رواية الشيطان المتملك الجزء الثاني بقلم ياسمين عزيز
من الباب الخلفي للمطبخ قم اقتربت من خديجة لتهمس لها طنط خديجة... انا كنت عاوزة اقلك حاجة مهمة حصلت امبارح .
ضيقت خديجة عينيها باهتمام مستشعرة الجدية في حديث كاميليا.... نظرت حولها لتتأكد من خلو المكان حولها قبل أن تهمس هي الاخرىفي إيه يا بنتي...احكيلي.
كاميليا بتوترشاهين بيه عرف اني غيرت شكلي علشان اشتغل هنا و بصراحة هو هددني امبارح وقلي انه حيدخلني السچن پتهمة انتحال شخصية و اني.... كنت عاوزة اخطڤ فادي.
اومأت لها كاميليا بحزن لتستدرك خديجة هامسة بلهفة طيب.. هو عرف منين دا مفيش حد شافك هنا غير القاردز و كمان الست ثريا مسحت فيديو الكاميرات كلهم يعني... .
كاميليا و هي تقاطعها بلطف انا مش عارفة حاجة يا طنط بس هو عرف خلاص و بقى بيهددني... انا عاوزة اسيب الشغل و أخرج من هنا ارجوكي كفاية لحد كده.
كاميليا بارتجاف انت مشفتيشه كان بيكلمني إزاي و كأني بجد انا هنا علشان أؤذي إبنه ومصدقش اي كلمه من اللي أنا قلتلهاله... أنا أحسن حاجة أسيب الشغل .
خديجة و هي تحدث نفسها و هو إنت فاكرة لو سبتي الشغل حيسيبك يبقى إنت متعرفيش مين شاهين الألفي داه حيجيبك حتى و لو كنتي في سابع أرض و مش حيسيبك غير بمزاجه.. انا مش عارفة دماغي كانت فين لما قبلت أساعدك تشتغلي هنا يا بنتي... أنا مش حسامح نفسي لو جوالك حاجة...
كاميليا زمانهم جايي.....
قطعت كلامها عندما وجدت فتحية تندفع الى الداخل و هي تجر زينب ورائها
لتأنبهما خديجة قائلة انتوا كنتوا فين...سايبين شغلكم و قاعدين في الجنينة يلا منك ليها بسرعة
خذوا الأطباق دي على السفرة... اكيد ثريا هانم و البيه الصغير قاعدين مستنيين الفطار...
شهقت كاميليا پخوف و هي تتمتم إيه...شفتي يا طنط مش قلتلك في دماغه حاجة...انا مش متعودة افطر مع فادي طيب ليه النهاردة بالذات....
خديجة مطمئنة يا بنتي إهدي داه أكيد البيه الصغير هو اللي عاوزك تفطري معاه زي ما أصر إمبارح انك تنامي جنبه... مټخافيش و يلا روحي و إحنا حنجيب الفطار.....
شاهين ببرود خليه يا أمي داه باين بيحبها أوي... خصوصا لما شالت النظارة و الكريمات المعفنة اللي كانت مالية بيها وشها...
شاهين بنظرة ذات معنى يعني إنت موافقاها على اللي عملته...واحدة زي دي قدرت تدخل بيتي بوش مزيف وانا معرفش.... داه اسمه تزوير و انتحال شخصية واحدة ثانية و الله أعلم إيه هي أسبابها الحقيقية....
نظرت كاميليا لثريا بحزن و قلة حيلة و هي تنفي برأسها