الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عشق لازع بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 40 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز

جواد وأكمل 
هو فعلا كان مشدود ليها في الاول علشان كدا مشي ورا إحساسه دا بس بعد كدا الانبهار اللي كان بيقنع نفسه بيه انتهى ومفضلش في قلبه غير حبه الحقيقي لبنت عمه 
خرج جواد من شروده على صوت مليكة 
جواد احنا هنسافر بعد عملية صهيب وعايزاك متزعلش مني حبيبي ڠصب عني 
حبيبتي ياملوكة عمري ماازعل منك قطع حديثهم همهمات جنى بمنامها 
أطبق على جفنيه مټألما وغصة منعت تنفسه عندما استمع إلى همساتها باسم ابنه..دلف الطبيب للأشراف على حالتها..نهضت مليكة 
هروح ياجواد علشان تقى اومأ برأسه دون حديث 
مرت الساعات سريعا حتى حانت الثانية عشر منتصف الليل دلف جاسر بجوار أحد الأشخاص غرفة صهيب وجد نهى تقرأ بمصحفها 
طنط نهى..رفعت بصرها إليه مبتسمة 
تعالى ياحبيبي..أشار للرجل بالدخول ثم اتجه ببصره لنهى 
هشوف جنى وراجع 
ربى اختك هناك توقف مضيقا عيناه 
ربى لوحدها ولا عز معاها 
لا هي وشوية وهتمشي..تحرك متجها إلى صهيب الذي اعتدل بجلوسه 
تعالى ياجاسر ثم أشار لنهى 
هاتي حاجات جنى اللي طلبتها منك وشوفيلي الدكتور مجدي خليه يجي علشان يشهد على عقد الجواز ويشوف حد معاه 
اومأت وتحركت دون حديث 
بعد فترة انتهى عقد القران 
عايزين إمضاء العروسة ياباشمهندس 
الدكتور مجدي هو اللي هيخليها تمضي ..تحرك مجدي متجها إلى جنى حسب اتفاقه مع صهيب 
دلف لغرفتها وجدها تجلس مبتعدة بركنا من فراشها وعيناها شاردة بنقطة ما 
جنى..قالها الدكتور بهدوء دلفت بعده نهى وجاسر..توقفت ربى عندما وجدته 
جنى..رفعت جنى نظرها إليه ..تحرك إلى أن وصل إليها جلس بجوارها على الفراش 
جنى بابا عايزك تمضي هنا حبيبتي علشان نسافر للدكتور 
تراجعت تنظر للطبيب پخوف..هزت رأسها 
انا عايزة بابا مش عايزة أسافر..دنت نهى منها وأمسكت كفيها الباردتين 
حبيبتي هنروح لبابا بس امضي يلا ياحبيبتي 
وضعت أمامها بعض الأوراق وعيناها زائغة على الطبيب وجاسر فأردفت 
فين عز انا عايزة عز 
مسدت والدتها على رأسها 
عز شوية ويجي ياله امضي الدكتور وراه شغل حبيبتي..أمسكت القلم بيد مرتعشة وانزلقت عبراتها وكأن الرؤية شوشت لديها رفعت نظرها إليه بعدما لمحت اسمه على الورقة ظنت أنها مشوشة الرؤية..قدمت إليها علبة حتى تبصم بها 
هنا علمت ربى أن هذا ماهو الا زواج أخيها من جنى 
خرجت والدتها والطبيب وظل جاسر بجوار ربى يطالعها بصمت شحوب وجهها وتبدل ملامحها عيناها الزائغة ودموعها التي اعتصرت فؤاده ..كانت تنظر بنقطة وهمية جلس بجوارها 
وآه حاړقة خرجت من نياط قلبه تشبست به وبكت بنشيج قائلة 
خدني من هنا ياجاسر انا تعبت من المستشفى انا كويسة مش مچنونة 
أخرجها يحتوي وجهها ويرسمها بقلبه قبل عينيه 
هاخدك حبيبتي ونروح مكان بعيد محدش يقدر يقرب منك 
انسابت عبراتها هامسة من بين دموعها 
مش عايزة اشوف حد عايزة ابعد عن الكل لو سمحت كلم عز وبابا خليهم يجوا يخدوني بعيد عايزة ابعد حتى لو ھيدفنوني تحت الارض بس عايزة ارتاح 
ممكن تكلمهم يريحوني ياريتني اموت واريحكم 
ازال عبراتها وانسابت عبراته پبكاء واه حررها بأنفاسه المحروقة 
بعد الشړ عليك ياقلب جاسر..أحس بضلوعه تنكسر تشبست بقميصه ودموعها تسبق كلماتها پقهر كطفلة يتيمة فقدت والديها 
كانت تتابعهم بمقلتين دامعتين وهي تخرج من الغرفة واهة بقلبا ينتفض من الألم على اختها واخيها الذي ابعدهم القدر أغلقت الباب ثم أمسكت هاتفها 
انت فين!! 
اجابها وهو يخرج من منزله 
جايلك في الطريق..اتجهت بنظرها للغرفة ثم تحدثت سريعا 
لا خليك انا ركبت العربية واتحركت 
توقف
ثم

هتف 
اومال ليه قولتي تعالى خدني هنلعب ياربى 
داعبت الأرض بأقدامها تجز على أسنانها من طريقته المستفزة واتجهت إلى سيارتها
عند صهيب ونهى بعد تحرك الموجودين 
صهيب تفتكر عملنا الصح..تمدد على الفراش 
دا اللي كان لازم يحصل يانهى جلست بجواره 
انا مش شاكة في جاسر بس خاېفة من فيروز اوي دي لو عرفت هتولع في جنى ليه طلبت منه يرجعها بس 
اغمض عيناه محاولا التنفس بشكل طبيعي ثم تحدث 
ميرضنيش ابني سعادة بنتي على تعاسة واحدة تانية وجاسر مقرر أنه ميرجعهاش بس حبيت ابرئ زمتي انا وبنتي فهمتي 
ربتت على كتفه 
ازاي جاسر كان مخبي الحب دا كله ومش حسيناه ياصهيب انا خاېفة يكون واخدها تأنيب ضمير 
امسك كفيها 
كله هيبان يانهى لو بحبها هيبان ولو وخدها تأنيب هيبان كل حاجة بتكدب الا القلب والعيون يانهى وانا شوفت في عيونه عاشق لسة قلبه هيبان الأيام الجاية 
سحب نفسا وزفره ببطئ 
أنا خاېف من ردة عز أنت متعرفيش قالي ايه دا هددني أنه يبلغ على ابن عمه ويحمله الچريمة كلها لولا هددته قولتله هتبرئ منك 
معرفش عز ماله ..نظرت لزوجها وتحدثت بحزن 
حاسة أنه بيعاقب ربى وخاېفة من اللي جاي 
اغمض عيناه ذاهبا بنومه بسبب العقاقير قائلا 
روحه في ربى مټخافيش عليها...يبقى شوفي جنى قبل ماجاسر ياخدها أنا كلمته على الدكتور اللي قولتلك عليه يبقى تابعي معاه متنسيش البت يانهى انا بكرة هدخل العملية ومعرفش ايه اللي هيحصل..رفعت كفيه ولثمته
ربنا يخليك ليا ياصهيب
وان شاء الله تعمل العملية وترجعلنا أحسن من الأول 
ويخليكي ليا ياحبيبة عمري 
قالها وذهب بنومه 
بغرفة جنى 
جمع اشيائها ووضعها بحقيبتها الخاصة دلفت نهى بعد طرقها للباب رفع رأسه ينظر للداخل 
حضرتك بتستأذني ولا ايه 
نظرت لبنتها الغافية ثم اتجهت له 
خلاص دلوقتي بقت مراتك..اقتربت منه
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 192 صفحات