الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية القبطان بقلم أسما السيد

انت في الصفحة 14 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

 


علي مكتبه بالمشفي التي يعمل بها مع سيلا منذ عاد...من امريكا..
فجأه اقتحم شخصا الغرفه..
سليم بصياح..عااا يخربيتك قطعت خلفي في حد يدخل كدا..
فارس قاطعا المسافه التي بينه وبين سليم ممسكا.. اياه من قميصه..
قاخيلا پحده..أ
قسم بالله ياسليم لو مقولتلي أليس فين..
لكون مشلفطلك وشك..ومخليش الدكتور يعرف يعالج اي حاجه فيه..

والتقيله بقي..مش هجوزك اختي..
سليم..بصړاخ..
عااا يخربيتك ايدك تقيله هو انا تايه عنها..قلتلك معرفش أليس فين..
فارس بغيظ..ولاااااااا
متعملهمش عليا..
ازاي متعرفش وهيا كانت قاعده عندكو..
سليم بغيظ..وانا اعرف منين انا كنت في البلد وقتها...
كانت مع لارا..
طول الوقت حتي يوسف ميعرفش..
فارس بصړاخ...متكدبش ياسليم انت عارف...
قولي أليس فين..
سليم وقد يأس ان يتركه..
وبتنهيده.. قال معرفش..
تركه فارس وجلس علي الكرسي خلفه...زافرا بۏجع..
انا قلبت عليها الدنيا مش لقيها...
انا عارف اني غلطت...بس ندمان..انا خسارتها وللابد...
اعمل ايه..ونكس راسه بحزن محاوطا كفيه بها..
سليم وقد رق قلبه له..
مفيش غير واحد
بس اللي ممكن يساعدنا.
فارس بلهفه...
مين قول...
سليم بهدوء...ماجدالسيرطي..
وبالفعل هاتفوا ماجد..الذي اقترح ان يتتبعوا رقم هاتفها..
وهو سيقوم بالمهمه وسيخبرهم بما توصل له...
منذ أتي تلك الليله وهو ساهم سارح..في ملكوت اخر..لاحظ شروده طوال الطريق..
وسؤاله بين الحين والاخر عن عائله فاطمه واحوالها..
يعلم ان هناك خطب ما..
وقرر اخيرا ان يساله...
تقدم له..وهو جالسا وعلي وجهه حزن الدنيا وشرودها مباغتا اياه بسؤاله..الصاډم
بعدما استعاد شخصيه وكيل النيابه...
بتحبها
نظر له والده ادهم بشده...وبتلبك كالاطفال..
ها...هيا مين دي
ماجد..ومازال علي هيئته...فاطمه..
ادهم وقد علم انه لن يستطيع ان يتماسك اكتر...
تنهد وقال..بيجري عشقها في دمي...
تراجع ماجد پصدمه من رد والده...
والده ليس بكبير لقد تزوج صغيرا وانجبهم وهو بعمر ال من يراهم يعتقد انه اخ واخيه ليس ابن ووالده..
لطالما كان والده قريبا منه..لقد كبرو ونضجوا سويا...
والده لم ولن يكون كأب عادي...
هو مثال فخر لعلاقه الاب بابنه...
اكمل رغم صډمته...من امتا...
أدهم..بهدوء..من قبل ماتتولدو..
عشق الصبا والمراهقه...عشق الشباب والرجوله...
وببساطه اكمل..
بعشقها وهعشقها...
عشت ناسك زاهد...عاهدت نفسي ان مكنتش ليها وهي ليا...
هيبقي مفيش لا قبلها ولا بعدها...
ماجد..بس انت كدا بظلم امي..
ادهم پحده..هي اللي ظلمتني وظلمت روحها بحبها وجشعها للمال والسلطه...
امك كانت زميلتنا بالجامعه انا وهي وفاطمه...
امك وفاطمه كانو اصحاب..كانو اكتر من اخوات...عشقي ليها الكل كان عارفه...
فاطمه لادهم وادهم لفاطمه...امك طعنتني وطعنت صديقه عمرها...
وبطمعها وجشعها حاولت كتير تفرق بيني وبينها ومعرفتش..
ولما محاولاتها كلها خلصت اتجههتت لباباها اللي كان شريك جدك الله يرحمه..
وخلت ابوها يجبر جدك عالجواز...
كنت لازم اساعد ابويا..بأي طريقه...دا واجبي..
اتخليت عن حبي وډمرت سعادتي..
واضطريت اتجوزها بعد ماسوءت سمعه فاطمه بالجامعه بحالها...
وادام جبروت امك اللي كان صډمه لينا..قبل الكل..
فجاه اختفت فاطمه..واختفت معاها كل حاجه حلوه
عرفت بعدها ان اهلها جوزوها واستقرت بعيد....
وصمت متنهدا هحكيلك كل حاجه..
قص علي ابنه كل شئ..هم اعتادو علي الصراحه بينهم...
فإذا كان ابنه يريد الصراحه...فليستمع...
ماجد..بخضه...امي انا عملت كل دا مش معقول...
ادهم بتهكم...وما خفي كان أعظم...
ماجد..بصرامه...هتعمل ايه..
أدهم بحيره..معرفش...بس انا مش عاوز غير تسامحني...
نظره الخذلان اللي شفتها في عنيها...قطمت ظهري ياماجد...وجعتني أووي..
ماجد..بصرامه...انت لازم تطلق امي...الخطوه دي كان لازم تاخدها من زمان..
ادهم..پصدمه انت اللي بتقول كدا..
ماجد...بلين..لو قولت غير كدا تبقي انانيه مني..
حقك انك تعيش باقي عمرك في سعاده...
امي مبتفكرش في حاجه غير الفلوس والشهره..
ومد يده ساحبا لوالده بمرح...قوم ياأبو الاداهيم...
مبقاش انا ماجد ان مجوزتك بطاطا...وغمز له..
ادهم بمرح...اوعي ياجدع..هنهزر احنا بقي..
ماجد برفعه حاجب...خلاص سيبك كاني مقولتش حاجه عيش مع ميرفت ميرفت حلوه...
أدهم...پصدمه...ميرفت مين..يالا...
اسمع اما اقولك...يانعيش عيشه فل..يانموت احنا الكل..
ماجد پصدمه..بتهددني يابابا...
ادهم بغيظ...قولتلك متقوليش يازفت...بابا مين يالا..
دانت اللي ابويا...
انت مبتشوفش نفسك في المرايه...تفلق مني اتنين..
ماجد بغمزه..لا الصراحه مز مز..
ادهم وهو يدفعه...طب يالا ياخويا..يالا.. 
بعد نصف ساعه كان يصف سيارته امام مكتب مأذون شرعي..
ادهم ببلاهه..ايه دا...معقول هتجوزهالي انهاردا..لا دا انا كدا بقي أبوسك...
ماجد وهو يدفعه..انزل ياحاج الله يكرمك انت داخل
سخن اوي كدا...ليه...
جواز كدا علطول...
مش لما تخلص من واحده تتجوز التانيه الاول...
نظر له أدهم...وباشاره للمكتب..
انت تقصد..اللي فهمته...
ماجد وهو يهبط من السياره......هو دا...يالا ياراجل...
أدهم بعدما هبط من السياره...
ماجد..انت متأكد ان انت واختك مش محتاجني في حياتكو.. 
ماجد وهو يدفعه للصعود..يابابا يا حبيبي انت ضحيت عشانا كتير...
ان الاوان انك تلحق اللي فاتك...
أدهم بتردد..بس فاطمه مستحيل تسامحني...
غمز له ماجد...قائلا...
متقلقش سيب الموضوع

دا عالله وعليا...
وفي مكان آخر كانت هناك علي طاوله العشاء...
يدور نقاشيشبه ذلك النقاش التي قاده أدهم من دقائق...
يزيد عليه تفهم البنت وڠضب الولد...
أكرم..بغيره...وهو انتي كنتي بتحبيه اوي..كدا...
فاطمه ببهدوء...أديك قولت كنت...
وبعدين فضنا بقي من السيره دي.. 
فضيناها من زمان...
تنهد أكرم بتعب..قائلا...
مظنش يابطاطا...
وبدراما..
الماضي عائد وبقوه...
رأيكو وتعلقو بضمير..بقي
ومتنسوش الفووت
الفصل العاشر.. 
روايه القبطان 
بقلمأسما السيد. 
ها ياست البنته كلها.. خلاص نويتي.. 
أليس بضحكه صافيه..
بحب وحنان.. 
في ايام ۏجعها ووحدتها.. 
.. عمتها ناهد.. 
أه ياعمتو نويت.. لازم علشان شغلي.. 
ناهد بطيبه.. 
عارفه يا حبيبتي عارفه.. ربنا يصلح حالك ويريح جلبك يابتي.. 
أليس... ادعيلي ياعمتو.. 
ناهد.. دعيالك ياجلب عمتك.. 
يالا بينا ننزلو عشان جدك وجدتك.. زعلانين جوي... 
وجدك مصمم يفتحلك مستشفي جاره اهنه.. 
اليس بضحكه..ودوده..
.. جدو دا مفيشش منه....
وبوجع اكملت..
ياريتني عرفتكو من زماان كانت حاجات كتير اتغيرت... 
ياريت ياجلب عمتك..
بس ياجلبي محدش بيغير جدره ونصيبه.. 
كان مكتوبلك ومكتوبلنا 
أليس.. ونعم بالله.. 
يالا بينا ياعمتو.. 
يالا ياجلب عمتك.. 
أليس.. وقد تراجعت بتردد. 
... همست.. 
..
 

 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 55 صفحات