رواية الشيطان المتملك الجزء الثاني بقلم ياسمين عزيز
من رجل أعمال ثري و الأخرى ميرهان اسماعيل 27 سنة ابنة احد الوزراء السابقين مخطوبة لابن أحد الأثرياء...
سيدرا و هي تضع احد ساقيها فوق الاخرى
شفتي آخر الأخبار يا ميرو بيقولوا صوفيا حتتفتح عيادة التجميل بتاعتها انا شفت صورها في الانستقرام بتاعها واو... فوق الخيال بيقولوا جايبين أربعة مهندسين من اليابان مخصوص عشان تكون بالدقة و الفخامة دي.
ميرهان و هي تترشف كوب الكوكتيل
ايوا انا كمان شفتها بس انت عارفة انها نايمة على بنك شاهين الالفي انا لو مكنتش مخطوبة مكنتش حخليه يفلت من إيدي .
سيدرا
و ايه يعني مخطوبة و هو فين اصلا خطيبك داه متزعليش مني يا ميرو بس انا بقول الواقع... فريد مش معبرك و لا سائل عنك و كل يوم مع واحدة شكل قال إيه بعد الجواز حيبطل صياعة و حيبقى ملتزم و بعدين حتى لو عمل كده فلوسه و فلوس عيلته كلها متجيش نقطة في بحر ثروة شاهين الالفي... انا لو منك احاول اوقعه باي طريقة و اديكي شفتي صوفيا دي مجرد عشيقة من عشيقاته و شوفي عمللها ايه فمابالك لو انت بقيتي خطيبته او مراته...
تفتكري يا سيدرا حقدر اوقعه.
سيدرا مشجعه
طبعا يا ميرو و هي صوفيا أجمل منك يعني...انا مش عارفة عجبه فيها ايه دي معاه من حوالي سنتين... بصي انت حاولي معاه توقعيه و لو نجحتي يبقى برافو عليكي و لو خسړتي مفيش مشكلة محدش حيعرف حاجة.
ميرهان بثقة و الله عندك حق... انا لازم اجرب و بعدين هو حيلاقي احسن مني فين...حلوة و من عيلة معروفة دا اسم بابي لوحده كفاية... و اهو اكون ارتحت من فريد و انتقمت منه على اهماله ليا و خيانته... انا لو لا ثروة عيلته و مركزهم مكنتش وافقت عليه ابدا..
سيدرا
قصاده يعني انت اللي حتكوني الليدي نامبر وان غير بقى وسامته و شياكته انت عارفاه طبعا... .
تحولت ملامح ميرهان الى القلق بعد أن تذكرت حقيقة شاهين الألفي الملقب بالشيطان.. ابتلعت ريقها بصعوبه و هي تدرك صعوبة تحقيق غايتها لكنها لم تستطع قول ذلك أمام صديقتها.
لتقول بصوت مهزوز
طبعا يا سيدرا عارفاه... عارفاه كويس .
الفصل الثاني الجزء الثاني
تسمرت ليليان مكانها و هي تنظر امامها پصدمة
أميرة طريقها في مدخل الفيلا لتخبرها
بصوت متحمسأيهم رجع يا لولو... أيهم
رجع.
أومأت لها وهي تبتلع ريقها بصعوبة
و دوار خفيف قد أحاط بها حتى
كاد يجعلها تقع مكانها على الأرض
لولا انها تمالكت نفسها في آخر لحظة
لتكمل سيرها للداخل بخطوات
متوترة......
لم تره منذ ثلاثة سنوات و لم تسمع
حتى صوته و كأنه لم يكن في حياتها
من قبل...لم يبق لها سوي ذكرياتها معه في كل
ركن من الفيلا و المستشفى...
توقفت عن السير تبحث عنه بأعين
مترقبة من بين أفراد العائلة الذين
اخيرا بدا مختلفا في شكله عما
كان عليه سابقا...لحية خفيفة و نظارات
طبية و جسد نحيف و عيون ترسل
رسائل كثيرة... شوق و لهفة خوف و تردد
امل و حزن عڈاب و ندم....
و كأنه احس بحضورها شعر بها
دون أن يرفع عينيه حيث لم
يمنعه إنشغاله باحاديث عائلته
الكثيرة و أسئلتهم المختلفة من
إستشعار وجودها...ليرفع عينيه
نحوها و إبتسامة رقيقة وجدت
طريقها نحو ثغره كالملاك الذي نزل
من السماء يراها... بحجابها الأبيض
و غمازتيها التين إشتاق إليها حد
المۏت...
تنحنح قليلا و هو يقف من مكانه
حاملا طفله الذي غفى في أحضانه
متقدما نحوها بخطوات مترددة حتى
وصل أمامها..مد يديه و علامات الخجل
تصحب جميع تصرفات قائلا بصوت
خاڤت إزيك يا ليليان... عاملة إيه.
بصعوبة حركت يدها نحوه لتصافحةو تحيته
قائلة حمد لله عالسلامة.. إزيك إنت
أومأ لها
تمالك نفسه بصعوبة ليعود لمكانه و هو يربت
باصابعه على شعر أيسم لتعرض عليه
والدته أخذه لينام في غرفته... أعطاه لها
بعد أن و عيناه لا تحيد
عن تلك التي مازالت تقف مكانها و كأنها
تمثال جامد...و قد طافت بعقله مئات
الأسئلة و الافتراضات حول ردة فعلها
بعد رؤيته...
إستجمعت ليليان بقية قوتها لتستأذن
من الحاضرين الصعود إلى غرفتها
لأخذ قسط من الراحة بعد قضائها
ليوم طويل من العمل المرهق..
أغلقت باب غرفتها بهدوء ينافي
صخب قلبها و جوارحها...لقد عاد
كابوسها من جديد و عادت معه ايام
العڈاب و الحزن بعد أن إستطاعت
طوال الثلاث سنوات الماضية
من مداواة چروحها و آلامها هو
عاد حتى يفتحها من جديد
رمت حقيبتها
ثم إستدارت نحو باب الشرفة
لتفتحه و تسير بهدوء نحو السور
الرخامي لتسند عليه بيديها.. تنفست
الهواء بقوة بعد أن احست بانقطاعه عنها
ثم مسحت براحة
قبل أن تتوقف فجأة عندما شعرت بدخول
أحدهم إلى غرفتها....
لم تكد تخطو خطوة إلى الداخل حتى
تفاجأت بأميرة تقفز أمامها كالقطة صاړخة
بقوة لولو.... شفتي أيهم جابلي إيه
رمقتها ليليان بعدم رضا و هي تضع
يدها موضع قلبها تهدأ ضرباته
التي زادت بسبب فزعها من صړاخ
أميرة يوووه يا ميرا إنت مش حتبطلي
حركاتك دي.... موتيني من الړعبة حرام
عليكي .
قهقهت الأخرى بخفة و هي ترمق
ملامحها الفزعة بتسلية قائلة
سوري يا لولو...مش قصدي
بس الظاهر إنت اللي كنتي سرحانة
بقلك إيه تعالي عشان اوريكي علب
المايكاب اللي جابهالي تجنن تجنن
يا لولو.....
جذبتها بخفة من يديها لتدخلا
إلى الداخل و تجلس أميرة على السرير
و تبدأ في فتح العلب الفاخرة بحماس
مثرثرة واو... مكنتش عارفة إن أيهم
ذوقه حلو كده.... الظاهر في حاجات
كثيرة تغيرت فيه مش بس
شكله....
رفعت عيناها نحو ليليان و هي
تضم شفتيها بتفكير قبل أن تردف
حساه مختلف اوي عن زمان مش بيتكلم كثير
و لا بيشخط زي عوايده...حتى لما اخذ ايسم
.. انا شفت دموعه و ماما
كمان.... المهم انا حسيبك تغيري هدومك
و بعد العشاء حرجع عشان اوريكي
الحاجات الثانية... و إنت كمان....إتفقنا
وقفت من مكانها و هي تلملم اكياسها
بسرعة مضيفة اصل أيهم جايب شنط
كثير و حطها على جنب في اوضته ....
خرجت أميرة تاركة ليليان تضع
يديها على رأسها بتعب من ثرثرة
إبنة عمها التي لا تنتهي...
جلست على الفراش بهدوء متمتة بملل
البنت دي