الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية الشيطان المتملك الجزء الثاني بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 21 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


في كل أشكالك
بعصبيتك و چنونك لما تكوني مخڼوقة
و لما تكوني متضايقة...في كل حالاتك مش
حيبص لغيرك مهما كانت الاغراءات
محمد مش زي أخوه أيهم و سيف عمره
ماكان عنده تجارب مع البنات اول واحدة دخلت حياته هي نور...
أنا أعرفه من سنين بسمع اخويا دايما بيتكلم
عليه حبيته من قبل ما أشوفه كان فارس

أحلامي و انا عندي سبعتاشر سنة
عرفته قبلها يعني هو من حقي أنا... هي مش بتحبه
و مش حاسة بيه اصلا...نور متستاهلش واحد
زي محمد...لو كانت بتحبه و متمسكة بيه
مكنتش حقدر أاثر عليها مهما قلت في حقه
و شوهت صورته قدامها بس
هي كانت محتاجة حد يشجعها عشان
تتخلص منه... الغبية مش عارفة إنها لو لفت
العالم مش حتلاقي حد يحبها و يحافظ
عليها زي محمد البحيري...
ديالا بتعجب بس هو مش بيحب غيرها
ميار و قد إحمر وجهها من شدة الڠضب عارفة
إنه مش بيتزفت بيحب غيرها بس انا بحبه...
و مش حخليها تتهنى بيه....محمد ليا أنا و حعمل
كل اللي اقدر عليه عشان أخليه يحبني....
هما خلاص حيطلقوا و هو أكيد حيكون محتاج
حد يقف جنبه عشان يخرجه من إحساس
الوحدة و الخذلان و انا بقى حبقى الحد
داه.. حعمل كل اللي اقدر عليه عشان يكون
ليا... .
ديالا بتفكير بس داه مش حب يا ميمي
هو بالنسبة ليكي حاجة صعبة و إنت عاوزة
تحصلي عليها بأي ثمن...و لما تمتلكيها
حتزهقي و ترميها....
ميار پغضب إيه التخريف داه...بقلك
بحبه من و انا عندي سبعتاشر سنه... داه
حلم العمر و مش حستسلم غير لما أحققه...
هزت ديالا كتفيها باستسلام من عنادها
قبل أن تسألها طيب هما خلاص يعني
مفيش أمل.....
تبدلت ملامح ميار الغاضبة إلى أخرى
سعيدة لا النهاردة متفقين يروحوا
المحامي عشان يكملوا الإجراءات... انا
متابعة كل حاجة بنفسي و بستنى
بالدقيقة و الثانية إمتى يبقى حر
و ساعتها حيبقى ملكي....yes yes yes
انا حعمل party بالمناسبة الحلوة دي.. 
أنهت جملتها بضحكة طويلة تعبر عن مدى
سعادتها بانتصارها الرائع الذي حققته دون
معاناة... نصر لم تتعب كثيرا لتحقيقه فلم
يكن يتطلب منها سوى القليل من الصبر
و خطة ذكية حاكتها بذكاء و تمهل شديدين..
و كأن خنجرا حادا تسلل بخفة من بين
أضلعها ليصل نحو قلبها ليقسمه شطرين
دون رحمة او شفقة....لو لم تسمعها بنفسها
لما صدقت...ضحكت بداخلها و عيونها
تنهمر دموعا تعبيرا عن ضياعها و تخبطها
إبتعدت عن باب الغرفة بخطوات حذرة
حتى لا يتفطنا لها...
بعد أن إبتعدت مسافة جيدة ركضت بسرعة
نحو سيارتها متجاهلة نظرات باقي
الطلاب المتعجبة من حالتها...
ألقت مافي يديها في الكرسي الجانبي
للسيارة قبل أن تجلس مكانها لټضرب
رأسها عدة مرات بالمقود....
رفعت رأسها لتقابلها صورتها بالمرآة ليزداد
چنونها أكثر فأكثر صفعت وجنتيها بكفيها
مرات عديدة ثم جذبت خصلات شعرها
القصيرة حتى شعرت باقتلاع بعض منها
لكنها لم تهتم فالالم الذي كانت تشعر
به بداخلها أقوى بكثير من ألم جسدها....
أرخت رأسها على ظهر المقعد بعد أن
تعبت و هي تتمتم بصوت لاهث غبية....
غبية...انا أكثر واحدة غبية و حمارة
في الدنيا كلها....إزاي قدروا يوقعوني
إزاي...عقلي كان
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 98 صفحات