الخميس 12 ديسمبر 2024

عشق لازع بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 136 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت استنى لما تجيب كام عيل وتعالى عرفنا
هدأ ياسين بعدما هدأت ملامح والده فتحدث مشاغبا
في الخطة الخمسية إن شاءالله ياحضرة اللوا المهم انا جيت اهو وعرفتكم
مسح على وجهه پعنف قائلا 
امشي من قدامي مش عايز ألمحك ياياسين دا لو فعلا خاېف على زعلي
اقترب من واستند أمامه على حافة مكتبه
بابا وحياتي عندك ماتزعل والله ڠصب عني خفت أضيعها زي ماضيعت الأولى
نهض جواد من مكانه وربت على كتفه
إنت ليه مش عايز تفهم إن الجواز نصيب ..تذكر ليليان فرفع بصره لوالده وتحدث بنبرة حزينة
زي نصيب جاسر من فيروز مش كدا يابابا انا مش عايز اتكلم في موضوع ليليان يابابا لو سمحت وزي ماحضرتك قولت كله نصيب..وأنا عايز عاليا البنت كويسة وهتحبها
زي ماحبينا فيروز مش كدا يابن جواد
هز رأسه رافضا حديثه
دي مش زي دي ابدا..عاليا باباها شيخ جامع وخريج شريعة وقانون غير كريم اخوها في منتهى الاحترام وحضرتك شوفته وعارفه كويس هو انا اللي هقولك يابابا على معادن الناس
قولي اسمها ايه وعايشة فين
ضيق عيناه متسائلا
ليه!
رفع حاجبه ساخرا
علشان نروح زي الناس المحترمة ونتعرف على ابوها ايه مش المفروض ولا احنا مالناش حق واعمل حسابك هنعملك فرح تاني جوازك مينفعش غير لما تعمل فرح في بيت ابوك..صمت للحظة ثم أردف
مش يمكن اخليها دخلة بلدي
شهقت غزل تضع كفيها على فمها فاقتربت منه
جواد ايه اللي بتقوله دا..ظلت نظراته على ابنه
ليه مش المحروس راح أتجوز من غير ابوه يبقى دخلته هتكون على مزاجي
لكزته غزل تجز على أسنانها تنظر لأبنها
امشي دلوقتي يا ياسين تحرك جواد إليه يطالعه كالصقر
ايه مسمعتش رأيك
رفع حاجبه الأيسر وتحدث بنبرة جيلدية
معنديش مانع لو حضرتك هتقبلها هقول ايه
صمت جواد للحظة ثم أشار له
اطلع برا لحد مااشوف هعمل معاك ايه روح شوف الزفت التاني عمل ايه في بنت عمه شكلي معرفتش اربيكم
ضيق عيناه مستفهما
مين جاسر!!
هو رجع ..اقتربت غزل تربت على ذراعيه
روح شوفه عمل ايه مع جنى وخليه يبعد عن جنانه دا معرفش الواد ايه اللي حصله
غزل اعمليلي قهوة ولما عز يرجع ابعتهولي
استدارت إليه مذهولة
أكيد بتهزر مش كدا قهوة إيه إن شاءالله..انت ناسي إنك ممنوع من الكافيين ..جواد لو سمحت بلاش تحسسني انك طفل كفاية ولادك
قالتها وسحبت كف ياسين وتحركت للخارج
أمام منزل صهيب بحي الألفي
ترجل من سيارته يشير للبستاني
شوف كريمة فين تاخد شنطتي تطلعها فوق هوصل الدكتورة جامعتها وراجع
حاضر يابشمهندس..وصلت إليه تطالعه بإشتياق فاقتربت ونظراتها تحاوطه
حمد الله على السلامة..رفع نظارته فوق خصلاته وأجابها
الله يسلمك اتجه ببصره لبطنها التي بدأت بالظهور بشكل ملفت
ايه رأيك بعد الجامعة نروح للدكتور عايز اطمن على الجنين
فتحت باب السيارة مردفة
معنديش مانع ياعز..اومأ لها واستقل بجوارها السيارة دون حديث
أمسكت ذراعه تنظر إليه بعيونا مترقرقة
عمو صهيب عامل ايه..تراجع بجسده يغمض عيناه ..وآه حاړقة خرجت من جوفه ثم استدار برأسه إليها
تعبان تعبان أوي وخاېف عليه ومبقتش قادر على الۏجع دا ..مسدت على رأسه
معلش حبيبي أزمة وتعدي إن شاءالله حاسة ربنا هيراضينا كلنا إن شاءالله
لم يسمع سوى كلمة حبيبي التي اخترقت قلبه قبل
اذنه رفع نظره لكفيها على رأسه فدنى برأسه
روبي أنا تعبان ومبقتش قادر احارب بكل الجهات ..مش كفاية ۏجع لحد كدا لسة كرامتك وجعاكي وعايزة نفضل بعاد
ابتعدت عنه تنظر للخارج
اتأخرت على المحاضرة..زفر بضيق ثم قام بتشغيل المحرك منطلقا للخارج
الصفحة التالية
الفصل العشرون
6
بمنزل جاسر
ولجت العاملة بطعامها وجدتها تغفو ووجهها المبلل بدموعها خرجت متجهة إليه ..كان يجلس بغرفة مكتبه يتابع اعماله استمع لطرقات على باب المكتب أذن بالدخول
مدام جنى نامت يابيه وكمان شكلها معيطة ودا غلط أوي النوم بعد العياط ممكن لا سمح الله ټتأذي..نهض من مكانه متجها إليها
روحي شوفي شغلك..ولج لغرفتها وجدها مثلما أخبرته الخادمة..شعر بنيران تسري بأوردته من هيئتها
استدار لغرفة ثيابها وأحضر مايخصها من ملابس تناسب نومها..كانت تنام بإسدالها
جلس بجوارها وقام بتحرير خصلاتها من الحجاب فقد سيطرته بعدما طغت فتنتها على قلبه المسكين فانحنى يقرب رأسه منها يستنشق عبيرها لحظات وهو مغمض العينين حتى هب
من مكانه يؤنب نفسه بما يفعله حمحم يحرك أنامله على ذراعها لأيقاظها
جنى..جنى فتحت بنيتها بإرهاق تشعر بألاما تفتك جسدها همست متسائلة
فيه إيه..انحنى بذراعيه يغرز رماديته ببنيتها
لو حصل منك اي تصرف يأذي الولاد زي دلوقتي هعاقبك وعقاپي هيكون وحش جدا خافي على الولاد يابنت عمي
شوفتي بقولك ايه..قومي غيري وكلي علشان تقدري تكملي حمل
همست باسمه
جاسر سبني انام تعبانة وعايزة أنام..
وأنا كمان عايز انام قومي علشان تاكلي وكمان علشان عايزك
ارتفعت دقاتها پعنف من أنفاسه وقربه المهلك لكيانها انسابت عبرات ضعفها لقد اشتاقت إليه فمنذ عودتهم لم يتقابلا حبيبها وعشقها الأوحد ..أطبقت على جفنيها تستمتع بقربه ولكنها فاقت على ألما شق صدرها حينما اعتدل وتحدث بعدما وجد نظرات ضعفها به
قومي كلي وبلاش كل شوية عياطك دا انا بقيت اكره الدموع بسببك متحسسنيش اني بعذبك
جذب كفيها وأعدلها بعدما وجد ذهولها من حديثه..أما هي توسعت عيناها تنظر إلى أثر خروجه پصدمة ممزوجة
135  136  137 

انت في الصفحة 136 من 192 صفحات