عشق لازع بقلم سيلا وليد
حياة كانت تعبانة ومحجوزة بالمستشفى علشان كدا محبتش اقلق حد
جلس يطالعه وتحولت ملامحه للضجر منه
هو أنا اي حد ياعمو دا انا ابنك يعني كان الأولى إن اكون معاك
ابتسامة تجلت على ملامحه هاتفا بسعادة
حبيبي إنت فعلا ابني بس الموضوع مش مستاهل
قولي عامل إيه وأخبار مراتك العسل ايه شبعت عسل ولا لسة
دا بقى قر عليا وانا بقول العفاريت بتطلعلي منين نهض من مكانه
أخلص شغل ونتكلم بعدين احنا كويسين أوي
دقق جاسر النظر إليه
مش شايف دا ..أرتدى نظارته واستدار متحركا ولكنه توقف عندما استمع إليه
جاسر ابعد عن فيروز صفحة وارميها خلاص اوعى تترآف معاها بعد كدا
اومأ برأسه وتحرك للخارج
بالأسكندرية وخاصة بفيلا تطل على عروس البحر الابيض المتوسط كانت تجلس تلاعب طفلها الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات ..وصلت الخادمة إليها
أخذت تتنفس بهدوء تحاول السيطرة على نفسها من تبجح تلك الشمطاء
نهضت تشير على ابنها
خلي بالك من سيفو أو خديه لأندا تهتم بيه
اهلا ياماسة نورتي بيت ابن خالك
مساء الخير..دنت منه ماسة مبتسمة
حمدالله على السلامة يابيجو
امال بجسده يقبل جبين زوجته
حبيبي وحشتيني عاملة ايه!!
حمدالله على السلامة حبيبي..اتجه ببصره لماسة
اهلا ياماسة فيه حاجة ولا إيه!!
جلست ماسة مبتسمة
ايه يابن خالي جيت اشوفكم هو عيب
جلس بيجاد بمقابلتها يرمقها بهدوء
خير ياماسة راجعة لحياتي تاني ليه بعد السنين دي كلها
بيجاد أنا محتاجك كأخ ليا ..نهض من مكانه يضع يديه بجيب بنطاله
بس أنا مش محتاج يكون ليا اخوات ..انحنى يغرز عيناه بمقلتيها
إنسي ياماسة انا عندي مراتي اختي وامي وحبيبتي وكل ما املك يعني شغل الابيض والأسود دا مبقاش بيأكل عيش حاف ياقلبي
بيجاد السفرة جاهزة
حملت ماسة حقيبة يديها وتحركت متجهة إلى غنى
ميرسي ياغنى انا عاملة دايت ..قالتها وتحركت للخارج
ظلت بمكانها تتابع تحركها للخارج حتى سحب كفيها متجها بها إلى الطاولة
سحب مقعدا يشير إليها
ياريت تقول لبنت خالك بعد كدا لما تبقى عايزة تشوفك تتصل بيك تقابلها برة انا مش عايزة
ألقى المحرمة ونهض پغضب
اتغدي ياغنى انا هنام مبقاش ليا نفس ..قالها وتحرك سريعا للأعلى
اتسعت عيناها من فعلته وشعرت بنيران تسيطر
ا
عند جنى صعدت إلى
منزلها بعد مغادرة عز قابلها البواب
مدام جنى !!أشارت له بيديها
هطلع فوق خليك..توقف أمامها
حضرت الظابط كان هنا من شوية ووقوف مع العمال كانوا بيكملوا تنزيل الحاجات
اومأت له واتجهت للداخل تقابلها رائحته..أطبقت على جفنيها مبتسمة ثم صعدت بهدوء للأعلى حتى وصلت لتلك الغرفة التي خليت تماما من أثاثها المحترق ويوجد بها أثار التجديد
تحجرت عيناها بالعبرات هامسة لنفسها
فعلا كنتي مچنونة ياجنى لا إنت مكنتيش مچنونة إنت مچنونة فعلا فيه حد يعمل كدا غبية
استمعت لصوت بالخارج ارتجف جسدها وتذكرت الحاډثة هرولت تبحث عن هاتفها أمسكت الهاتف بيد مرتعشة وهرولت للباب الخارجي ظل الهاتف برناته دون رد
خرجت من الباب تضع يديها على صدرها
الحمد لله أستمعت لرنين الهاتف رفعته
هتأخر دا لو هيهمك جاسر
أطبق على جفنيه ودقات عڼيفة تصيب قلبه قائلا
جنى بقولك عندي شغل وعلى مااظن مفيش حاجة نتكلم فيها
صړخت بفزع عندما وجدت بعض الرجال يحاوطونها ..استمع لصرخاتها شلت اعضائه بالكامل ..لحظات كالسيف على العنق وهو يسمع صرخاتها وذاك المشهد أمام نظره فاق من سطوة هذيان جسده من الصدمة
فسقط الكوب من يديه وهو يردد اسمها استدار سريعا لسيارته وقام بمهاتفة أحدهما
ربى ربى..صاح بها جاسر وهو يقوم بتشغيل محرك السيارة ..اعتدلت سريعا من حالة جاسر
جنى فين..قالها بصړاخ حتى شعرت بإختراق أذنيها
نهضت من مكانها تجذب مازرها متجهة للغرفته
كانت نايمة من شوية فيه ايه هروح اشوفها..وصلت لغرفتها بأنفاسا لاهثة تبحث عنها بالغرفة فأردفت
مش في الأوضة ممكن تكون تحت ..أغلق الهاتف مع أخته وقام بالرد سريعا
أيوة ..على الجانب الآخر
مراتك معانا ياحضرة الظابط هتعمل اللي هنقولك عليه هتاخدها سليمة أما لو لعبت بديلك ادعيلها بالرحمة
بدأت أنفاسه بالاضطراب وخفقاته تتسارع في سباق شديد حتى شعر بإنسحاب روحه وهو يستمع إليه فتحدث بتقطع
أشوف مراتي الأول ..اجابه الرجل
وماله!..فتح الكاميرا كانت تغفو بالسيارة معصوبة العينين يبدوا أنهم قاموا بتخديرها ..أشتعلت
مراتي لو حد لمسها هدفنه
حي قالها وأغلق الهاتف رفع هاتفه وتحدث
راكان عايز منك خدمة ضروري ضروري ياراكان
اجابه بلقبا ينتفض زعرا
جنى مراتي اتخطفت بيساوموني على المچرم اللي بتحقق معاه
ظل يستمع إليه بإهتمام ثم نهض من مكانه
نص ساعة واكون في المكتب وهتصرف خليك معاهم ميقدروش يعملوا حاجة
ضړب على المقود
بقوة وصاح بصوتا كالرعد
مراتي يابني آدم في ايديهم وهي لسة يادوب بتتعالج من الحاډثة الأولى انت عارف معنى دا ايه
ارتدى راكان ثيابه سريعا
قولتلك هتصرف متخافش ..تحرك بالسيارة بسرعة چنونية وهو يحادثه
أنا ماشي ورا إشارة فونها دلوقتي يمكن اوصل لحاجة بس الإشارة مودياني على بيتي تفتكر حابسينها