الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية الشيطان المتملك الجزء الثاني بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 57 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


ظنه به من سوء حين علم انه زوجها وربط بعض الخيوط ببعض ولكن ظلت نقطه سوداء بقلبه تخبره بأن ما رأه بينهم تلك الليله حين تمسكت بيديه وهو تلقاها صحيح .. جلس عمر جانبا علي الطرف في حين جلسو بمنتصف الغرفه علي الفوتي المزدوج بجوار بعضهم .. دلفت ايمان الي الغرفه بصحبه عمتها مديحه التي تحمل اكواب من عصير المانجا الطازج ووضعتها امامهم في ترحاب ثم غادرت..

نهضت مرام مسرعه تحتضن ايمان بلهفه حين رأت وجهها المتورم قائله حصل ايه يا ايمان !! .. اي اللي عمل فيكي كده !!
نظرت لها ايمان بحزن وقالت ناجي كان عايز يعرف مكانك 
شعر عبدالله بمراره وقال وهو ناجي جالك هنا !!
اسرعت ايمان لا يا استاذ عبدالله انا اللي رحت الفيلا 
عبدالله بحيره ادهم قالك روحي ومكنش مامنك !!
ايمان وهي تطأطأ رأسها خجلا لا انا اللي رحت وخالفت اوامره .. هو نبه عليا مروحش وانا اللي مسمعتلوش 
عبدالله پحده وليه رحتي ! ليه خاطرتي وسبتي نفسك لكلب زي ده ! .. انا مش منبه عليكي انك تسمعي كلام ادهم عشان ناجي مش هيسيبك .. انتي كنتي مفكره اني بهزر 
ابتسم عمر ساخرا وهو يري من الحوار لهفه عبدالله عليها مما ياكد شكوكه ولم يفهم ويدرك ان تلك اللهفه فقط لأنه شعر بأنه السبب الرئيسي لما حدث لها حين تركها لناجي وحدها وسافر حتي وان كان مجبرا علي ذلك .. رددت ايمان وهي تنظر بلوم وعتاب الي عمر الذي وجدته مبتسما وقالت معلش الغلطه غلطتي .. انا اللي كنت متضره اني اسيب البيت وقتها 
قال عبدالله متوعدا احنا اسفين اننا عرضناكي لموقف زي ده .. بس ورحمه ابويا ما هسيبه وانا هو والزمن طويل وحقك هاخده تالت ومتلت بس الصبر
اطرقت ايمان في حزن انا عارفه يا استاذ عبدالله متشكره جدا 
في حين هتفت مرام خلاص يا ايمان احنا متضطرين نمشي دلوقت وهناخد الاولاد .. وانتي خليكي مرتاحه اليومين دول وانا هدبر اموري مع عبدالله وداليدا لحد ما تقومي بالسلامه
رددت ايمان داليدا انتقلت علي شقتها الجديده من يومين .. فا ابقي اتصلي بيها لو احتاجتيها 
مرام ايوه هي كانت قايلالي علي موضوع الشقه ده .. طيب تمام .. الف سلامه عليكي يا ميمو 
في حين دلفت مديحه و وجدتهم ينهضون فقالت اي ده انتو هتمشو ! .. هو انتو لحقتو ! 
قاات مرام بود معلش يا طنط يدوب عشان عندي شغل كتير النهارده .. وكمان يا طنط انا حابه اعتذرلك شخصيا عن اليوم اللي ايمان نامت فيه عندي .. وقتها انا كنت تعبانه وهي كمان تعبت معايا في الشغل ونامت جنبي من غير ما تحس .. وكنت عايزاها تكمل الليله بس هي اللي أصرت تمشي وفي الليله دي انا وصلتها انا وعبدالله عشان منسبهاش لوحدها .. ايمان اختي قبل ما تكون بتشتغل معايا واللي بيننا اكبر من الشغل وانا مقدرش استغني عنها .. 
مديحه وهي تربت علي كتفها انا عارفه يا دكتوره والله دا ايمان ملهاش سيره غيرك وعن الشغل معاكي واللي بينكم .. ربنا يديم المعروف 
مرام يارب يا طنط .. فين الاولاد
مديحه انا صحيتهم وهما نازلين اهوه مع صباح 
لم تكمل جملتها حتي اندفع دومي وتمارا داخل الغرفه .. اسرع ادم الي عبدالله في حين اسرعت تمارا الي مرام ..
عبدالله اكثر قائلا حقك عليا
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 98 صفحات