عشق لازع بقلم سيلا وليد
من مقلتيه
متستعبطش ياعز جنى متعرفش تتحرك من غيرك صمت للحظة ثم تحرك متجها إلى ربى..ولج الى منزل والده سريعا
ربى..صاح بها بصخب حتى خرجت من غرفتها بثيابها المنزلية
جاسر فيه إيه بابا حصله حاجة
اقترب يجذبها من ذراعيها پعنف
جنى كلمتك صح..هزت رأسها بالنفي سريعا
ابدا والله معرفش عنها حاجة ..نزع عز ذراع ربى من بين يدي جاسر
اختي لو مظهرتش ياجاسر لأبلغ فيك وأقول انت السبب في اختفائها أشار بسبباته محذرا إياه
احمد ربنا لولا تعب عمي كنت ولعت فيك ياجاسر وجنى هوصلها سمعتني
قالها واستدار يرمق ربى بنظرات مټألمة ثم تحرك للخارج
مساء اتجهت غزل لمنزل صهيب
خطت حتى وصلت إليها
نهى!!..استدارت نهى بعينها تطالعها بصمت ..تحركت غزل إلى أن وصلت إليها
حبيبتي عاملة ايه!..حدجتها نهى بهدوء ثم اردفت بهدوء
من 35 عشرين سنة أول مرة قابلتك فيها وانتي بټعيطي قدام المدرسة علشان جواد زعلك ومكنتيش عايزة ترجعي على البيت فاكرة اليوم دا ..أنا كنت راجعة من شغلي .. كنت لسة أول مرة انزل شغل بعد دراستي وراجعة زعلانة علشان أسلوب مديري أنت كنتي في ثانوية عامة وقتها يعني فرق كبير في السن مش أقل من سبع سنين..وقتها رغم حزني ومكنتش عايزة اتكلم مع حد لكن شوفت فيكي براءة وحزن في نفس الوقت وجعلي قلبي يوميها سألتك زعلانة ليه وبتعيطي كدا ليه
انسابت عبرات غزل تومأ برأسها
يوميها ضړبتي عاصم بجذمتك لما حاول يشدني واصابك بالمطوة بأيدك وصړختي لما الناس اتجمعت علينا واتصلتي بجواد من تليفوني لما لقيتني بعيط وبقول اسمه
ودا كان أول تعارف بينا وقتها قربتي مني أوي وانا عوضت حرمان الوحدة فيكي حبيتك زي اخت ليا لدرجة اليوم اللي مكنتش اشوفك فيه كنت بحس إن نقصني حاجة كبيرة اوي صداقتنا قبل جوازي من صهيب فضلت 5سنين ياغزل وبعد الجواز لحد دلوقتي عمرك مازعلتيني كنت أختي الصغيرة الحنينة وارتبطنا ببعض لدرجة الكل كان مفكرنا من نفس العمر أو القرابة لحد ماجه موضوع جاسر وجنى وهنا بدأت حياتنا تفرقنا بسبب ولادنا لأول مرة من وقت مااتجوزت اشوف ۏجع صهيب منك لأول مرة أحس إنك واحدة غير صاحبتي اللي بقالنا اكتر من 35سنة صداقة بينا ليه ياغزل ليه دا كله لو اعرف علاقتنا هتبقى كدا كنت مستحيل اوافق صهيب على جواز جنى من جاسر
آسفة يانهى سامحيني ڠصب عني والله أنت عارفة جواد بالنسبالي ايه حتى ولاده مابستحملش حد فيهم يزعله
ضړبت نهى على صدرها تبكي بنشيج
قلبي مولع ڼار على بنتي ياغزل بنتي معرفش عنها حاجة طيب انت جواد قدام عيونك حتى لو تعبان بس مطمئنة أنه قدام عيونك أما أنا بنتي معرفش عنها حاجة..أزالت عبراتها تطالع غزل تستعطفها بنظراتها
بيسأل في كل مكان نفسي اعرف ليه يانهى جنى تعمل فينا كدا
تراجعت بجسدها تضع رأسها على ظهر المقعد تبكي
ياترى يابنتي إنت فين ياترى عايشة ولا مېتة..تدفقت عبراتها عبر وجنتيها كالشلال ..تهمس بخفوت
عايزة بنتي هاتيلي بنتي ياغزل شوفلي بنتي عايشة ولا مېتة
ضمتها غزل تربت على ظهرها
نهى ممكن تهدي
والله كلهم بيدوروا عليها حتى جواد لما فاق عمل اتصالته وان شاءالله هيوصلولها قريب
اعتدلت ترفع كفيها
ازاي ياغزل دي بقالها شهر ونص دا اخوها مسبش مكان الا لما سأل عليها. وصل صهيب من الخارج .فاتجهت إليه سريعا
ايه ياصهيب مفيش جديد بردوا
هوى على المقعد يهز رأسه بالنفي
بكت بشهقات مرتفعة
لأ اكيد حصلها حاجة دا حتى مااتصلتش بعز لازم جاسر يقول ايه اللي حصل خلاها تعمل كدا ياغزل
ابنك اكيد عمل حاجة ...ربتت على كتفها
طيب ممكن تهدي والله جواد قالي هيتصرف وخلال يومين أن شاءالله هيلاقيها بس
يسترد صحته الاول يانهى جواد تعبان ومش حمل زعل اعذريني لو سمحتي
وضعت رأسها على المقعد تنظر من الشرفة تبكي
ومفيش غير جواد اللي هيجبلي بنتي عارفة ومتأكدة من دا مش كدا ياصهيب
كانت نظراتها على صهيب الصامت ..عيناه التي أصبحت خاوية من الحياة..نهضت من مكانها وجلست بجواره
عامل إيه يا صهيب .رفع نظره بنظرات تائهة معذبة
الحمد لله جواد عامل إيه وهيرجع إمتى البيت..اقتربت منه وطالعته مټألمة
لسة زعلان مني..نهض من مكانه بجسدا منهك يكاد أن ينصب عوده وتحرك كالطفل الذي يتعلم السير وتحدث
نهى هطلع ارتاح ولما عز يرجع خليه يطلعلي..نهضت سريعا متجهة إليه
صهيب إنت تعبان..هز رأسه بالنفي وتحرك مرددا
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
كانت نظراتها عليه..انشق صدرها لحالته وشعرت بتأنيب الضمير بسبب ما قالته له