عشق لازع بقلم سيلا وليد
جنجونة قلبي
لکمته بصدره
اتلم يابن عمي علشان لحظة فقط وأصبح الوضع بالنسبة لها كارثييا
ابن عم مين يابت هتستهبلي ..ارتفعت احتى ارتفعت نبضاتها
جاسر ابعد شوية..كانت عيناه ثاقبة فهتف
ولو مبعدتش هتعملي إيه
ارتجف قلبها من قربه ونظراته المغرمة بها..
انت مراتي وحبيبة قلبي مقولتش بنت عمي هسمعك تقولي ابن عمي دي هعاقبك وعقاپي هيكون شديد لدرجة كل شوية هتكرري مع نفسك أن جاسر جوزك وحبيبك
بالنظر إليها لا تعرف لما تلك النظرة الجديدة لها ..ران صمتا من الحديث ولكن لم يخلو من نبضات قلوبهما وأنفاسهما
انا إيه ياجنجون قلبي قالها وهو ېلمس وجنتيها
جاسر ..ابعد لو سمحت مينفعش كدا..مال برأسه
مچنونة إنت أنا ماصدقت أقرب عايزة أبعد..رفع رأسه ونظر لعيناها القريبة
لا..قصدي معرفش
ابتسم بحزن يهز رأسه
السؤال صعب الأجابة ياحبيبة عمري
جاسر لو سمحت افهمني
اعتدل متجها المرحاض
قومي خدي شاور علشان نصلي الفجر مع بعض..قالها متحركا إلى الخارج
أغمضت عيناه بحزن كلما تذكرت ضعفها واستسلامها له ينشطر قلبها كيف تستسلم له بهذه الطريقة وهو الذي تركها وتزوج رغم حبه لها ..
بعد قليل انتهى من صلاتهما خرج متجها إلى المطبخ بينما هي جلست تنظر لأثره بحزن أمسكت مصحفها تقرأ وردها ثم نهضت متجهة إليه وجدته يقوم بإعداد القهوة ويشاهد الأخبار عن طريق التلفاز وهو يشعل سېجاره
توقفت أمامه وجذبت السېجارة من فمه وألقتها بالسلة ثم أمسكت فنجان قهوته وقامت بسكبها بحوض المطبخ
مالك ياجنى على الصبح
اتجهت تنظر إليه بحزن وڠضب منه
مش ملاحظ أن مفيش عريس يقوم الصبح يشرب سجاير وقهوة يابن عمي وسايب عروسته زعلانة دا لو كنت عروسته أو أهمه اصلا
انفرجت شفتيه مصعوقا بحديثها وانعقد لسانه بذهول
فتجمد وكأنها ارشقته بسهام مسمۏمة هزت كيانه وجعلت أنفاسه تتثاقل فكيف فعل بها ذاك بها اليوم الذي تعتبره الفتيات يوم عمرها
قولي عايزة ايه يرضيكي وأنا اعمهولك اطلبي حتى روحي دي انت مالكها من زمان
رفعت نفسها
خلاص مش عايزة حاجة
رفع حاجبه ساخرا
أسميه ايه دا إن شاء الله
ابتسمت وأجابته
كدا بفهمك خلاص مش زعلانة منك ياابن عمي
هو إنت مش ابن عمي ..امال ينظر لثغرها
لا ياحبيبي..دا كان زمان لما كنا اخوات إنما دلوقتي لا دلوقتي انت روحي وحياتي انا كمان لازم أكون كدا مستهلش ياجنى
كانت تتابعه بعيناها السعيدة ..فهمست له بعيونها اللامعة بعشقه
ماهو إنت كدا ومن زمان أوي
انا إيه ياجنى عايز اسمع ..قالها من بين أنفاسه المتسارعة
تضجرت وجنتيها بإحمرار لذيذ وتنحت متحاشية التقاء النظر بعينيه الهالكة فهمست
بصيلي وانت بتتكلمي بلاش تهربي بعيونك عني احنا مابنكذبش بمشاعرنا علشان نهرب
انت
حبيبي وروحي يا...
صباح الحب على حبيب قلبي
بعد فترة يجلس بجوارها بحديقة منزله يتناولان فطورهما
اجهزي علشان هنسافر يومين ..رفعت بصرها متسائلة
هنسافرفين وليه !
وضع قطعة من الخبز بالفراولة بفمها واستأنف حديثه
ايه بلاش نقضي شهر العسل ولا إيه!!
اعتصر قلبها بقبضة فهزت رأسها رافضة
لا ياجاسر مش عايزة سفر انت معايا كفاية عليا كدا
حبيبي كفاية معملتش فرح كمان مش عايزة شهر عسل
وضعت رأسها على كتفه
لا ..مش عايزة شهر العسل دا كدبة ياحبيبي الشهر العسل عندي اني احس بسعادة روحي وإنت جنبي غير كدا مش عايزة ممكن تاخدي لأجمل مكان في العالم بس مش سعيدة وممكن نكون هنا في الحديقة البسيطة دي وأكون أسعد واحدة على وجهه الأرض
دا سعادتي والعسل
اللي بتقول عليه دا مش مرتبط بشهر مرتبط العمر كله
رفع ذقنها يملس على وجنتيها
علشان كلمة حبيبي دي أبيع روحي ياروحي واعملك اللي إنت عايزاه
ابتسمت بخجل وأجابته
عندك شك ولا إيه ياحضرة الظابط!!
حرك شفتيه بصوت اعتراضيا
لا ياحبي معنديش شك وحياة عيونك الجميلة دي واثق فيكي ثقة عمياء
وتحدثت
مش مصدقة انك جاسر ابن عمي
أطلق ضحكات مرتفعة يضرب كفيه ببعضهما
مش أنا قولتلك علشان تريحي نفسك انسي إني ابن عمك أنا حبيبك
ابتسامة شقت ثغرها تهز رأسها ثم هتفت
مچنون..جذبها بقوة حتى ارتطدمت
مچنون بس ايه ..رفعت أناملها تخلل خصلاته
مچنون بس بحبك يا..وضع إبهامه على شفتيها
لو قولتي ابن عمي صدقيني متلوميش غير نفسك..قهقهت بصوتها الناعم تضع كفيها على فمها
لا مش هقول صمت ومازالت ابتسامتها تزين ثغرها فهتفت وهي تضع كفيها
ومتنساش أن حبيتك وانت ابن عمي..دنى منها يداعب أنفها
بس عشقتك وانت مراتي وحبيبة قلبي وروحي
هزت رأسها ضاحكة
مچنون والله وحالتك غريبة
الخاتم دا متخلعهوش ابدا حبيبي نظرت للحجر الذي يزينه
دا خاتم طنط غزل مش
كدا
طنطك غزل قالت لبسه لمراتك وقولها مبروك يا مرات ابني
رفعت عيناها المترقرقة بالدموع
جاسر عايزة اروح ازورهم علشان خاطري حبيبي..
اجهزي النهاردة هنزور راكان البنداري عازمينا في مزرعته ووعد اجهز نفسي لمقابلة العيلة وبعد كدا اخدك لهناك
مش هتبعد عني مش كدا رفعت نظرها تنظرله
اوعى تبعد عني ياجاسر حتى لو عمو جواد طلب