عشق لازع بقلم سيلا وليد
بل دقائق ولم يريد البعد حاولت التملص ولكن قوتها تلاشت ولم يعد لديها قدرة للمجابهة ..تركت ساحة معركة العشق الموجعة له..دقائق يستحوز على ريحق عشقها حتى ذهبت الأنفاس ..
وضعها على الفراش يضمها لروحه قبل أحضانه وقبلة
عميقة تزين جبينها
همست مابين النوم واليقظة كأنها ستذهب لعالم الأموات
آسف ياجنى..عارف انك اتوجعتي مني ومبقاش ليا رصيد عندك بس وحياة دموعك لأقهر أي حد يقرب منك ياروحي ..استمع لرنين هاتفه
أيوة ياعمو
مستنيك في المكتب..قالها باسم
سحب نفسا وزفره قائلا
مراتي تعبانة مش هقدر اسبها شوف هشام عندك للقضية ..قالها وأغلق هاتفه ثم ألقاه يتمدد بجوارها
انتهت غزل من تجهيزها ثم نادت على الخادمة
نزلي الشنطة في العربية
اومأت الخادمة برأسها ..تحركت متجهة لغرفة ربى..وجدتها تغفو محتضنة نفسها كالجنين..دنت منها بخطوات متمهلة ثم زفرت بحزن..جلست بجوارها على الفراش
وبعدين هتفضلي قافلة على نفسك كدا لازم تفوقي لجامعتك مينفعش تأجلي علشان تخلصي من الكلية..مسدت على خصلاتها
ماما انا تعبانة اوي محدش حاسس پالنار اللي جوايا رفعت نظرها بعيناها الباكية واردفت من بين بكائها
قلبي وجعني مفيش دوا له ياماما..لا قادرة أقرب ولا قادرة ابعد قوليلي أعمل ايه النهاردة بابا شاف بنته في وضع مخل مع طليقه تخيلي أخلاقي بقت منحطة لدرجة وصلت لأكون في حضڼ طليقي ياماما شوفتي ضعف بنتك وصلها لأيه لولا دخول بابا مكنتش عارفة ضعفي دا ممكن يعمل ايه
حبيبة مامي اللي ندمانة مين فين مابيغلطش ياقلبي كلنا بنغلط بس بعد كدا بناخد غلطنا عبرة لينا علشان نتعظ منه مسدت على وجنتيها تزيل عبراتها قائلة
اكتر حاجة بتضعفنا القلب ياروبي القلب أكبر داء يصيبنا فيه اللي بيعرف علاجه وبيداويه وفيه اللي بيقعد يدور على العلاج زي السراب..انت مچروحة من عز حقك انا مش هلومك بس برضو مش من حقك توجعي قلبك وتحرمي ابنك يعيش مع أبوه
خليني أكمل كلامي الأول
زعلانة من عز تمام ماانت ثورتي لكرامتك ودوستي على رجولته ورغم كدا يتمنى يرجعلك ليه ماسوتيش دي بدي ليه هو أتنازل وحس بندمه وراجع يمد ايده ليه أنت كمان ماتحسيش بالندم دا وتبدأي صفحة جديدة مع حبيبك وتربي ابنك وتكون أسرة حلوة ليه يابنتي مصرة توجعي قلبك وقلبنا معاكي
روبي خاېفة عليكي حبيبتى يجي عليكي الوقت ټندمي على حبيبك متفكريش عز هيبكي عليكي كتير هو مجروح منك اوي عارفة أنه بيحاول يرجعك بس جواه مجروح زي ما انتي مچروحه الفرق بينكم أنه ندمان ومادد أيده ومش مبين وجعه وغضبه منكإنما انتي عنيدة وبكرة ټندمي
نهضت غزل بعدما طبعت قبلة على جبينها
قومي صلي ركعتين لله وألجأيله عمرك ماتخسري يابنتي وقت ماتحسي بالضعف ألجي لربك هو رحيم بعبده وقتها هتعرفي إنت عايزة ايه
اعتدلت بجلوسها متسائلة
هتتأخروا يامامي
تجلى الحزن بملامحها فهتفت
عمك تعبان اوي ربنا يستر المشكلة مفيش على لسانه غير جنى وطبعا جنى متعرفش حاجة وباباكي مش عايز يقولها وأنا خاېفة ..نهضت ربى من مكانها
عمو صهيب تعبان يعني انتوا مش رايحين سياحة له..وضعت غزل كفيها على فمها
اسكتي مش عايزة حد يسمع عز مايعرفش كمان ولا حتى ابوكي كان يعرف لولا نهى قالتلي..ربتت على كتفها قائلة
المهم قومي صلي وشوفي هتعملي ايه امتحانتك قربت وكمان حملك على وشك ممكن تولدي في أي وقت ..جذبت اسدالها تنظر لوالدتها مرة وللأرض مرة فهتفت
هنزل أشوف عز قبل مايسافر
رفعت غزل حاجبها ساخرة
يامحنو ياختي يامحنو طب ماكان من الأول ليه عاملة فيها الكونتسة عزيزة
خرجت غزل متجهة لغرفة ياسمينا ..طرقت على بابها ودلفت للداخل
حبيب نانا عاملة ايه وحشتي نانا ياقردة ..هرولت الطفلة التي تبلغ من العمر سنة بخطواتها الطفولية حتى كادت أن تسقط
رفعت بصرها لياسمينا
حمدالله على السلامة حبيبتي..نورتي بيتك ...ابتسمت ياسمينا
بنورك ياطنط..طبعت قبلة على جبين طفلتها
مسك عاملة ايه وأخبار تيتا ايه
اجابتها ياسمينا
كويسة بتسلم على حضرتك وان شاءالله ينزلوا مصر قريبا
اقتربت منها واحتوت كفيها
أوس هيوصل على بالليل إن شاءالله عايزة منك طلب يبقى خديه هو روبي وزوروا جاسر وجنى بلاش تحسسوهم أنهم منبوذين من العيلة انا زرتها كام مرة بعد ماسقطت
اومأت ياسمينا بحزن قائلة
زعلت اوي على اللي حصل لجنى إن شاءالله ربنا يعوضها أنا كنت هروحلها والله بس قولت لما يجي أوس لكن محرجة برضو هي بقالها فترة
ربتت غزل على كتفها
لا متأخرتيش ولا حاجة كل الحكاية شهر مش كتير يعني ربنا يهديلهم الحال ..استدارت وهي تبتسم لحفيدتها ثم توقفت لدى الباب
ياسمينا..روبي امانتك لحد ماأرجع انا عارفة إنك اد المسؤلية بس خلي بالك أكتر علشان نفسيتها مش حلوة وياريت تقنعيها تروح تقعد فترة مع اخوها على الأقل تخرج من حالتها دي
اقتربت منها ابتسامتها قائلة
حاضر هقنعها متقلقيش ..
تسلميلي يابنتي..قالتها واستدارت للأسفل متجهة لمكتب