عشق لازع بقلم سيلا وليد
ببرودة تجتاح جسدها بالكامل وضعت يديها على أحشائها ثم صاحت
يبقى همشي تاني يابن عمي بس وقتها مش هتلاقيني ..اتجهت بخطوات جعلتها متزنة رغم ضعفها واحساسها بالدوران اقتربت منه حتى اختلطت أنفاسهما
أنا لو مش عايزاك توصلي هعملها ياجاسر وزي ماانت اتغيرت في الشهرين دول أنا كمان اتغيرت ..لكزته بصدره ودنت تطالعه بنظرات تحذيرية
للأسف الغبي دا معرفش غيرك بس وقت ماتدوس عليه هو هيدوس عليك حاوطت أحشائها ومازالت نظراتها عليه
دول أغلى من حياتي زي ماقولت مش علشان اضايقك زي مابتدعي قدامي لأ غالين علشان هم من حبيبي أو بمعنى أدق اللي كان حبيبي
حاضر هنام في السچن بتاعك وحاضر هكون عاقلة ومش هتجنن علشان مأذيش عيالك بس خليك اد كلامك ووقت مااولد تطلقني ..دا في حال انك ابن عمي أما هتقل بأصلك وأصل عمي هوريك الجنان على حق يا..ابتسامة ساخرة وهي تستدير تلوح بكفيها
ابن عمي..تصبح على خير يابن عمي
.تحركت سريعا قبل أن تضعف بالبكاء أمامه...دلفت الغرفة تحاوطها بنظراتها كانت لا تقل جمالا عن غرفتهما بالأعلى..اتجهت الخادمة
تمددت عندما شعرت پألم يفتك بها ضمت نفسها كالطفل الرضيع تحاوط احشائها بذراعيها..ودموعها تنساب بصمت تتذكر حديثه بالطائرة
بمنزل صهيب الجديد
قبل قليل ترجل من سيارته ممسكا صدره كانت جالسة بالسيارة ودموعها ټغرق وجنتيها
بنتي..عايزة بنتي ياصهيب أطبق على جفنيه وتنهيدة معبئة بآلام قلبه
انزلي يانهى وياريت متتكلميش معايا تاني في الموضوع
جاسر..كان جالسا بغرفة مكتبه يضع رأسه بين راحتيه يخفي ضعفه وحزنه الداخلي داخله ېحترق كالمرجل خوفا عليها ولكن كيف لعقله التسامح بحقه أهانته وجعلته أضحوكة خرج من حزنه على رنين هاتفه
جاسر..ابتلع ريقه بصعوبة من صوتها المتحشرج الباكي ..فهمس بضعف
مټخافيش عليها ياطنط نهى جنى كويسة. أزالت دموعها وابتسمت من بين حزنها
وحياتي عندك يابني متقساش عليها ياجاسر جنى طيبة ومتعرفش نتيجة فعلتها لو كانت تعرف
صدقني عمرها ماكانت تعملها
سحب نفسا وزفره ببطئ قائلا
مټخافيش عليها يومين كدا وأخليها تكلمك..قطع حديثها وصول عز
طيب حبيبي خد بالك منها ومتنساش إنها حامل خليها تاكل كويس
حاضر ياطنط نهى..قالها وأغلق الهاتف يتنفس بهدوء محاولا السيطرة على نفسه حتى لاينهض متجها إليها من يصدق أنها تجاوره لا يفصلهما سوى جدار..تراجع بجسده يضع رأسه على ظهر المقعد وأغمض عيناه هامسا لنفسه
ارحمي قلبي مهلكتي فأنا متعب بك حد الغرام يكفي لقلبي المتيم بك بأن تجرحيه..خيل وجودها بجواره فابتسم رغما عنه ..هب من مكانه فلقد غلبه الشوق وصك القلب الغفران
ولج للغرفة بهدوء حتى لا يشعرها بوجوده.. توقف هنهية يتأملها وللحظة أحس بضمھا لقد اوشك على الاستسلام لأنهياره الداخلي فجلس على عقبيه يرسمها برماديته
مرر أنامله على ملامحها العبقة لروحه ارهقه الأشتياق واثقل كاهله الفراق والعقاپ وضع رأسه بجوار رأسها وانامله تعبث
بخلاصاتها
ازاي هقدر اعاقبك وأنا مش متحمل دموعك بحسها بڼار بتكوي قلبي..صفعه عقله
كيف لك أن تتنازل عن كرامتك ايها الأقبح ..فق لنفسك ألم تكن هي من أكسرتك ألم تكن هي من تركتك ألم تكن هي من اتهمتك بالخېانة كيف لها أن تلقيك بتلك التهم الشنعاء وأنها الروح للحياة!
كيف لها أن تشق قلبك ليصل لعناء السماء ثم يسقط ليهوى نازفا دون رحمة
هب من مكانه ونهض متجها للخارج يحبس
دموعه ويعاقب نفسه ويسبها بأفظع السباب
تبا لك أيها القلب اللعېن صعد إلى غرفته بالأعلى ووصل حيث فراشه فألقى بجسده دون عناء ليذهب بنومه الذي جفاه منذ هروبها الآن فقط يغفو بسلام حتى لو تقطعت بهم السبل يكفي انها بجواره لايفصل بينهما سوى جدار
الصفحة التالية
الفصل العشرون
3
بعد عدة أيام
بصباح لاح بالأفق فأشرقت شمسا ربها وحل نورها الأرض ليفيق عباد الرحمن للعمل والعبادة ..فتح ياسين جفونه بتثاقل هب معتدلا بعدما