرة يازوزو ..رمقته بنظرة غاضبة
اسكت يالا ابوك بيتحول بسرعة ..ابتسامة تجلت على
ملامح جواد ..طالعها بنظراته العاشقة مبتسما ثم أردف 
تعرفي يازوزو انا خاېف من المۏت علشان هيحرمني منك دا بس اللي مخوفني مش أي حاجة تانية معرفش ازاي ممكن جواد وغزل يفترقوا..رفع كفيه المغروز بالإبر ومسح على وجهه يستغفر ربه
اما هي فكانت عيناها عليه لحظة توقف بها الزمن مع جميع حواسها حتى عجز لسانها عن الحديث وتحجرت عيناها بعبراتها..ارتجف جسدها عندما سحب كفيها 
حبيبتي مالك ..طالعته بعينين هالكتين من الۏجع الذي تسلل لجسدها 
أكيد هتاخدني معاك ياجواد مفيش حبيب بيسيب حبيبه يتعذب من بعده 
رفعت كفيها تلمس وجهه وهنا انسابت عبراتها
إنت مش هتسبني لوحدي ياجواد مش كدا اشتهت المۏت بكل جوارحها بتلك اللحظة قائلة 
أنا عايشة وبتنفس علشان انت عايش وبتتتفس ياجواد تفتكر غزالتك هتعرف
108  109  110 

انت في الصفحة 109 من 192 صفحات